معاً للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية
لعبت القبيلة دوراً هاماً في ثورة 21 سبتمبر 2014م، وقدمت صورة حضارية مبهرة في العمل الثوري السلمي الذي انتهى بانتصار الثورة، وتخلصت اليمن من أكبر قوى النفوذ القبلية التي كانت تشوه ـ مع النظام الحاكم لعقود ـ صورة القبيلة لدى المجتمع وكانت تعمل على عدم ادماجها في الحياة العامة وعدم استيعاب أبناء القبائل الشرفاء في الدولة، بالإضافة إلى منع إيصال التنمية إلى مناطق نفوذها بغية الحفاظ على مصالح الشيوخ المتنفذين المفاخرين بعمالتهم للخارج ..
هذه الصورة الحضارية التي قدمتها القبيلة ما هي إلا عودة للتمسك بقيمها وأخلاقياتها التي غُيبت، وإحياء لدورها الذي كانت تقوم به في مجال حل النزاعات كلما غابت الدولة، والتصدي لأي عدوان أو احتلال لليمن، من خلال مجموعة القيم والأعراف المتمثلة في الحرية والنخوة والشجاعة والصمود، ويتجلى ذلك حالياً في دورها الفعال والمشرف والبارز بتصديها للعدوان السعودي الأمريكي على بلدنا وشعبنا، واشهارها لوثيقة الشرف القبلية لترسيخ المبادئ والثوابت الوطنية التي تضمنت دعوة الدولة إلى تطبيق القوانين النافذة إتجاه العملاء والمرتزقة والخونة الذين أيدوا العدوان وساندوه، ما يؤكد أن القبيلة الآن يمكن أن تكون رافدا هاماً لبناء دولة مدنية لا أن تشكل عائقا أمامها كما يعتقد البعض سيما وقد تخلصت من أكبر قوى النفوذ الفاسدة والعميلة داخلها والتي كانت تقف ضد بناء الدولة المدنية.
إنني أدعم التوقيع على هذه الوثيقة وأدعو الجميع إلى توقيعها باعتبارها تحركا جاداً ومسؤولا لحماية وطننا الحبيب وشعبنا الصامد المضحي في وجه عدوان الخارج وعملاء الداخل ..
والله الموفق ..
- قرأت 1205 مرات
- Send by email
أضف تعليقاَ