حقيقة ال سعود..

في الوقت الذي يتبنى ملوك ال سعود ما سمي بحوار الاديان .. ها هم وها هي حقيقتهم تزداد تعريا أمام العالم وبالاخص أمام العالم الاسلامي, عبر افعالهم القبيحة .
ففي صبيحة هذا اليوم 9 ما 2015م قامت طائرات العدوان السعودي بقصف جامع الأمام الهادي في مدينة صعد بصواريخ حقدها ونيران عنصريتها المذهبية.. كما طاول القصف احياء واسوار مدينة صعدة العتيقة.
تجدر الاشارة الآ أن جامع الهادي يعتبر ثالث جامع بني في اليمن ولطالما كان مركز تنوير وتعليم للطلاب والدعاة على مدى أكثر من الف ومائة عام. الأمر الذي أكسبه مكانةً دينيةً كبيرة، فضلاً عن اعتباره من اهم معالم التاريخ الحضاري الاسلامي لما تزخر به جدرانه وقبابه ومنبره ومرافقه من فن متميز جعلته آيةً في فن الهندسة الإسلامية.. 
ويعود تاريخ بنائه إلى العام 290 هجرية, وبهذا العدوان السعودي على هذا المعلم الاسلامي والصرح التاريخي من قبل ال سعود يثبت للعالم ولجميع الطوائف الاسلامية قبل غيرها أن ما يدعيه ال سعود وما يضهرون به ليس أكثر من اقنعة زائفة يحاولون بها التغطية على غشامتهم وضيقهم بمن يخالفهم في الرئي أو النهج أو يرفض أن يكون تابع لهم وأحد ركائب مشروعهم الوهابي الداعشي الذي أصاب كل البلاد الاسلامية وغيرها بحمم الحقد والكراهية والنفور.
وهنا اسأل كل ذي عقل ماذا بعد هذه الحقائق والاثباتات بأن هؤلاء هم الوبأ القاتل والخطر الاكبر على الدين وعلى الامة وعلى البشرية.. يدعون للحوار والتقارب مع ملل أخرى ويبذلون الأموال الطائلة للمؤتمرات والندوات وفي نفس الوقت يسعون لقتل وتصفية من يختلفهم معهم مذهبيا ويتفق معهم في اصول المعتقد؟!
ليس هذا فقط فحتى اضرحة الموتى لم تنجوا من صواريخ طائراتهم .. حيث استهدفوا ايضا ضريح الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في منطقة مران بأكثر من عشرة صواريخ, وقبل هذا كانو قد استهدفوا عدد من المعالم الحضارية التاريخية لليمن في الجوف ومأرب.
إنه الحقد والغيرة من شعب عريق وتاريخ مجيد وادوار ناصعة البياض نقية من كل الشوائب سطرها اليمنيون على جبين الوجود الانساني, فلا غرابة من افعال محدثي النعمة وفاقدي الارتباط بالانسانية التي ارادها الله للبشرية وللأمة المحمدية على وجه التحديد.
لا غرابة لأن وجودهم اتى بالصدفة ودوممة بقائهم يستند على التخريب والتفريق والتدمير لحضارات لا يستطيعون مسايرتها أو مطاولتها مهما امتلكوا ومهما بذلوا من الأموال لتزوير وتشويه الواقع وحضارات وأمجاد غيرهم.
وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم والنصر قريب إن شاء الله, وزوالهم سيكتبونه هم بأفعالهم القبيحة, لأن الحقد سيأكلهم كما تأكل النار الحطب, وإن غد لناظره قريب.

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
5 + 14 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.