خطاب سماحة السيد عبدالملك الحوثي عنوان واضح للمرحلة المقبلة ..
أربع نقاط كانت على وشك التنفيذ لكن إيعازا خارجيا كان حائلا بين التنفيذ والتطبيق هنا يعلن هادي ورئيس حكومته في آن واحد استقالتهما وعبر قنوات خارجية .. وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على مؤامرة خارجية جديدة تقودها بعض القوى الإقليمية والدولية التي لم يرق لها استتباب الأمن والاستقرار في اليمن ومن لهم دور سيئ في سوريا والعراق وفلسطين .. فكانت أبواقهم الإعلامية عنوانا لهذه المؤامرة حيث حرضت وحشدت وكذبت ورسمت سيناريوهات مختلفة وقسمت وأقلمت وجزأت وعملت كل شيء .. لكن دون جدوى لم يحسبوا حساب الوعي الشعبي الذي لم ينزلق فيما كانوا يريدوه أو يشيروا إليه .. فالصمت من قبل أنصار الله كان تكتيكا سياسيا لفضح أدوات المشروع ومن يقف خلفه .. لتتجلى الصورة يوما بعد يوم إنما عملوه ذهب إدراج الرياح حيث ظنوا أن البلاد ستدخل في فراغ سياسي كبير وتنقسم وتتفت تلقائيا في حال إعلان الاستقالة فكانت ورقة خاسرة حاولوا من خلالها المحاولة في احراف مسار العملية السياسية وجعل اليمن مضطربا وغير مستقر .. في المقابل إعلامهم يضخ الحملات الإعلامية الكاذبة والمظللة ويدق على وتر إحياء النزعات الطائفية والمناطقية والعرقية ويصبح حال اليمنيين أسوأ من العراقيين والسوريين .. هنا تتجلى عظمة الإرادة الشعبية الصلبة التي لم تفتتها أعتى المؤامرات الدولية الخارجية وظل الشعب صامدا كالجبال الرواسي لم يخضع ولم يقبل بالوصاية والارتهان ولم ينزلق في مستنقع الصراعات البينية ويعلن للعالم اجمع انه وبفضل الله سيصمد ويكمل المشوار حتى ترسيخ الأمن والاستقرار وبناء الدولة العادلة إن شاء الله ..
هنا وأمام كل هذه المؤامرات التي تحاك على البلد كان لابد من إيضاح وإرسال الرسائل للداخل والخارج لمن يحاول ان يعبث بان واستقرار البلاد اطل سماحة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله مساء الثلاثاء ليضع النقاط على الحروف وليعلن عن عنوان المرحلة المقبلة ويرسم خيوطها لأنه هذا القائد يمنحه الشعب كل الثقة ولهذا يبادله القائد نفس الشعور ويتحرك من باب المسؤولية ليضع حدا لهذه المؤامرات .. فالعالم ينتظر توضيحا عما يجري في اليمن وكيف ستكون المرحلة المقبلة .. ولهذا قائد الثورة الشعبية تحدث الليلة ورسم الخيوط والمسارات وعنوان المرحلة المقبلة وعندها ينتهي الكلام والجدال والمتربصون بالبلد يدركون معنى كلام سيد الكلام هنا فصل الخطاب ومن هنا يكون ما قبل الخطاب غير ما بعد الخطاب والواقع قد اثبت ذلك ومدى صدق وحرص تلك القيادة التي تعمل جاهدة من اجل الوطن فليسمع من كان لا يسمع انه من بعد اليوم لا مؤامرات ولا عبث بأمن واستقرار البلاد ولا تمزيق ولا تفتيت ولا تقسيم وكلها خطوط حمراء فالحذر الحذر على تخطيها ويجب استيعاب الرسائل الواضحة والمعلنة لأنها لم تأتي في الخطاب لمجرد الصدفة بل هي واضحة ويجب أن تصل ..
سماحة السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في خطابه اليوم كشف عن المأزومين والمتآمرين من يريدون أن يجروا البلاد إلى الانهيار والتصدع وكانت لسماحته رسائله الواضحة والمعلنة سواء للداخل أو للخارج وأشاد بالدور الشعبي الواعي الذي لا يقلق من هذه المؤامرات لأنه القادر بعون الله إخراج البلاد من براثن هذه المؤامرات ..
استقالة هادي والحكومة لم تكن خطوة جادة بس كانت مناورة ومراوغة فهي خطوة شاذة وغير سلمية ورب ضارة نافعة .. ولهذا لا قلق ما دام والوعي الشعبي موجود واليقظة الأمنية والعسكرية واللجان الشعبية موجودة فلا داعي للقلق .. لان الشعب لن يقبل بأي مؤامرة من شأنها تخل بالأمن والاستقرار وسيتحرك الجميع بمسؤولية في إفشال هذه المؤامرات .. فالرسالة هنا واضحة انه مهما عملتم أيها المأزومين والمتآمرين فلن تنزلق البلاد إلى مستنقع الصراعات .. فالشعب حاضر في كل ساح وكذلك الجيش والأمن واللجان الشعبية فالجميع سينطلقون في إفشال مؤامراتكم ..
على الصعيد السياسي كشف سماحة السيد أن التشاورات لازالت قائمة مع بقية المكونات السياسية برعاية أممية لوضع اليه لنقل السلطة بطريقة سلسة على أساس ومبدأ الشراكة ..
لمن يخشى من الحراك الشعبي والثورة الشعبية أن يطمئن لان هذا الحراك وهذه الثورة لن تلغي الشراكة ولن تستعدي احد في المحيط العربي والإسلامي .. ولهذا لا داعي للقلق والمفترض أن يسهموا في الدفع على أن يكون هناك استقرارا في اليمن على أن يتم انتقال سلمي وسلس للسلطة ..
للمتآمرين على البلد أيضا كان لهم نصيبا في خطاب السيد حيث تتحرك بعض القوى السياسية التي هي متضررة من استتباب الأمن والاستقرار بافتعال أزمات وإشعال حروب ومشاكل هنا وهناك .. ومحاولات استفزازية سواء في الجنوب مع الاحترام الكبير لإنباء الجنوب وكذلك في مأرب لخلط الأوراق وافتعال أزمات لأنها أي القوى المتضررة لا تعيش ولا تقتات إلا على الأزمات والحروب ولهذا من المصلحة الوطنية أن يكون هناك تضافر للجهود والتلاحم بدلا من التصادم .. ولهذا يقول لهم قائد الثورة الشعبية سماحة السيد هناك خطوط حمراء لا يمكن تعديها الإضرار بالاقتصاد الوطني والعبث بأمن واستقرار البلاد وافتعال مشاكل في مأرب وفي الجنوب واستهداف معسكرات الجيش غير مقبول ولن يقبله الشعب .. فمهما كانت العناوين التي يتحرك بها المأزومين في اختلاق المشاكل فإنها لن تحول دون تحقيق ما خرج له الشعب في ثورته الشعبية ..
لم تخلوا رسائل سماحة السيد في الخطاب لإنباء شعبنا والإشادة بالتحرك الشعبي والوعي والبصيرة في إفشال المؤامرات .. حيث وجه رسالة إخوة ومحبة لإخوتنا في الجنوب ومأرب وتعز وبقية أبناء شعبنا اليمني العظيم ..
في المقابل سماحة السيد شرح بالتفصيل ما حصل وكيف تنصل الجانب الرسمي في تنفيذ الاستحقاقات التي نص عليها اتفاق السلم والشراكة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني .. وكيف كان دور اللجان الشعبية في إفشال المؤامرات الرامية لتفتيت البلاد .. ولهذا كان في ختام الخطاب دعوة عامة لكل أحرار اليمن من جميع شرائح الشعب وأطيافه إلى اجتماع تاريخي يوم الجمعة الهدف منه مراجعة الوضع الداخلي والخروج بما يلزم أمام هذه التحديات .
- قرأت 251 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ