دعوة لنصرة دماج !! : محمد عبدالكريم الخيواني
كان صباحاً مشرق تملئ اجوائه الدافئة الكأبة, ابحث فيه عن رفيقاً للجلوس في مكاناً هادا تحت الشجرة ولأحسي جسدي قليلاً من أشعة الشمس الدافئة ومعي رفيقي الذي يراجع لي بعض من الاسئلة التي لم افهمها, فيأتي احد الرفاق الرائعين للسلام علينا والجلوس بجوارنا ليستفيد هو الاخر قبل دخول قاعة الامتحانات.
وبينما نحن نسغي ونتمعن لرفيقنا الذي يقوم بالشرح لنا, لا ادري كيف قاطعة رفيقي الاخر ليدعوني انا ووالدي للوقوف مع دماج ومناصرتها لكي تنتصر
! ابتسمت له حينها متعجباً من دعوته ومن النصر الذي سيتحقق وكأنني ووالدي تاجري اسلحة او مقاتلين ؟ حيث ان ليس لدينا من السلاح الا القلم وصوت الحق والذي هو بمثابة اعظم اسلحة الحرية لدينا ويضيف رفيقي المتشدد وهو احد المحسوبين على حزب التجمع اليمني للإصلاح, انا نادم منك ومن اباك انكم تقفا ضد دماج.
للأسف ان رفيقي العزيز لا يعلم اين تكون في الحقيقة نصرة دماج ويضن انني ووالدي ضد دماج وابنائها.
رفيقي اعلم جيداً اننا لا نحمل شيئاً على دماج ومن فيها واننا معهم ومع حقهم في طلبهم للعلم, ليس طلبهم لتجيش الحشود من ما يسمى بطلاب العلم واعطائهم السلاح بدلاً من القلم والدفتر وتدريبهم على القتال لتعدي على الابرياء بدلاً من تلاوة القران والتدبر في معانيه كما ارفضه ايضاً على جماعة انصار الله والذي انا احد المحسوبين عليهم.
اننا يا رفيقي لا ننشد لدماج ومن فيها الا السلام والمحبة ونسعد ان يأتي الناس من جميع انحاء العالم لطلب العلم في وطن الايمان والحكمة.
لا كننا نرفض ان يستغل احد الاطراف من المشايخ القبليين هؤلاء الطلاب بإقحامهم في خلافاته مع انصار الله وتجييشهم بمسمى الدعوة الى الجهاد لاستخدامهم سلعة لكسب المال والعتاد وتوسيع نفوذه بحجة نصرتهم والتباكي عليهم. يا رفيقي ان رفضنا لما يقوم به السلفيين ليس عدائن لهم وانما حرصن عليهم من استخدامهم غطائن لجرائم اولائك الذين لا تهمهم حياة الاخرين ولا مصالحهم.
رفيقي اعلم جيداً اننا ان كنا سلفيين او وهابيين او شوافع او زيود اننا ابناء لهذه التربة الطاهرة التي ولدنا فيها وترعرعنا سوياً بها, وما يتوجب علينا هو الدفاع عن هذا الوطن العظيم ونفديه بوحدة اخوتنا, فكلنا اليمن وكلنا حماة, لا ان نحمل على بعضنا البعض ليتسنى للطامعين في انتهاك سيادة اليمن بجيوشها وطائراتها ونظل نتقاتل فيما بيننا باسم الدفاع عن نفوذ القبيلة.
- قرأت 554 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ