تطويع شعوب إنسانها يذوب
حتى يقبل الجميع بالأمر الواقع.. تتوافد الأسباب والمبررات بصور مختلفة وتحت مسميات وازمات عديدة. لكن خلطة التطويع هذه المرة هي الاقوى حيث جمعت أزمة أمنية وأزمة نازحين كمكونات جديدة تصب في وعاء شمل الإفلاس المالي والإداري لحكومة كان ابرز منجزاتها الاستغراق في الإخفاق.
خلطة جديدة تستقبلها بيئة قديمة تعاني بشكل مزمن من الإفلاس الوطني و الديمقراطي والإنساني.
قليل من الكرامة وكثير من العمل هو كل ما يحتاج اليه اليمني لرفض هذه المسرحية "المحلولقية" الخبيثة التي تسعى الى صهر الانسان اليمني والإبقاء على أسوأ ما فيه كرهاً لا طواعية وتقودة بشكل واضح فاضح الى الاتجاه نحو التنازل عن سيادة الدولة الوطنية مقابل وعود كاذبة بالحصول على حقوق مواطنة دولية لأفراد الشعب اليمني.
هكذا يتم تطويع الشعوب ليكون الواقع المسموم هو سيد الموقف فيحدد المسار والمصير لهذا الشعب الضرير والذي لطالما أراد واصطنع وقلما قرر او صنع.
هنا في هذا الزمان والمكان يعيش او لا يعيش الناس فصول قصة جهلوا عنوانها وكاتبها وشخصياتها المستترة وراء بساطة جهل طفل يعيش بداخلهم حين يسمعون حكايات قبل النوم ويصبحون على صراخ بعضهم البعض فيلقي كل منهم على الآخر اللوم. ويرفض ان يستمع لمرة واحدة الى العقل لعل ذلك ينفع ويدفع بانسانه الناضج فيصنع شيئ يحترمه الكبار والصغار.. فلا يثار ويستثار الا على من جهل قدر الانسان والوطن وتعامل مع حلمه باستحقار فيثور للاعمار ومسح اثار الفساد والدمار حتى تظهر علامات البلوغ في النبوغ فلا يقطع الطريق على الاخيار ويسد الاحرار كل ثغرات في البناء والجدار وتوصد الانفاق والابواب في وجوه سماسرة الاديان والأوطان وتجار الحروب والأقدار.
- قرأت 316 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ