مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ... ثلاث رسائل لأنصار الله ..!! : محمد فاخر

في الجلسة الإفتتاحية في أول يوم من ايام مؤتمر الحوار الوطني الشامل القوى التقليدية أجمعت على إقرار و تنفيذ أول مخرج من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني , و فعلاً استفح الحوار الوطني بتنفذ أو مخرجاته و كان قتل الشهيد عبدالغني الحمزي في ساحة التغيير بدم بارد أمام عدسات الكاميرا و قبل أن تجف دماء الشهيد الحمزي بأيام قليلة قامت نفس تِلك القوى بارتكاب جريمة محاولةً اغتيال ممثل أنصار الله في الحوار عبدالواحد ابو راس و التي اسفرت عن سقوط ثلاثة من مرافقية .. و هذه هي رسالة القوى التقليدية الأولى لأنصار الله التي كان مضمونها " إقصاء و تهميش أنصار الله و اجبارهم على الخروج و الانسحاب من مؤتمر الحوار " 

 

لا أفهم في السياسة و لكني اعتقد أن طريقة تعامل انصار الله مع تِلك الرسالة و موقفهم من جريمة قتل الحمزي و محاولة اغتيال لم تنصف دماء الحمزي و من سقط من مرافقي ابو راس و استمر انصار الله و لم تكن مواقفهم رادعة لتِلك القوى التقليدية و قوى الشر التي تتربص بالسلم الإجتماعي تِلك القوى التي تكفر بالتعايش و الشراكة , لهذا قامت عبر الأدوات الإجرامية بتنفيذ ثاني مخرجات الحوار الوطني وأرتكاب جريمة جديدة هي الأبشع و الأقذر من سابقتها حيث استهدفت برصاصات غدرها الدكتور الشهيد عبدالكريم جدبان ممثل أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني و هذه هي الرسالة الثانية لأنصار الله و التي كان مفادها " يجب إعادة أنصار الله و إلى ايام الحروب الأولى إلى السجون و الوديان و سفوح الجبال "

 

و لأني لا أفهم في السياسة أعتقد أن تعامل أنصار الله السلبي مع الرسالة الثانية و هذه الجريمة البشعة كان كما تعاملهم مع الرسالة الأولى لهذا مرت جريمة اغتيال الدكتور دون أن تتوقف تِلك القوى في التفكير في استهداف انصار الله فقامت بطباخة أخر مخراجات هذا الحوار تختتم به جلسات الحوار و اغتالت رجل من رجال القانون ممثل انصار الله في الحوار الدكتور أحمد شرف الدين . وهذه هي الرسالة الثالثة لأنصار الله و التي كان مفادها " لا ينبغي لأنصار الله الدفاع عن أنفسهم في كتاف و حاشد لهذا يجب قتلهم في صنعاء " 

 

أعلم جيداً أن الهدف الرئيس من كل هذه الانتهاكات و الجرائم التي تستهدف أنصار الله و ممثليهم في مؤتمر الحوار هو استفزاز لهم و محاولة إخراجهم من المؤتمر ليخلو لقوى العمالة و الارتهان للخارج الاجواء التي تمكنها من طباخة مقررات و مخرجات تتناسب مع مشاريعها و أجندتها التي تصب في خدمة المشروع الأمريكي , و في نفس الوقت و بحسب نظرتي البسيطة لأمور السياسة أعتقد أن لا حكمة و لا مصلحة في التعامل مع جريمة اغتيال الدكتور شرف الدين كما تم التعامل مع جريمة مقتل الشهيد الحمزي و جريمة محاولة اغتيال ابو راس الذي سقط ثلاثة من مرافقيه و الجريمة الابشع التي تعرض لها الدكتور الشهيد جدبان , بل أعتقد أنه لو تم التعامل بنفس الاسلوب فإن تِلك القوى ستتمادى أكثر و ترتكب جريمة تلو أخرى ..

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 17 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.