الثوره الشعبيه من و في اليمن – خطوات التغيير
كيف بدات الثوره الشعبيه ؟ وكيف استطاعت المكونات المهمشه المشاركه في الثوره ؟ ولماذا خافت القوى النافذه من تزايد وعي الشعب ؟وما هي المؤامرات التي شنتها على الشعب لإلهائه عن مواصلة ثورته الحقيقيه ؟ كيف تخلصت المحافظات الشماليه الثائرة من الحرب التي كانت تحت غطاء المذهبيه وباستخدام أيضا ما يسمى بالقاعده من تلك القوى ؟ ما هو دور القبيلة اليمنيه في الثوره وكيف ساهمت في نجاحها ؟ لماذا قررأبناء عمران وقبائلها المشاركه في الثوره :ـــ
بدأ العام 2011م ليبداء معه عالم جديد من التغيير- سمي آنذاك بالربيع العربي بغض النظر عن من يقف وراء ذلك التحرك – حينها وفي جنوب شبه الجزيرة العربيه وبالتحديد في اليمن قرر الشعب اليمني المشاركه في هذه الثوره ضد انظمته المتسلطه عليه منذ عقود من الزمن بعد تجرعه الالام وتحمله الصعاب جراء سياسة الحرمان الممنهجه عليه من الانظمه والحكومات المتعاقبه عليه كما يقول كثير ممن خرجوا آنذاك الى ساحات الاعتصامات ومع ما مر بتلك الثوره من الالتفافات والتحديات الا ان الشعب ضل صامدا في تلك الساحات لاكثر من 3 سنوات
في الساحة استطاعت المكونات والفئات التقابل والتعارف لتلقي بالدعايات والتظليل الإعلامي عرض الحائط فواقع تلك المكونات كان مختلفا عما كانت تروجه وسائل الاعلام وهنا كان بعض الخوف من القوى إضافة الى ما وصلت اليه بعض المكونات( كانصارالله مثلا ) من اثبات وجودوها في المشهد السياسي وصعودها الى طاولة الحوار وهي منتصره ولها احقيقه وبدون الدخول في تفاصيل كثيره من تلك الاحداث نذهب الى احد تلك المكونات والتي اصبح تلك الفتره قوة تناهض القوى النافذه او قد تتطيح بها لو استمرت بتلك الصوره لما حظيت به من الارتياح الشعبي والتاييد السياسي من اطراف متعدده فكان لا بد تحريك بعض الأوراق ( كالورقه المذهبيه )تجاه ذلك المكون وادخاله في صراع سيغرق فيه ويفقدبعض صلاحيته كما كانت تريد تلك القوى
والبداية من صعده محافظة السلام التي عانت ولا زالت تكابد الامها وجراحها ولم تندمل بعد من حروب طالت ارضها وانسانها وقيمها واخلاقها وكل شي فيها بدات ا لمشكله من جديد ليبدا الحشد واستقدام مسحلين من داخل وخارج اليمن الى صعده تحت غطاء مذهبي - مع ان انصارالله آنذاك لم يعترفوا بان حرب دماج وكتاف وغيرها لم تكن مواجهتهم لذلك التحدي تحت هذا الغطاء ولم يعترفوا في كل حروبهم انها حزبيه او طائفيه – كما جاء في احدى الصحف الامريكيه – ,حينها لم يكن امام أبناء محافظة صعده من خيار اخر غير الدفاع عن أبنائهم المعتدى عليهم من تلك المجاميع ودحر تلك العناصر واخراجها من المحافظه بعد ان فشلت كل محاولات الصلح ولم ترغب تلك العناصر الا بالاعتداءات المستمره على أبناء المحافظه فلم تنجح تلك المؤامره وفشلت بعد رهانات كبيره داخليا وخارجيا على عدم قدرة أبناء المنطقه الخروج من ذلك المزلق الخطير
انتصرت صعده على تلك الفتنه - بعد اكثر من عام من الكر والفر والتدخل الخارجي والداخلي في الدعم لتلك العناصر – حسب وثائق كثيره اكتشفت في مواقع وأماكن تلك المجاميع – مع استمرار أبناء صعده ومشاركتهم في ساحات الاعتصام بصنعا ومؤتمر الحوار الوطني ولم تؤثرتلك المشكله على النسيج الاجتماعي والتاييد الشعبي التي حضي بها أبناء صعده وغيرهم ممن شارك معهم في تلك الاحداث من اليمنيين بل اصبح الدرس الذي حدث في صعده من تطهير المحافظه من تلك المجاميع والتي كان يصنفها الخارج ويعتبرها من اكبر معاقل ما يسمى بالقاعده في الشرق الأوسط اصبح درسا لبقية الشعوب في قدرتها على حل ازماتها بنفسها وحتى بدون تدخل الدوله آنذاك وكذلك الخارج( الذي يتغنى بمحاربته للقاعده والإرهاب بتحالف دولي وهو من يدعهما ) واصحب الصحفيون في الداخل وحتى الأجانب ينزلون الى صعده ليعرفوا كيف استطاع الناس هناك القيام بذلك الانتصار – الذي يقال له انتصار حقيقه – دون تعاون الدوله اليمنيه ودون مساندة دول التحالف ضد ما يسمى الإرهاب والقاعده – هكذا اريد ان أقول
عمران محافظة الوجاهات القبليه والعسكريه واليد اليمنى التي كانت ضاربه لال الأحمر – اكبر قوى نافذه في اليمن – أيضا عندما شاركت في الثوره اليمنيه كان لا بد لها أيضا ان تدفع ثمن حريتها وكرامتها التي ارادته لها وقبل ان ندخل في كيف اثيرة الحرب عليها وكيف تخلصوا من تلك الحرب لا بد لنا ان نعرف نقاط مهمه عن تلك المحافظه فالتجهيل المتعمد لها وخاصة لقبائلها لجعلها سوطا بسيطا وسهلا للمشيخه لجرها الى ما تريد والضرب بها لاي متعصي هكذا كان ديدن القوى النافذه للتعامل مع أبناء هذه المحافظه إضافة الي غياب الخدمات واثارة النعرات والحروب والفتن ومع كل تلك التضحيات التي قامت بها القبيله اليمنيه لم يراعى شعورها ولم تقدر تضحياتها الكبيره من ال الأحمر فكان لهذا أسباب كبيره في عدم الاستجابه للمشيخه في دعواتها وجرها في حروب عبثيه جديده وقد تكون معرفة هذه الأشياء من قبل أبناء قبيلة حاشد الاحرار هي الثوره الحقيقيه مع كثير من الأسباب لا وقت لنا للتطرق اليها
وعندما فضل كثير من أبناء حاشد المشاركه في الثوره على أنظمة اليمن التي كان من أسسها ال الأحمر – جراء تزايد ظلم ال الأحمر لهم – جن جنون تلك القوى وبعد فشل وسائل التخويف والترغيب والقتل والاعتداء ورئى ال الأحمر ان قبيلتهم بدات بالتخلي عنهم وتحررت عن القيام بالقطاعات والثارات قامت اسرة ال الأحمرباستقدام وجلب العناصر التكفيريه لاغراق المجتمع في مشاكل ثانويه وجره الى الحرب من خلال الاعتداءات على المواطنين والاحرارمن أبناء حاشد وفي غرب المحافظه – دنان والقفله وغيرها – استمرت الاعتداءات على أولئك الاحراروتواصلت الحرب هناك دون أي نتيجة لهم بل زاد من تقدم الاحرار وتمكنهم من تامين مناطقهم واسترجاع ممتلكاتهم واموالهم فتوجه الاعتداء من جديد على الملتحقين بالثوره من أبناء حوث وغيرهم وفي حادثة اجراميه وبعيده عن كل القيم والأخلاق والأعراف والتي تدل على مدى الهستيريا التي وصلت اليها تلك القوى بالاعتداء على مسافرين عزل -قد نقول انهم محسوبين على انصارالله - فقاموا بقتلهم وبينهم امراه ( حادثة ذو عناش )ما ضاعف من السخط القبلي والمجتمعي لتلك التصرفات الغير انسانيه
استمرت تلك العناصر في قطع الطريق والاعتداء على المسافرين في الخط الممتد بين صنعاء وصعده وبالتحديد في عجمر – نقطة مفرق طريق بين صنعاء وصعده وحجه في حوث – وخرجت عن قوانينها ولم تستجب تلك القوى والعناصر لدواعي القبيله والأعراف التي دعت لعدم قطع الطريق وتسليم القتله وجعل الصراع بعيدا عن المسافرين والضعفاء بل استمرت في قطع الطريق ومنع وصول التموين الغذائي – بحجة حصار صعده وردة فعل للاحداث الجارية في دماج وكتاف
تواصلت الاعتداءات على الجميع دون أي تمييزوحاولت تلك العناصر بالتقدم نحو صعده ولكن لا زال هناك بعض أبناء حاشد وقبيلة سفيان في منطقة خيوان – احد المناطق التابعة لمديرية حرف سفيان والتي سكانها خليط من القبيلتين- وبعد الفشل مع أبناء حاشد الشرفاء في تلك المنطقه عن ثنيهم عن الثوره حاولت تلك القوى بالاعتداء عليهم وقاموا بإدخال المجاميع الى وادي خيوان والمدينه للبدء بسلسلة الاعتداء فلم يكن امام أبناء حاشد الاحرار الا الدفاع عن انفسهم بمساندة انصارالله الذي قرروا نصر المنتمين اليهم ومساندتهم , ارسل الأحمر وساطه برئاسة الشيخ جليدان لايقاف اطلاق النار وإزالة التمترس وقفت الحرب 3 أيام وفيها وافق الطرف الأول بإيقاف اطلاق النار والانسحاب من الأماكن التي كان قد تقدمو فيها في وادي خيوان ومنها – قصبة الأحمر المشهوره التي دمرت اثناء تلك الاحداث – بينما قام الطرف الاخر بالحشد والاعداد لمعاودة الحرب من جديد لم تجدي تلك الوساطه في اقناع ذلك الطرف – حسين الأحمر - بإيقاف الاعتداء بل استمرت في العدوان وبدات الحرب من جديد عندما تقدمت اكثر من 20 طقما محملا بالمجاميع المسلحه القادمه من عند الأحمر لاقتحام الوادي والمدينه من جديد بينهم هاشم الأحمر والذي تفاجئوا بكمين محكم لهم في الوادي لتتوالى بعدها الضربات الموجعه والمواجهات التي جعلت تلك المجاميع الشاذه تقوم بالتقهقر الى الوراء يوما بعد اخر حينها جائت الوساطه الأخرى لايقاف الحرب من جديد – ولاخذ الاستراحه للاحمر للملمة صفوفه – بقيادة القوسي وخلال تهدئة استمرت 20 يوم حاول الأحمر خلالها استرجاع بعض الأماكن ومحاولة التقدم من خلال التسللات والتمترس والخروقات الكثيره فشلت الوساطه بعد ان سلمت اللجنه المشاركه في إيقاف الحرب (من قبل انصارالله وثوار حاشد )الوساطه العسكريه ملفا كاملا للخروقات ودعت الرئيس وكل القوى للتحاور مع الأحمر لايقاف الحرب والحفاظ على دماء اليمنيين ولم تجدي نفعا تلك المساهمات لتعود الحرب من جديد ويتمكن أبناء حاشد الاحرار من تطهير بلادهم من كل القوى وحلول الامن والاستقرار فيها وإخراج القوى التقليديه من تلك المنطقه لتبقى جميع مديريات عمران – ما عدى عاصمة المحافظه آنذاك – في امن وامان وليتوجه الثوار الى هناك لاكمال المشروع الثوري فالقوى النافذه في المحافظه التي استمرت لعقود في كبت الحريات والفساد والنهب لمكتسبات المحافظه ومستحقاتها دفعت بالكثير من أبناء المحافظه للمساهمه في الاشتراك في المظاهرات الحاشده التي دعت اليها حملة ال11 من فبرايروانصارالله لتكون في مدينة عمران الا ان القياده في المحافظه منعت تقدم تلك الجموع من الدخول للتعبير عن رايهم باسقاط تلك القوى واخراجها فقامت بالاعتداء عليهم بالرصاص الحي في نقطة الضبر ليسقط اكثر من 6 شهداء وعدد من الجرحى ولم يقم الثوار باي ردة فعل امام ذلك الاعتداء بل قرروا بنصب مخيمات الاعتصام السلميه على مشارف المدينه من كل الجهات حتى يتم تنفيذ مطالبهم والتي كان من ابرزها اقالة كل الفاسدين وبعد مرور اكثر من شهرين على الاعتصامات السلميه لابناءعمران ولم تستجب تلك القوى لمطالبهم بل طالت باعتداءاتها على المواطنين في القرى المجاوره التي أعلنت تاييدها للثوار وغيرها من المناطق البريئة التي لم يكن لها أي علاقة بالحرب حينها قرروا جميعا الدخول الى عمران وتجاوز كل تلك الخطوط الحمراء التي قد اعدت ودبرت لمنع الثوار من التقدم نحو عمران لتنعم عمران بعده بالامن والاستقراروخروج كل الفاسدين منها
خافت القوى في صنعا ما يقوم به الثوار من تقدم سياسي وميداني وشعبي وفي خطوة غبية قررت ادخال الشعب جميعه في دوامة من الازمة الاقتصاديه فقامت برفع الأسعار وانزال الجرعة لانهاك الشعب في ازماته حتى ينشغل بها عن اكمال مشروع الثوره ليكون التحدي الكبير امام الثوار وكل اليمنيين هو مواجهة تلك المؤامراه ولكن اين ... في صنعاء هب الجميع الى العاصمه ليعلنوا رفضهم لقرار الجرعه ومطالبتهم بتغيير الحكومه الفاسده التي اثقلت كاهل الشعب لعقود ونقضت كل الاتفاقيات والعهود بين كل الأطراف والمكونات والقوى التي كانت ترمي الى إيجاد دولة مدنيه عادله وهي حلم كل اليمنيين
استمرت الاحتجاجات وتنوع اساليبها بالاعتصامات والمظاهرات ومع الرفض للمطالب وقتل الثوار بداء التصعيد ويظطر الشعب مع كل الاحرار والشرفاء من أبناء الوطن وتاييدهم لاستخدام اخر مرحلة من مراحل التصعيد بعد مرور اكثر من 50 يوما على الاعتصامات على مشارف صنعا وداخلها دون استجابه ليكون يوم ال21 من سبتمبر هو اليوم الذي قرر فيه الشعب اخراج اكبر قوة نافذه في البلاد من العاصمه واستطاع الثوار الحفاظ على الوضع والمؤسسات الحكوميه من النهب والسرقه والانفلات وتقوم كل المكونات في الداخل لتوقيع اتفاقية السلم والشراكه ويبدا اليمن صفحة جديده ويدخل التاريخ من أوسع ابوابه وتبداء المرحلة الثانيه من الثوره مرحلة البناء وسط تحديات كبيره
والثوره مستمره
- قرأت 252 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ