المناطقية والفتن

كلمة لم يعرف اليمني البسيط معناها أو محتواها إلا في الآونة الأخيرة، بعد ظهور مخطط الأقلمة وتقسيم اليمن.
فقبيل العدوان على اليمن كان هناك وئام نسبي وتعايش بين المناطق اليمنية شمالها وجنوبها.
فلم لانعيش بسلام وكلا الأرضين يمنية ، أما مسمى شمال وجنوب ماهي إلا فتنة زرعها الأعداء في النفوس المريضة وبرغم هذا لم يستطيعوا تقسيمنا،
العدوان ماهو إلا إنفجار بعد بوادر لحياة مستقرة لليمن ، لم يبدء العدوان الآن ولكن ظهوره كان عام ٢٠٠٤م حين حارب صعدة ، ومن يوم إنقلب الجنوب على الوحدة عام ٩٤م، ومن قبلها بكثير حين ازداد الفقر تفشي في اليمن.
العدوان كان يتربى معنا في النفوس المريضة ، وكان يعلمنا باسم الدين وباسم الله ، ترعرع الإرهاب في الجامعات والمرافق الحكومية، وتوغل في بيوتنا وأخذ عقول أبنائنا وشبابنا 
ليست الحرب على اليمن ومحاولة تقسيمها هي بداية العدوان وماأنتجته هو كشف الأقنعة وظهور كل تلك النفوس المريضة والعقول العفنة بأبشع الصور، ذبح وسحل وقتل ودمار.
ماتغير فقط هو المسميات ففي السابق كانوا يذبحون باسم الدين والآن باسم الوطنية.
ماحدث ويحدث في الجنوب شيء لايصدقه العقل، قُتل الشمالي بيد أخيه الجنوبي بأبشع الطرق لأنه يدافع عن أرضه ، يدافع عن وحدته ، يدافع عن القضية الجنوبية.
ذهب يدافع عن أرض لا توجد فيها حاضنة شعبية له ومع ذلك ذهب لأنه يؤمن بقضيته .
من متى يمني حاول أن يحتل أرض يمنية وهل من عقل يصدق هذا !!
أرض أبنائها ناشدوا المحتل الأجنبي لإحتلالهم ، وكأنهم رضعوا العبودية مع اللبن،
وضعوا كل آمالهم على الغزاة وأصحاب المصالح والنفوذ ، ولم يعوا أن من سلمهم السكين ليذبحوا هو نفسه من سيقوم بذبحهم وبنفس السكين .
إن محاولة تقسيم اليمن فاشلة بكل المقاييس فشعب اليمن الحر الأبي لن يرض بذلك ولو نزف كل قطرة بدمه.

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
3 + 14 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.