مشـــــــــــــــكلــة !!!!

اليمن لم تكن أبدا غياب التمويل وشحة الاموال بحسب تسويق الجهاز الحكومي. أيضاً ان المال ليس أصل المشكلة اليوم رغم كل ما مرت به البلاد من أزمات وحروب، فمشكلتنا الاساسية تكمن في الجهاز الحكومي الهش وضعف الطاقة الاستيعابية الحكومية لاستيعاب المنح والقروض التي تتحصل عليها البلاد. بل ان ما يتم تنفيذه من مشاريع من خلال المساعدات والقروض الخارجية غالبا ما تكون مخرجات المشاريع غير مطابقة للمواصفات وتتأخر عن مواعيدها المخطط لها. مجددا هذه المشكلة ناتجة عن النظام التعاقدي المنفر للكفاءات بين المقاولين مما يدفع بالمقاولين الصغار وأصحاب الواسطة للمقدمة... لذا تأتي مشاريعنا- طرق كانت او مباني حكومية او مشاريع بنية تحتية - هزيلة وفاشلة في الغالب والنماذج نلمسها يوميا في شوارعنا ومدننا...
من الأهمية بمكان ان تمتلك الحكومة الأوعية المناسبة والنظم الفعالة والسياسات الدقيقة ونظام تقييم ومتابعة شفاف قبل ان نذهب للبحث عن مساعدات مالية.
بدأ قطاع العلاقات الخارجية في وزارة المالية قبل ٤ سنوات بخطوات واثقة بمشروع تجريبي يسهم في تسريع إجراءات الصرف من المساعدات والقروض بصورة مثلى، لكنه يظل مشروع يتيم في جهاز حكومي هزيل.
بإختصار نمتلك وثائق وخطط رائعة لكنها أشبه بقائمة أماني - لذا أتوقع الا نستفيد من مخصصات مؤتمر المانحين في الرياض مالم تصان وتطور تلك الأوعية.
مع هذا أنا متفائل جداً