العرضي مأساة انقذت الوطن ..!!

من ذاكرة الالم هو ذلك المشهد الذي رسمته اشلا الضحايا في جريمة العرضي نعم جريمة العرضي الذي شاهت بها عمامة حاخامات الدين باسم الاسلام ,من جعلوا من طيبة الانسان اليمني ولين قلبة منصة نحو ابشع مشاهد عرفها تاريخ اليمن

المشهد الذي يقتل الممرضة في مخدعها الانساني بشكل سافر وموغل في سبر اغوار الجريمة بعمق يفوق التوقع ويسبق لحظة التفكير لاي مجرم عادي والجميع يستحضر المأساة بكل تفاصيلها الان والوقت الذي يفصلنا عن ذكراها هو ساعات قليلة ..

سنتذكر ذلك الخارج عن افق هذه البسيطة والذي ظهر على الضحايا بزي الجيش اليمني فاستبشر الضحايا خيراً بانه سينقذهم وما ان تمكن من التقدم اليهم اكثر فأكثر حتى كشف لهم عن نهمه الجامح في ري الغريزة التي صنعت فيه كما فطر الله تلك الاشلا على البراءة وقدسية العمل الصحي الانساني المقدس ,تلك الانامل التي اخذ بها القنبلة وفتحها ثم دفع بها نحو من يستنجدونه في ذات اللحظة ويستنهضون فيه نجدة اليمني وشهامة العربي واخوة المسلم.. لكنها محاولات للحفر في صخر صلب بائت بالفشل ..

لقد ارتقوا شهداء عند الله ....وبقي

نعم بقي ليجهز على ماتبقى للانسانية من عبير تتنفسه نحو الصحة والعيش دون اذاً من مرض عضال يلم بأحدنا او احدهم ..بقي لكي يبعث لنا رسالةً باننا لن ندعكم تحيون في ضل ضلامنا الدامس ووفرة الموت الذي نجلبه اليكم كل يوم كما تسوقون بضائعكم الى اسواقكم ..بقي ..ولكن

لم تكن جريمة العرضي هي الاولى ولم تكن لتضع نفسها في قائمة الجرائم الفريدة من تاريخ هذا التنظيم الحيواني البشع, لقد كانت القوائم ستطول وتطول والبلد في تلك الفترة ومابعدها كان سيشهد عاماً عرضياً حافلاً بالمزيد من الجماجم لولا ان عناية الله اتت معاكسة لما كان قد احيك لليمن في مشهد سيكون سقوط الابرياْ فيه هو الحدث على قناة العربية والخبر العاجل على قناة الجزيرة القطرية التي تذهبان موجات بثهما باشلا وتطرز استوديوهاتها باصوات الجرحى ولهف اقاربهم عليهم ..

لقد شاءت عناية الله ان يكون اليمن على موعد مع صراع قادم من اجل الخلاص من هذا الكابوس الذي صنع لليمن دائرة مغلقة لن تنتهي ,وكان احرار اليمن على موعد مع بدايات اقفال هذا الملف نهائياً ..

عمران كانت على الموعد مع حراك ثوري اسقط مشروع التكفير وكشف اقنعة الغطاء السياسي لهذه الجماعات التكفيرية وهنا آن لليمن ان يتنفس الصعداء ولم تحصل اثناء انشغال قيادات التكفير بمعركة عمران اية جرائم للتنظيم بحق مواطنين اليمنيين او احد افراد القوات المسلحة والامن لانه كان منهمكاً في مواجهة الثورة التي اطاحت به في عمران وبعد ان فارق الاجرام احد اذرعه اليمنى في اليمن حدثت بعدها حادثة بشعة جداً هي ذبح 14 جندياً من ابناء الجيش اليمني ذبحاً امام كاميرات التلفزة ولم يأتي بعدها الا السقوط الحتمي لمشروع الدعششة في ارض الايمان والحكمة والذي كان احد اهم اهدافة هو ازالة الجنرال علي محسن الاحمر لان الداعم الرئيس والممول الاساسي لجماعات التطرف في اليمن ..

وبالامس القريب شهدنا حادثاً اجرامياً لايقل بشاعة عن الذي حصل في العرضي وهو استهداف بيت السفير الايراني كرسالة واضحة المعالم والدلالات مفادها ان السفير الايراني الذي سلم اوراق عمله لوزير الخارجية ورفض الرئيس هادي استقباله استرضاء لجهات خارجية دولية واقليمية لن يكون في مأمن ..

الارادة الشعبية التي اثبتها الشعب اليمني قولاً وعملاً هي من تصنع النصر على كل وسائل الاجرام والعمالة والارتهان والشعب الذي ذاد عن حمى ثورته وانتصر لها هو قادرُ ايضاً باذن الله على تأمين كافة المنشئات الحكومية والتفوق في نفس الوقت على الالة الاستخبارتية التي تردف التكفير بالمعلومة الاستخباراتية الدقيقة لتحركات خصومه

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
5 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.