"صالح" لدى الإصلاح " وحده لا شريك له"

(تزكية الذات) من الأدوات الرئيسية لدى التجمع اليمني للإصلاح , والعمل على أساسها سر من أسرار الحياة لديهم , ومرتكزٌ ثابتٌ يبنون عليها سياساتهم ومشاريعهم المتعددة، وهي صفة ملازمة لهم في كل أعمالهم لم تعد تخفى على أحد .
هكذا هم حزب ما يسمِّي نفسه الإصلاح , بكل ما تعنيه الأنانية وحب الذات من معنى فهم (لا شريك لهم) من يقومون بالإصلاح وغيرهم هم الفساد .
(حزبهم).... جعلوه وروجوا له بأنه الحزب الإسلامي الوحيد في اليمن ( لا شريك له ) في الإسلام , واعتمدوا شريعتهم التي رسموها لتتوافق مع مصالحهم وأهدافهم وجعلوها الشريعة الإسلامية التي يجب أن تكون مصدر التشريعات .
حكموا وشاركوا المؤتمر والاشتراكي في الحكم بعد الوحدة اليمنية ...وكانوا قبلها من رموز الحكم أيضاً... ولأنهم لا يقبلون شريكا معهم عمدوا في النظام إلى التقرب للمؤتمر للعمل على إزاحة الحزب الاشتراكي من الحكم وسارعت هيئة علمائهم الذين (لا شريك لهم في العلم ) بإصدار الفتاوى التكفيرية والتي أباحت ولا زالت تبيح دماء وأموال وأعراض أبناء الجنوب وقتل الأطفال والنساء (كمفسدة صغرى) في نظرهم بمكر خبيث بصبغة دينية (لدرء المفسدة الكبرى) وهي ما كانت تخفى على الجميع ( مضايقتهم في الحكم)!!! .
((أطع الأمير وإن قصم ظهرك وأخذ مالك ))... جعلوا هذا المبدأ هو المخرج الوحيد من الفتن (لا شريك له ) ليخضعوا الشعب لسياساتهم وطاعتهم , ويقدمون به شريعتهم المرسومة لتحكم الشعب وتدجن أبنائه وبه قتلوا أبناء الشعب ودمروا مافيه فمن خالفهم خرج عن الطاعة وفارق الجماعة،... فجعلوا علي عبد الله صالح في تلك الفترة رئيسهم وزعيمهم، وباني نهضتهم ،وحامي حمى دينهم، وفارس العرب، وولي أمرهم , وولي نعمتهم ,......(وحده لا شريك له ) يجب طاعته وإتباع أمره لماذا؟ّ!
هكذا يصنع الإجلال والتعظيم بمن يُعظمون فكل شيء يحتاج لثمن... وبالفعل جعلهم (صالح) هم السابقون , هم المقربون , هم المفلحون , هم العلماء و غيرهم الجهلاء , هم الوطنيون , هم الأحرار , هم قادة الثوار , هم المشائخ , هم القبيلة , هم الوطن , هم المواطن .
(معارضة)... ولكي يظهر البلد ديمقراطيا كان لابد من معارضة... فسارعوا بقضهم وقضيضهم ليكونوا هم المعارضة ( لا شريك لهم ) .
( الانتخابات ).... حزبهم هو التقي , هو النقي , هو الصلاح , هو الإصلاح , هو البناء , هو التنمية , هو الوطن , هو الماضي , هو الحاضر , هو المستقبل .
( خصومهم ) هم الفساد , هم الإفساد , هم السرقة , هم النهب , هم الويل , هم الإجرام , هم الدمار , هم العنصريون , هم السلاليون , هم المورث , والوارث، والوريث !!!!.
فإن فازوا فبها تتم نعمتهم ........وإن خسروا فطاعة ولي الأمر واجبة وطاعة علي صالح من طاعة الله!!!! .
(الثورة )... عقيدتهم ودينهم وديدنهم بأنهم هم الثورة ،هم الثوار , هم القادة , هم السادة , هم الشهداء , هم الجرحى , هم الحركات , هم الأيتام , هم أسر الشهداء , هم المنفقون , هم المتصدقون , هم ,وهم ( لا شريك لهم ) .
(فرقتهم الأولى مدرع )...هي الجيش الحامي للوطن والثورة , هي الدرع الواقي ضد التدخلات الأجنية ( لا شريك لهم في الجيش ).... وغيرهم هم من قتلوا ودمروا ونهبوا وتسلطوا !!!!!.
( الشعب يريد إسقاط النظام )... هكذا قالها الشعب وخرج ثائرا ضد النظام برموزه ومجرميه ومن حكموا الشعب وتحكموا في ثرواته وصادروا أراضيه , وباعوا حدوده , وتاجروا في دماء أبنائه , وامتهنوا كرامة اليمن واليمنيين , وأباحوا دمه , وقاتلوا بين أبنائه .
فخرجوا بقياداتهم ووزرائهم الفاسدين , ومشائخهم المتاجرين باليمن , ولجانهم الخاصة , ومرتزقتهم المشكلين والمتعددي الجنسيات والصفات والأعمال .... ليقولوا هم الشعب , هم الشرفاء , هم النزيهون , هم المحصِّنون، هم المحصَّنون , هم المبادرون ، هم الموقعون , هم المستقلون , هم الحراكيون ...... لكن هيهات ....هيهات أن يقولوا هم ...(أنصار الله ) الحوثيون .... لأن ذلك لا يرضي أسيادهم الأمريكيين ، و"العبد على منهج سيده".
باعوا شركائهم ، خانوا الثورة ، تاجروا بدماء الشهداء، منحوا المجرمين أوسمة الشرف لأنهم هم المجرمون، ولكن ...(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون،،ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) والمصيبة العظمى أنهم هم المفسدون من حيث يشعرون.!!!..
هكذا فشلوا ......هكذا كشفت حقيقتهم ....لأن الشعب اليمني اليوم أصبح يعلم علم اليقين بأنهم هم النظام , وهم الفساد , وهم الإفساد , وهم يحاولون بل ويستميتون في إقناع الشعب اليمني بأن النظام الذي خرج الشعب اليمني للمطالبة بإسقاطه هو " علي عبد الله صالح " ( وحده لا شريك له )