اليمنيون بين خيارين : نصرالدين عام

من بعد جريمة العرضي المروعة , ومن بعد عرضها بالفيديو والذي اثار الرعب والذعر في نفوس غالبية ابناء الشعب اليمني , وما تلاهما من قصف أمريكي لمحافظة البضاء والذي استهدف "عرس" وخلف سبعة عشر قتيل من المدنيين , نبقى بين خيارين مرسومين بدقة ولا مخرج منهما إلا بالعودة للحل الذي قدمه مشروع انصارالله القرآني , ولكن ما هما الخيارين وما هو هذا الحل ؟!

الخيار الأول :
في حال لم نقبل بالتدخل الأمريكي العسكري لمكافحة ما يسمونها بالقاعدة فإننا سنواجه الخيار الأول الذي هو استمرار التفجيرات الاغتيالات وكل هذا العبث , ونشهد المزيد من التفجيرات الانتحارية على ايدي عناصر القاعدة , وقد تم ترويع الشعب من هذا الخيار من خلال الجريمة البشعة التي ارتكبت في مستشفى العرضي وعرضها مصورة بكل تلك البشاعة .

الخيار الثاني :
في حال قبلنا بالتدخل الأمريكي تحت مبرر مكافحة الإرهاب والقاعدة , فإن علينا هنا أن نقبل الخيار الثاني وهو أن نقبل بقتلنا كل يوم بطائرات بلا طيار أو حتى قد يتطور الوضع إلى القبول بالقتل على أيدي جنود المارينز مباشرة .

وفي كلا الخيارين يكون على اليمنيين القبول بقتلهم واذلاهم على ايدي الأمريكان ولكن بخيارين في ظاهرهما متناقضين , وبسبب هذا التضاد الظاهر يكون رفض احدهما يعني القبول بالأخر .. وهنا يكون السؤال الطبيعي , ما هو الحل إذاً ؟!
في حال انقسام العدو إلى نصفين وتوزع الادوار بطريقة متضادة لن يكون الحل بمهاجمة احدهما دون الأخر أو القبول بأحدهما دون الآخر , ولكن الحل يكون في اعادة ترتيبهما في وضعهما الطبيعي , وإعادة الأصل إلى اصله , وذلك يتلخص في العبارة التي اعتمدتها واشتهرت بها المسيرة القرآنية , وهي "القاعدة صناعة أمريكية " , فبهذه العبارة نعيد ترتيب الأوراق ونشير بالبوصلة تجاه العدو الحقيقي في وضعه الحقيقي , ونقول لأمريكا نحن نعرفك في كل الاشكال التي قد تتلبسي بها ولن تشتبه علينا البقر كما حدث مع بني إسرائيل.

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.