الاستهداف الاعلامي للجان الشعبية

لم تتوقف وسائل اعلام الزيف والتضليل عن حملتها الاعلامية المعادية لابطال اللجان الشعبية، والمساندة المستمرة لعصابات الغدر والخيانة والاجرام والقتل والارهاب والسرقة وقطع الطرقات والسطو على ممتلكات المواطنين اليمنيين الابرياء، دون حياء او خجل من تبني خطاب اعلامي ممجوج يتضمن كل الوان الزيف والكذب والتضليل والدعاية السياسية المغرضة، بهدف خلط الاوراق وخداع الرأي العام اليمني من خلال رسم صورة قاتمة ومشوهة عن ابطال اللجان الشعبية وانتصاراتها الكبرى على عصابات التكفير والارهاب عناصر المخابرات الاجنبية المسماة القاعدة.

يبدو ان الكذب والزيف والافتراء واختلاق القصص الاخبارية الخيالية باتت مهمة اعلامية محببة لدى قنوات تليفزيونية تدعي الرأي والرأي الاخر شعارا لها بينما واقع حالها يقول الكذب والكذب الاخر هو ما يميز رسالتها الاعلامية المنسلخة من كل قيم الصدق والاخلاق وشرف المهنة الاعلامية، ومع هذه القناة قنوات اخرى كثيرة عربية ودولية ومحلية تسير بنفس الخط والنفس الاعلامي المقزز، كما ان هناك صحف يمنية يومية واسبوعية ومواقع الكترونية اخبارية تعمل على مدار الساعة بنفس طريقة القناة المذكورة انفا بل اكثر حدة وحقدا وتحريضا على اللجان الشعبية.

ان الوسائل الاعلامية المذكورة وهي تساند عصابات المخابرات الاجنبية التي تسمى القاعدة بحملاتها الاعلامية المتواصلة، انما تكشف حقيقة تلك الوسائل الاعلامية وطبيعة الدور الاعلامي المشبوه والذي يتبع وبلا شك المخابرات الاجنبية التي تدير عصاباتها العميلة في مختلف الدول العربية والاسلامية المسماة بالقاعدة، لانه وبكل بساطة يتضح مدى الارتباط القوي بين ما تقوم به العصابات المخابراتية العميلة من جرائم وارهاب وقتل وفوضى عارمة وبين ما تقوم به الوسائل الاعلامية المساندة لتلك العصابات ليكتمل المشهد وتتضح الصورة المتناغمة بين فوضى ودمار فعلي على الارض ومشهد اعلامي تظليلي فوضوضي عبر الفضاء وجميعهما يعملان لمستخدم واحد هو المخابرات الاجنبية.

دعونا نستعرض امثلة قليلة من صور الزيف والتضليل الاعلامي المستمر على مدار الساعة ضد اللجان الشعبية الوطنية المجاهدة والتي تبذل جهود مضنية وجبارة في ملاحقة ومطاردة عناصر الارهاب المخابراتية المسماة قاعدة، والامثلة هي على سبيل التمثيل لا الحصر وعلى النحو التالي.

المثال الاول: المتمردون الحوثيين يسيطرون على صنعاء وسط تفرج تام من قوات الجيش. هذه التغطية الاخبارية تتضمن خبثا اعلاميا ماكرا ودعاية سياسية حاقدة، فهي تصور الثوار او اللجان الشعبية بالمتمردين للايحاء بأنها جماعة غير شرعية وغير قانونية، ولا تحظى بقبول او تأييد شعبي شأنها شأن اية جماعة متمردة في العالم، كما ان كلمة يسيطرون على العاصمة صنعاء فيه قصد اعلامي خبيث وماكر، يتمثل في كونه يستفز مشاعر اليمنيين ويعبئ نفسياتهم بالحقد والغضب على الحوثيين كونهم وفق منطق الدعاية السياسية الماكرة غزاة ومحتلين فرضوا سيطرتهم بالقبضة الحديدية، وفي نفس الاطار نجد في التغطية الاعلامية بعدا دعائيا اخر يتمثل في استفزاز مشاعر الجيش اليمني من خلال الايحاء بانه اهين او انه تخلى عن واجبه الوطني في التصدي للمحتلين حسب زعم منطق الدعاية السياسية الخبيثة التي تهدف الى الايقاع بين الجيش واللجان الشعبية اليمنية الثورية المجاهدة.

المثال الثاني: رجال القبائل يقتلون عددا كبيرا من الحوثيين في البيضاء وسط اليمن، وهنا يتضح مدى الدجل والتضليل في هذا النوع من التغطية الاعلامية، وهو اسلوب متعمد ومقصود يقتضيه منطق الدعاية السياسية المعادية للجان الشعبية التي تحارب عصابات المخابرات الاجنبية المسماة قاعدة، فعبارة رجال القبائل تم اختياره بدقة وعناية، للايحاء بأن الحرب تدور بين القبائل اليمنية كلها من جهة وبين الحوثيين من جهة اخرى وهم اقلية عرقية تعتدي على غالبية المواطنين اليمنيين وهم القبائل، وهذا النوع من التغطية الاعلامية يهدف الى التعبئة والحشد والتحريض لليمنيين ودفعهم لقتال اللجان الشعبية ( الحوثيين)، ومن جانب اخر تهدف هذه التغطية الاعلامية الى اخفاء حقيقة كبيرة من خفايا هذه الحرب عن الرأي العام وهي ان المعركة في واقع الحال تدور بين اللجان الشعبية الثورية وبين العصابات المخابراتية الاجنبية المسماة قاعدة، ولان الرأي العام يكره العصابات المخابراتية وجرائمها الارهابية المتوحشة، تعمد القائم بالدعاية السياسية اخفاء هذه الحقيقة عن الرأي العام، لانه يدرك انه بمجرد سماع الرأي العام كلمة القاعدة، فانه سوف يتعاطف ويساند اللجان الشعبية ضد القاعدة، وعلى الصعيد نفسه عكفت التغطية الاعلامية على اساليب التلاعب بالمسميات لتحقيق اهداف دعائية بعيدة كل البعد عن المهنية والمصادقية والاخلاق الصحفية، فعبارة، تقتل عددا كبيرا من الحوثيين في البيضاء وسط اليمن، فيها من الخبث والمكر ما لا يستطيع ادراكه المشاهد العادي، كون العبارة توحي بانتصارات حقيقية لرجال القبائل على الحوثيين وهو ما يرفع من معنويات عصابات القاعدة المهزومة ويشجع عناصر اخرى جديدة من ابناء المحافظة للانخراط مع تلك العصابات في الحرب تحت تأثير اخبار الانتصارات ونشوتها الحماسية رغم انها مجرد اخبار وهمية زائفة تخفي بين ثناياها واقعا مريرا من الهزائم والخسائر المادية والبشرية في صفوف العصابات المخابراتية الاحنبية المسماة قاعدة، كما ان عبارة الحوثيين توحي بأنهم غزاة ومعتدين جاءوا من صعدة  شمال اليمن الى البيضاء في وسط اليمن، وهذا يوحي بأن القبائل في البيضاء يدافعون عن انفسهم ضد غزاة ومحتلين قادمين من بلاد اخرى، وهو ما يحفز ابناء البيضاء على التدافع للقتال بدافع العصبية والحمية المناطقية، بينما الحقيقة هي ان اللجان الشعبية الثورية التي تطارد فلول العصابات المخابراتية في البيضاء هم من ابناء البيضاء نفسها، قرروا دفع الشر عنهم وعن محافظتهم والعكس هو الصحيح، فالعصابات المخابراتية الاجنبية المسماة قاعدة هي في واقع الامر تتجمع الى البيضاء من مختلف المناطق والمحافظات اليمنية ومن خارج حدود الجمهورية اليمنية لتتخذ من رداع وقيفة بالتحديد اوكارا تنطلق منها لتنفيذ عملياتها الاجرامية ضد المواطنين اليمنيين وقوات الجيش والامن والمؤسسات الحكومية اليمنية.

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
2 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.