هل التاريخ ابن الصدفة ؟ : عبدالحميد الغرباني
حتى يجدد ال الاحمر غطرستهم مع من يعتبرون مواطنيهم في حاشد ، فتندلع مواجهات تنتهي بهزيمة منكرة للاسرة العريقة في النفوذ والفساد ، والإجرام ، هزيمة ستقلل من نفوذ وحضور ال الاحمر ؛ وستمهد لاكثر من ذلك لمايتوافق مع احلام شباب الثورة ؛ فانتصار المسحوقين في عمران فضلاً عن كونه انتصاراً باهراً رادعا للعدوان والممارسات المشائخية السالبة للحقوق
إلا أنه في تجليه الأكبر انتصار لحلم شباب الثورة وشهدائها، الحلم الذي سرق من قبل عصابة احد فروعها من هزموا في عمران
تلك العصابة التي إضطرت الشارع المناهض لها إلى أضيق الطريق، فيما كان الشارع يطلب فجر حريته... أما بأي مقدار سيكون لانتصار مناوئ ال الاحمر بعمران من أثر على حلفاء ال الاحمر بارحب وغيرها فذلك أمر محكوم يقدره منصور الحنق على التأمل في الواقع، فيما نستطيع ان نجزم ان انتصار عمران ولاشك يمهد للاستقرار ويخدم الأمن ويهيئ لتنفيذ مخرجات الحوار و يلهم حزب الإصلاح في السياسة شيئا جديدا
وربما أغرى انتصار عمران كثيرين التفكير في بؤس واقع البلد من جديد بفعل السكوت على ممارسات قوى الاقطاع فتمردوا على ذلك وثاروا بطريقة أو بإخرى , وربما كان انتصار عمران محرضا لمن يولون ال الاحمر او يخفونهم او يطمعون بما يرمون إليهم من فتات كيما ينطلقون إلى رحابة مسيرة تسع الكثيرين، كما وسعت الشيخ ياسر الأحمر، ولربما أن انتصار عمران يعين الشيخ صادق الاحمر وحميد الأحمر ومشائخ آخرين كثر وشخصيات أخرى على التحرر من وهم حق الأبناء في خلافة آبائهم في المشيخ او ماسواه
- قرأت 764 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ