بيان مجلس الحراك السلمي بحضرموت :يدعو الى المقاطعة السلمية للانتخابات ويثمن مواقف القوى الوطنية الحية في الشمال

في أشارة واضحة لتقارباً سياسي لقوى المظلومية في شمال وجنوب الوطن تثمن قوى الحراك السلمي لتحرير الجنوب م حضرموت تثمن وتقدر المواقف السياسية الوطنية الملتزمة بقيم الانسانية والعدالة الداعية الى رفض المبادرة الخليجية جملة وتفصيلا كونها لا تمثل حلا وطنياً للقضايا الوطنية الاساسية وما سمي بالانتخابات الرئاسية المبكرة لانها تحصيل حاصل .

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب م/ حضرموت
بيان سياسي
تمر البلاد بمرحلة دقيقة تتشكل فيها ملامح المستقبل , الأمر الذي يفرض على الجميع التعامل بقدر عال من المسؤولية مع ما يجري , ونبذ التفكير الإقصائي , فلا احد يستطيع استبعاد احد من المشاركة في رسم صورة المستقبل ... مستقبل الجميع .
وفي الوقت الذي نقدر كل الجهود الإقليمية والدولية التي بذلت لمساعدة اليمن على الخروج من هذ النفق المظلم, فإننا نؤكد ان المعالجات المطروحة مالم تستجب لتطلعات الشعب في الجنوب والشعب في الشمال لن يكتب لها النجاح .
لقد أخفقت المبادرة الخليجية في مقاربة القضية الجنوبية مقاربة بموضوعية عادله تتناسب مع أهميتها وموقفها من مركز المسالة اليمنية . ويدرك الجميع انه بدون حل القضية الجنوبية حلا عادلا يرضى عنه الجنوبيون لن ينعم اليمن بالاستقرار وبذلك فان شعب الجنوب في حل من أي استحقاقات تترتب عن المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية بما في ذلك الانتخابات الرئاسية الوشيكة والتي ندعو جماهير شعبنا الي مقاطعتها مقاطعة سلمية . (وهي في كل الأحوال انتخابات تحصيل حاصل)
ولا يفوتنا (هنا) ان نسجل تقديرنا لعدد من القوى الوطنية في الشمال التي سجلت مواقف متقدمة تجاه القضية الجنوبية منذ وقت مبكر (الحوثيين , بعض الشباب وبعض الشخصيات الوطنية . وندعو (في نفس الوقت) الأطراف الأخرى (باسم قيم الثورة) الي اعلان اعترافهم الصريح بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره بعد كل الذي عاناه . كما ندعوا كل الأطراف المعنية (محليه , اقليمية , دولية) الي تبني الدعوة لحوار شمالي جنوبي على قاعدة الندية والمساواة من اجل الاتفاق على حل عادل للقضية الجنوبية والتأسيس لمستقبل تسوده علاقات طبيعية , بل ومتميزة بين الشعبين على قاعدة المصالح المتبادلة وتحت سقف القانون وحتى ننأى بشعبينا عن ساحات الصراع العبثي الذي استنزف من عمر الشعبين عقود من الوقت الضائع .
مع اقتراب موعد الانتخابات ترتفع درجة الحرارة في الشارع اليمني وعلينا هنا ان نحذر من محاولات بعض الأطراف التي تسعى لجر الحراك الجنوبي السلمي إلي مربع العنف فحراكنا سلمي بامتياز وقد اكتسب احترام العالم بسلميته , رغم كل القمع الوحشي الذي تعرض له .ويكفيه فخرنا انه كان البذرة الأولى التي أثمرت الربيع العربي . والعنف سوف يخلط الكثير من الأوراق وسيضر ايما ضرر بالقضية الجنوبية وبشعب الجنوب . ويجب الا ننسى ان هناك من يسعى لتحويل الجنوب إلي بؤرة لصراع عنيف لإقناع المجتمع الدولي بان شعب الجنوب غير مؤهل لإدارة شؤونه بنفسه .
وهنا تتأكد من جديد, الحاجة لتوحيد الصف الجنوبي خلف موقف موضوعي وخطاب رشيد يليق بالقضية الجنوبية كقضية عادلة ونبيلة ويليق بشعب الجنوب العظيم وبتاريخه المشرق , ويهمنا ان نؤكد ما سبق ان قلناه في مناسبات سابقة ان الجنوب لن ينتصر الا بكل أبنائه .وعلينا ان نقبل بعضنا رغم اختلاف اجتهاداتنا وقناعاتنا . وان أي اعتداء على الأخر بالفظ أو باليد هو عمل مرفوض ومدان ومن ذلك ما حدث مؤخرا في عدن من إحراق لمخيم التغيير وما حدث في محافظات أخرى منها حضرموت في فترات سابقة ...
المجد للشهداء الشفاء للجرحى الحرية للمعتقلين والاستقلال للجنوب
صادر بالمكلا في / 14/2 / 2012م
عن مجلس الحراك السلمي – م / حضرموت