تهور الاعراب .. بقلم / احمد الثلاياء
كلنا يتذكر التصريحات الرنانه لحكومات الخليج اولا حول مد المعارضه السوريه بصواريخ مظاده للطيران وثانيا بتوجه قوات بريه عربيه بقياده الولايات المتحده الامريكيه للتدخل في سوريا.
يتضح جليا من تطورات الاحداث في الوطن العربي وجود سيمفونيه تعزف في المنطقه وتتغير نغماتها بين الحين والاخر ،فمن الملاحظ على النظام السعودي ارتكازه الكامل على المعسكر الغربي(امريكا واسرائيل) ورسمه لتوجهاته على ضوء الاتفاق مع البيت الابيض والكنيست، باعتماد كامل منبثق عن اعتقاد بانهم يملكون الصلاحيه المطلقه في الشرق الاوسط وان تبعية النظام السعودي لهم تجعله يعتبر نفسه كحليف لهم او صديق.
لم يكلف النظام السعودي نفسه بالتفكير في مايدور بالعالم من حوله بل ضل مختبئا تحت القبه الامريكيه والاسرائيليه رافضا حتى للنظر من النافذه حيث ينمو الدب الروسي ويفرض توجهات مغايره لمسار التوجه الامريكي.
في الملف السوري ظن النظام السعودي انه سيعيد تجربه الحرب الافغانيه عبر تصدير الارهابيين ومدهم بالسلاح الذي سيتكفل بالقضاء على النظام السوري، ولكن تغير الوضع على الطرف الاخر وهو النظام السوري وحليفه الروسي والذي نجحو في مفاوضات جنيف بادراج جبهة النصره مع تنظيم الدوله(داعش) ضمن التنظيمات الارهابيه وجعلها خارج الهدنه المعلنه اخرجت النظام السعودي من دائرة السيطره على الارض كون جبهة النصره هي ماكانت يعول عليه النظام السعودي ليمده بالصواريخ المظاده للطيران بحسب الحلم السعودي.
لكن تغير التوجه الامريكي امام الروسي جعل التصاريح الرنانه للنظام السعودي ووزير خارجيته هباء منثورا.
كذلك حصل للتحالف البري وعاصفة رعد الشمال العربي بقيادة الولايات الامريكيه ضد الجماعات الارهابيه والذي حقيقه لن يكون الامعها وذلك لقرب افول تلك الجماعات عن المشهد السوري الذي استثمر فيه النظام السعودي المليارات تحت الضربات الجويه الروسيه وتقدم القوات البريه السوريه.
وهكذا توقفت كل المحولات التي بذلها النظام السعودي تحت العباءه الغربيه(الامريكيه والاسرائيليه) وهنا يتضح ان التبعيه المطلقه للغرب مهما كانت خاضعه ومهما قدم النظام السعودي من تنازلات وخضوع لاتجعله الاتابع وعباره عن قنينة نفط سيتم رميها بمجرد الارتواء منها في اي وقت، وهذا مايصعب على الاعراب استيعابه ولذلك نراهم يتهورون بتصريحات واعلانات تصبح خاويه نتيجة عجزهم عن التحرك بدون القدم الغربيه(امريكا واسرائيل) كونهما القدم التي تحرك الحذاء المتمثل في انظمة الخليج، وكلما حاولو التحرك رفضت القدم التحرك لتستمر في افهامهم حجمهم الطبيعي الذي مهما صنعو لن يغيرو من واقعهم شيئا.
- قرأت 903 مرات
- Send by email
أضف تعليقاَ