نظام 2011م والعقم السياسي..

تبدو أحزاب نظام 2011م مصابة بعقم سياسي مستعص - خلال المفاوضات الجارية منذ أسبوعين في موفنبيك..

لاحظوا كيف أن مواقف أحزاب "الإصلاح - المؤتمر - الإشتراكي - الناصري" تجاه أنصار الله والحراك الجنوبي لم تتغير ولا تتغير، سواء كانت تلك الأحزاب مسيطرة على السلطة أو غير مسيطرة..

فحين كانت مسيطرة على السلطة لم تنفذ النقاط العشرين، أو مخرجات الحوار الوطني، أو اتفاق السلم والشراكة، والتي نصت جميعها على شراكة وطنية..
وها نحن نراها اليوم - بعد الإعلان الدستوري وفقدانها السيطرة على السلطة - أحزابا عاجزة تماما عن ابتكار أداء سياسي يتيح لها استيعاب المتغيرات الواقعة على الأرض..

حين تبحث عن الأسباب التي قادت لحالة العقم السياسي لدى أحزاب نظام 2011م، ستجد أنها تنحصر في السببين الآتيين:

1- وضع سقف لتفكيرها السياسي يسمح (بتقاسم السلطة الحصري) فيما بينها فقط، إذ بنت تلك الأحزاب في 2011م أحلاما في الخيال باستمرار الوضع على حاله خمسين سنة على الأقل..

2- تفويضها لدول الخليج والدول الراعية بالتفكير السياسي بدلا عنها، ولهذا رأينا تلك الأحزاب تؤخر إصدار بياناتها بشأن الإعلان الدستوري حتى تعلن تلك الدول مواقفها منه..

إزاء هذا العقم السياسي المستعصي علاجه يمكنني التأكيد على استمرار الفشل السياسي لأحزاب نظام 2011م، في مقابل نجاح الأداء السياسي لأنصار الله، الذي يستمد تفوقه من ارتكازه على أربعة عناصر أساسية هي:
1- التوكل على الله تعالى..
2-الإيمان المطلق بالشراكة الوطنية..
3- الانحياز المطلق لمصلحة الشعب..
4- استقلالية التفكير السياسي..

ومضة:
عقم السياسة لا يمكن أن يقود إلى بلدة طيبة..

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 11 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.