أهل الايمان في مواجهة العدوان
شعب اليمن، شعب حر ومؤمن، رفض العبودية لأمريكا وإسرائيل ولأياديهما الإقليمية والمحلية ولمشاريعهما التدميرية، وعبّد نفسه لله مستلهما ذلك من تاريخ اجداده الذين كانوا انصارا لرسل الله وحملة المشروع الرباني على مر التاريخ، باعتبار ما يأتي من الله عبر رسله هو تجسيد للخير الذي تستفيد منه البشرية بدلا من الاعمال التي يمارسها أعداء الله فتجلب سخط الله وغضبه وفساد في الأرض.
اليوم يتعرض اليمن _ ارضا وانسانا_ لعدوان امريكي، إسرائيلي، بأيادي إقليمية ومحلية، ترتكب فيه أبشع الجرائم في حق هذا الشعب قصفا بالطائرات وتشديدا في الحصار الخانق عليه والاعمال الاجرامية من اغتيالات وامعان في الفساد والظلم وكل الجرائم البشعة التي تمثلها الجاهلية الأخرى في هذا الزمان، لا لشيء الا لان هذا الشعب حمل المشروع القرآني ورفض ان يكون عبدا لأمريكا ومشروعها التدميري في المنطقة.
لقد ذكر السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي (قائد الثورة) في خطابه يوم المولد النبوي الشريف ان افتقار الامة الى مشروع تتبناه وتعمل من خلاله لمصلحة شعوبها مما جعلها ضحية للمشروع الأمريكي التدميري، وبطرح هذه النقطة امام ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان واغتيالات وفساد وظلم وامام ما جاء في كتاب الله الكريم، يتضح ان جميع تلك الجرائم التي ترتكب في حق الشعب اليمني كافة هي من اعمال أعداء الله وضمن مشروعهم العدواني الاجرامي
وبما اننا كيمنيين وصفنا رسول الله باهل ايمان وحكمة نؤمن بالله ربا ونكفر بأمريكا واعمال أعداء الله طاغوتا ونستلهم الحكمة من كتاب الله وهدية الذي بعث به نبيه ليعلمنا الحكمة ونكون أمة تدعو للخير وتأمر بالمعروف التي هي اعمال ترضي الله وعمل بها اولياءه وننهى عن المنكر التي هي اعمال تسخط الله وعمل بها اعداءه فأن ما نتعرض له من عدوان اجرامي من قبل المشروع الأمريكي وادواته الاجرامية الإقليمية والمحلية يهدف لإعادة المشروع الاجرامي الظالم والمفسد والمعتدي بدلا عن مشروع القرآن.
ومن يطلع على دروس السيد حسين بدرالدين الحوثي يجد بانه قد حدد الاعمال التي يمارسها أعداء الله الامريكان ومن يخدمهم كي نحذرها ونحذر التفرق بسبب اتباعنا لأهوائنا او لما يروجه اعلام عدونا عنا وننطلق بنفوس مؤمنة تبحث عن رضاء الله وتخشى سخطه
وحدد أيضا الاعمال التي تؤهل الامة للنصر على ذلك المشروع التدميري على القاعدة القرآنية (إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، فواجهوا العدوان والحصار والفساد والاغتيالات باعتبارها اعمال تسخط الله ووصفت ووجدت في القرآن من اعمال أعداء الله الذين يعتدون على الشعب اليمني بأكمله، شماله وجنوبه، ولا تنجروا وراء ما قد يخدم العدو من القاء التهم على بعضكم ووجهوا معاداتكم نحو عدوكم الحقيقي في جميع الميادين، استجابة لله واستلهاما من تاريخ اجدادكم الذين ناصروا الحق وأبطلوا الباطل.
- قرأت 1228 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ