صالح والمؤتمر .. رمتني بدائها وانسلت!

تعرض انصار الله لهجمة شرسة من قبل المؤتمر بذريعة أنهم يفاوضون السعودية بمعزل عنهم .

 

لكن تعيين بن دغر رئيسا للوزراء يكشف أن ممثلي صالح والمؤتمر سبقوا أنصار الله في التفاوض مع السعودية بأشهر.

وانشقاق بن دغر عن صالح كان غطاء للتمويه.

 

ليس لشخص بن دغر ثقلا سياسيا ولا جماهيريا او قبليا كي يتم تعيينه بمباركة سعودية رئيسا للوزراء، فهو - بحسب الاستاذ احمد الحبيشي - مهمش من حضرموت.

 

اذن ، تسلم بن دغر حصة المؤتمر في السلطة القادمة.

 

ربما كان الهجوم القاسي الذي شنه الاستاذ الحبيشي على بن دغر الاسبوع الماضي ، وما نشر امس ، عن إسقاط العضوية عن مؤتمرين ايدوا العدوان - دون ذكر اسمائهم - يهدفان لإبعاد شبهة التنسيق السري مع السعودية.

 

قرارات هادي الاخيرة ، وهي بالتأكيد إملاءات سعودية ، تؤكد رغبة السعودية القديمة ،الجديدة ، بأقصاء مكون أنصار الله من السلطة.

 

لكنها ستتظاهر بـ " الرضوخ " لرغبتهم عندما يبدون رفضهم لاستمرار هادي رئيسا للجمهورية . وسيقدم بحاح كخيار توافقي.

وقد تم تهيئته ليكون رئيسا توافقيامن خلال:

 

1- ابعاده من منصب نائب الرئيس.

 

2- من خلال ديباجة قرار إقالته التي اتهمته بالتقصير في مواكبة المقاومة وتلبية احتياجاتها على الارض... يعني انه خذل المقاومهههههههههههه

 

وفي حالة ان السعودية ، تتنازل وتلبي رغبتهم في إقصاء هادي واستبداله ببحاح ، سيكون عليهم - بحق القبيلة - ان يقدموا تنازلات ويقبلوا بعلي محسن وبن دغر...

 

اخيرا: إصرار صالح والمؤتمر على إحياء ذكرى عام على العدوان بعيدا عن أنصار الله ، والذي استعصى فهمه في حينها ، يبدو الآن أيس للفهم .. لقد كان ذلك الموقف تجسيدا عمليا لفتح صفحة جديدة مع السعودية ، بغض النظر عن الاقوال والخطابات.

 

كما ان خلو شعار المؤتمر للفعالية من اي اشارة الى العدوان ، عكس مدى تسامح صالح وحزبه ، مقارنة بشعار انصار الله الذي تضمن مفردات العدوان والصمود.

 

اتهم صالح مرارا بالتنسيق مع الامارات ، لكن يبدو ان ذلك التنسيق كان تكتيكيا ميدانيا في اطار التنسيق الاستراتيجي مع السعودية.

 

وستكشف الأيام القادمة عن الكثير .