ما أودى به العجز لن تأتي به فرقعات الإعلام…

هم يعلمون يقيناً أنهم أعجز وأجبن من أن يحققوا هدفاً واحداً كانوا قد أعلنوه، وإلا لكانوا ختصروا المسافات والزمن و أتجهوا مباشرةً إلى صعدة (معقل الحوثيين) و التي لا تبعد عنهم سوى بضع أمتار، فالطريق إلى صعدة و جبال مرّان لا يمر عبر عدن أو تعز أو صنعاء أو المخا أو حتى سنبان، و إنما يمر عبر نجران و جيزان و عسير !!

وهنا تتجلى الحقيقة، وتتكشف الدوافع الخفية من العدوان !!

في حقيقة الأمر من ينظر إلى استراتيجية العدوان المتمثلة في قصفهم المستمر لنفس المواقع منذ أكثر من عشرة أشهر، يدرك جيداً أنهم أصبحوا وكأنهم لا يبحثون إلا عن نصرٍ إعلامي فقط !!

بصراحة نحن هنا في صنعاء نستغرب لماذا يصرون على تكرار قصف مواقع نحن أنفسنا نعلم أنها لم تعد مواقعاً عسكرية منذ اليوم الأول للعدوان، بل أن بعضها لم يكن موقعاً أو حتى ثكنة عسكرية، إلا إذا كانوا أنفسهم يريدون من خلال هذا اصطناع وخلق هالة إعلامية كبيرة يوهمون بها شعوبهم والعالم أنهم يخوضون حرباً مقدسة لا هوادة فيها وأنهم كل يوم يحققون المزيد من المكاسب والانتصارات !! وهذا بالطبع ما يكذبه الواقع ولا تدعمه الحقائق !! وإن دل على شئ فإنما يدل على مدى العجز الذي باتت تعاني منه قوى العدوان في تحقيق حتى أدنى انتصارٍ يحفظون به أقل القليل من ماء وجوههم العكِر أصلاً، كما يوضح حجم التورط الذي وقعوا فيه في ذهابهم إلى المستنقع اليمني الشائك…

_____________________________

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen