التباكي على دولة العصابة
عبد الكريم الارياني لم يستوعب بعد ان هناك ثورة شعبية بدأت عام 2011 وانتصرت في 21 سبتمبر 2014 بعد ان قدمت الآف الشهداء. و لان هذه الثورة قامت ضد الفساد فلا بد وان تستمر لجانها الثورية في اداء مهامها حتى القضاء على الفساد في كل مؤسسات الدولة و بشكل كامل و هذا خيار استراتيجي لا رجعة عنه شاء من شاء و ابى من ابى.
لقد كان الارياني احد اركان النظام السابق الذي يعد اسوء نظام حكم اليمن على الاطلاق, وبينما كان منغمسا في فساد و جرائم ذلك النظام كنا نحن اما في السجون او مشردين خارج الوطن. و الان تغير كل شيء تقريبا و الارياني لم يتغير و كل ما فاعله هو انه خرج من عباءة ولي نعمته الاول ودخل في عباءة ولي نعمته الثاني و كل ما يجيده هو الدفاع عن الطغاة و الفساد وانتهاك سيادة اليمن.
على مدى 36 عام و مؤسسات الدولة تنتهك من قبل النافذين و توظف لقمع خصومهم و الارياني صامت وعندما بدأ الثوار في تصحيح وضع مؤسسات الدولة اذا به يرفع عقيرته بالصياح و البكاء على مؤسسات الدولة.
نحن نفهم ان الدولة وسيلة لتوفير الامن و العدل و الخدمات للمواطن و عندما تصبح اداة لقمعه و نهبه و ظلمه فأنها في هذه الحالة تقوم بوظائف العصابة وليس بوظائف الدولة. و ما تقوم به اللجان الشعبية من دور لاستعادة الدولة لوظائفها الحقيقية هو عمل مشروع و يستند الى الشرعية الثورية و لا عزاء لمن يتباكون على دولة العصابة.
- قرأت 368 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ