من يوقف هذه القناة؟ : عبد الرحمن غيلان
المفترض أنّ كلّ وسيلة تؤدي إلى الله.. هي معراج روح وجسد لا غبار عليه طالما والهدف هو الأسمى في الوجود .
لكن في ظلّ هذه الكوارث البشريّة التي تعتمد خصوصاً على اسم الله ودينه في قتل عباده وهتك أعراضهم ونهب آمالهم.. ينبغي لنا أن نراجع بدءاً مشروعية استحقاق هؤلاء الكتل المتعفنّة فكرياً ومدى استجابة العقل والمنطق لترهاتهم وفتكهم بالأبرياء.
إحدى القنوات العربية المجحفة بحقّ الإنسانية والعدل والحق «قناة وصال».. تعمل بشكل يوميّ على تعميق فجوة الخلافات وإثارة النعرات والأحقاد وتأليب فئة من الناس للفتك بجنود هذا الوطن اليمنيّ الذي أصبح الإنتماء فيه إلى العسكرية ضرباً من الجنون نادراً ما يقبل به أب لابنه بسبب هذه الفتاوى والتحريض وإهدار دماء الآخرين بدمٍ بارد ومن غرفٍ مكيّفة لا تكترث إلا بزيادة رصيدها المادي والمعنوي وفق خطط خبيثة تعمل على المزيد من تفكيك بُنية هذا الوطن .
ويمكن لأيّ منّا أن يبحث في موقع اليوتيوب تحت هذا العنوان «قناة وصال هددت وحرضت على اقتحام المستشفى العسكري في اليمن قبل أيام من تفجيره وقتل كل من فيه» وهو ما تم نشره من هذه القناة المعتدية على دماء وأرواح الضحايا الذين قضوا في الجريمة الشنعاء بمجمّع وزارة الدفاع.. والمذيع فيها يتحدث بشكل واضح وعلنيّ لاستباحة هذا الموقع بما فيه.. مما يضيف ويؤكد لنا قطعاً نوعيّة المتآمرين على هذا البلد ومن يقف وراءهم ويفتح لهم السبل غير المشروعة لإجهاض ما تبقّى من محاولة أخيرة للمّ الفرقاء في اليمن غير السعيد.
- قرأت 362 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ