في خبايا الروح : نورا وسوف - سوريا
ﻭﻓﻲ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﺗﻔﻮﻗﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﻓﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ..ﻏﺪﻭﺕ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﻏﺎﺯﻱ ﻭﻣﺤﺘﻞ ..ﻓﻘﺪ ﺳﻠﻤﺘﻚ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺈﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ. ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﺸﻬﺐ ﺍﻗﺘﺤﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺔ. ﻭﺑﻌﺜﺮﺕ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻛﻬﺮ ﻣﺸﺎﻛﺲ ﺗﺮﻛﻮﻩ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ..ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﻭﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻹﻟﺘﺼﺎﻕ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﺎﻟﺠﻮﻥ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻭﻣﺪﻣﻨﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ..ﻓﻠﻜﻞ ﺳﺒﺐ ﻣﺴﺒﺐ ..ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺳﺒﺐ ﻟﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻝ ..ﻓﺄﻧﺎ ﻋﺸﻘﺖ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭ ﺩﺧﻠﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﻭﺃﺣﺮﻗﺖ ﻗﻠﺐ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ.ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺈﻫﻼﻛﻲ ﻭﺗﻐﻠﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺷﺮﻳﺎﻧﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺊ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﺮﺍﻙ ﻭﻛﻴﻒ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻏﻤﻀﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺸﻠﻮﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ .ﻣﺨﺪﺭﺓ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ..ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺃﻳﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻓﻲ ﻛﺒﺪﻱ ﻭﻓﻲ ﻋﻘﻠﻲ ﺇﻥ ﺃﺷﺎﺅﻭﺍ ﻭﻟﻦ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻳﺔ ﺃﻭﺟﺎﻉ .ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺖ ﺳﺤﺮ ﺃﻡ ﺳﺎﺣﺮ ﺃﻡ ﻣﻼﻙ.ﻭﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺠﺮﻡ ، ﺛﺎﺋﺮ ﺃﻡ ﻧﺼﺎﺏ ?.ﻭﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﻗﺘﻼﻉ ﺃﻏﺼﺎﻧﻲ ﻭﻗﻄﻒ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﺷﻔﺎﻫﻲ.ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺠﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺬ ﻫﻮﻳﺘﻲ ﻭﺗﻐيﻴﺮ ﺍﺳﻤﻲ ﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻻﺩﺗﻲ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺇﻳﺎﻫﺎ .ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﺮﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﻔﻈﺘﻲ.ﻭﻛﻴﻒ ﺣﻮﻟﺖ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻮﻟﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﻟﻘﻴﺎﻙ .ﻭتغيير ﺍﺳﻤﻲ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺑﻼ ﺍﺳﻢ ﻭﻻ ﺃﻟﻘﺎﺏ.ﻭ ﺳﺮﻗﺖ ﺳﻨﺎﺑﻠﻲ ﻭﻇﻔﺎﺋﺮﻱ. ﻭﺑﺮﻳﻖ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻝ.ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺳﺘﺤﻖ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ .ﻓﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﻳﺤﻤي الﻣﻐﻔﻠﻴﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ.ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﻄﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺳﺮﻗﺖ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻭﻭﻫﺒﺘﻬﺎ ﻭأﻳﺎﻣﻲ ﺇﻟﻴﻚ. ﻭﺃﺷﺘﻜﻲ ﻭﺃﻧﺰﻋﺞ ﻭﺃﻏﻀﺐ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺩﻉ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺤﺎﺭﺑﻚ ﻭ ﺗﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻚ.ﻭﻟﻢ ﺃﺩﻋﻬﺎ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻳﺮ.ﻭﻻ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺐ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﻠﻚ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻱ.ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻓﺄﺳﺘﺤﻖ ﻛﻞ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ .ﻭﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻧﺖ ﺃﻥ ﺗﺮﻗﺺ ﻓﺮﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺔ ﺍﻟﻤﻼﻙ. ﻭﺗﻐﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺗﺸﺎﺀ. ﻭﺗﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ.
- قرأت 10479 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ