الجهل طول الزمان عيب

صدق الله القائل: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً".
منذ أربعينيات القرن الماضي والقوى اليمنية التي تدعي العلم والمعرفة، تسعى للتغيير دون علم أو معرفة أو تقدير للنتائج. ومع ذلك يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، مع أن ما شهدته اليمن من نكسات موجعة وخسائر فادحة وهزائم مريرة، ليست سوى نتيجة لسوء التقدير وسوء اختيار أدوات ووسائل التغيير.
اليوم، ونحن نعد للتغيير، هل تعلمنا الدرس، واستفدنا من التجارب المريرة، وتحولنا إلى مصلحين نقي شعبنا وأنفسنا الهلاك، مصداقا لقول الله تعالى: "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون"؟
الحكم الرشيد والدولة المدنية الديمقراطية العادلة هي الطريق إلى السلامة والاستقرار والتنمية والتطور، وتحقيق ذلك يتم بتبني القوى السياسية في حوارها القادم هذا الطريق الحضاري، وبشكل خاص تبني المؤتمر الشعبي العام الذي تحمل المسؤولية لكثير من أخطاء ماضي حكمه، وتبنيه للدولة المدنية الديمقراطية العادلة، هو مجال توبته الصحيحة، ووسيلة الدخول المشرف إلى المستقبل، وهو بذلك سوف يسهم في توازن القوى المهم للدولة القادمة، وبشكل خاص لن يكون بها أية هيمنة لقوى سياسية على القوات المسلحة.
إن غداً لناظره قريب، ولا مجال للضحك على الذقون.
* عن صحيفة الاولى

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
2 + 11 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.