مفاوضات بدون أفق والعدوان مستمر... بقلم / زيد البعوة
جمعة, 13/05/2016 - 2:02صباحا
ما يقارب شهر على انطلاق مفاوضات الكويت بين وفد الرياض العميل والخائن والوفد الوطني بشأن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ومنذ أول جلسة إلى اليوم وما تزال نقطة الصفر تتصدر المشهد.
لقاءات مكثفه مع مسؤولين خليجيين وسفراء الدول 18 والتصريحات بين تصريحات مشحونة بالأكاذيب والشائعات واختلاق العراقيل والتي إنما توفر الوقت وتهيئ الأرضية ليس فقط لعودة الوصاية بل للاحتلال الأمريكي الصهيوني لمواقعنا الإستراتيجية البرية والبحرية يقابلها تصريحات وجهود تبذل رغبة في الحل ووقف العدوان بدون تفريط في السيادة الوطنية وإهدار لكرامة وعزة ووحدة الشعب اليمني.
وبين هذا وذاك يبقى طيران العدوان محلقاً باستمرار في سماء اليمن يقصف هنا وهناك ويرتكب مجزره في نهم وأخرى في الجبل الأسود بعمران فيما الخروقات أو بالمعنى الصحيح المحاولات العدوانية من قبل مرتزقة العدوان لتحقيق تقدم ميداني وارتكاب المزيد من الجرائم في عدد من المحافظات في تعز والجوف ونهم ولحج .
ويبقى الشعب اليمني ينتظر للمجهول في ظل حادثات لما تصل إلى مرحلة ما يمكن أن نسمي ما يحدث في الكويت بالمفاوضات حيث تخيم عليها الضبابية والمماطلة والتطويل فلا العدوان توقف ولا الحصار انتهى ولا أفق لتلك المفاوضات فضلا عن أي إحراز أي تقدم ...
وفي النتيجة فإن ما هو واضح أن الجميع يعيشون حالة حرب وحالة تأهب قصوى لخيارين أثنين أما الاستعداد للسلام البعيد فيما إذا تحقق وحصلت الشراكة الوطنية وعم السلام كل البلاد وإما الاستعداد للمواجهة فيما إذا استمر العدوان في ارتكاب المزيد من المجازر والاستمرار في الحصار والتقدم الاستعماري من خلال مرتزقته ومن خلال الجماعات التكفيرية الوهابية السعودية والقوات الأجنبية الأمريكية والإماراتية ومن يدور فلكها من الفرق المستأجرة السودانية...
لقد أصبح اليمنيين على مستوى عالي من الوعي والحنكة بفضل تجربتهم من الصراع الذي خاضوه خلال عقود مع قوى العدوان الإعرابية والغربية فهم لا يزالون يتذكرون جنيف 1 وجنيف 2 ويتذكرون المبادرات التي تسمى إنسانية التي تطلقها ما تسمى بالأمم المتحدة ويتذكرون كيف كان العدوان يستغلها ويحاول أن يتقدم ويحقق المزيد من المكاسب الاستعمارية في الميدان العسكري على التراب اليمني في مختلف المحافظات ...
إلا أن الشعب اليمني العظيم يعتمد على قياده حكيمة جربها ولا يزال وسيبقى سامعاً مطيعاً لها ويستند إلى ركائز أساسية يستطيع من خلالها إحباط وهزيمة العدوان من خلال رفد الجبهات بالعتاد والرجال والسلاح وينطلق من مبادئ إيمانية وطنية ومعنويات عالية وجهوزية تامة في كل الحالات كما كان وكما هو عليه الحال اليوم فأن نجحت المفاوضات وأحرزت تقدماً فبها ونعمت وهذا ما يتمناه الجميع فهذا لمصلحتنا ولمصلحة وطننا اليمن وإذا لم يتوقف نكون حينها لم نركن إلى الذين ظلموا فتمسنا نيرانهم وغضب الله فينالون منا ويتمكنون بدون أدنى مقاومه وهذا مستحيل ....
نحن مع استمرار المفاوضات ولكن ليس إلى ما لانهاية ولمجرد منح قوى الغزو والاستعمار الأمريكي الصهيوني مزيدا من الوقت حتى يحكموا قبضتهم على جزء غالي وهام من بلدنا ومرتبط بموقعه بأمن أمتنا والعالم الحر المناهض للمشروع الإجرامي الأمريكي الصهيو بريطاني
إن على تلك الأطراف التقليدية وغيرها والتي تراهن على الخارج أن يدركوا أنهم لن يحققوا أي مكاسب سياسية أو ميدانية لا هم ولا أوليائهم لا في الحاضر ولا في المستقبل فما لم يحققوه بالحرب لن يحققوه بالسياسة والخداع والصفقات القذرة.
أننا كما الجميع ندرك انه مهما استمر العدوان فلابد أن نجلس جميعا في النهاية على طاولة الحوار وهذا من باب إقامة الحجة واستناداً لمبادئ قرانيه أمرنا الله بها أن نجنح للسلم والسلام لكن وان نبقى في نفس الوقت على حذر فعدونا غدار وخائن وطاغية وظالم ومبادئنا الإلهية تخاطبنا ولا تركنوا للذين ظلموا .
وفي الخلاصة طالما من الله علينا بقيادة شعبية قرانيه حكيمة فلا قلق أبدا وإنما القلق كله من حاله واحده هي الركون إليهم وتصديقهم والتخاذل والتفريط في مواجهتهم فمهما استمر عدوانهم فنحن على أتم الاستعداد لمواجهتهم ومهما طالت مفاوضاتهم فلن يصلوا لا أوليائهم إلى نتيجة ولن يحققوا أي هدف.
وكما قلنا فما لم يتحقق لتلك القوى وأسيادهم بالحرب العدوان فلن لن ولن بتحقق لهم بالخداع السياسي وبصفقات الخيانة القذرة داخل الغرف المغلقة ومواقفنا المبدئية والثابتة صلبة راسخة كرسوخ وصمود شعبنا وجبالنا ولن الدنيا على ارضي وصاية ولا احتلال ولا تبعية.
- قرأت 1023 مرة
- Send by email