دروس توجب الاهتمام بالتصدي للمشروع الامريكي الاستعماري .

يعتبر المشروع الامريكي الاستعماري التدميري للمنطقة وشعوبها القائم على تمزيق الشعوب اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وعسكريا المشروع الاخطر على الامة متخذا من غياب وتغييب المشروع الحقيقي للامة في اوساطها قاعدة لتنفيذ مشروعها التدميري .

حيث سعى  المشروع الامريكي الاستعماري لإيجاد وبناء ودعم مشروع الجماعات التكفيرية الاجرامية المشوهة للإسلام ولقيم الامة الاسلامية ذريعة لانطلاقه في غزو بلدان الامة الاسلامية وحدا تلو الاخر  تحت ذريعة مكافحة الارهاب متخذا من غياب الوعي في اوساط الامة وغياب المشروع المتصدي له مؤشرات يضمن نجاح لمشروع الغزو والاحتلال الامريكي في البلدان التي يستهدفها  .

لايزال الكثير من ابناء اليمن يتذكر جرائم الاحتلال الامريكي في افغانستان والعراق واجزاء من اليمن هذه الجرائم التي ارتكبتها امريكا في ظل غياب المشروع الرادع للسياسية الامريكية الاجرامية في العالم سوى في الدول التي استهدفتها امريكا عسكريا او في دول العالم .

تلك الجرائم التى شكلت دافعا كبيرا للكثير من ابناء اليمن للتحرك الجاد والمسئول لمواجهة الاحتلال الامريكي معتبرين ان تلك الشعوب التي مارست امريكا فيها ابشع الجرائم لم تستطع مواجهة الغزو الامريكي بسبب تمزقها وبسبب الاقنعة والتغطيات الاعلامية التضليلية التي تستخدمها امريكا كغطاء لاستهداف الشعوب مما جعلها لقمة صائغة للاحتلال الامريكي و سهلت لأمريكا ممارسة جرائمها التي وصلت الى كل دار وهذا ما يحدث في بعض المناطق اليمنية التي بات الامريكي يتواجد بها  .

ومن الملاحظ ان العدوان الاسرائيلي السعودي الامريكي على اليمن الذي لايزال قائما يعمل بكل جد لاستهداف الشعب اليمني الذي نهض الكثير من ابناءه لمواجهة مشروعهم التدميري وجد من بعض المناطق اليمنية وابناءها الذين لا يعوون حقيقة الخطر الذي يستهدف اليمنيين جميعا مبررا لاستمرار عدوانهم على اليمن المباشر وغير المباشر .

ان ما يستوجب التحرك الجاد والمسئول من قبل كل ابناء اليمن هي تلك الدروس التي مارسها الاحتلال الامريكي التدميري في الشعوب التي قام بغزوها واحتلالها بعد ان تجاهلت العدو الامريكي وذهبت وراء عدوات صنعها المشروع الامريكي الاستعماري صنعت التمزق والتفكك ليتمكن من استهدافهم الى دورهم منفردين .

 

من الاهمية ان نفهم وندرك ان التحرك الجاد والمسؤول الان بالاستعداد لمواجهة الاحتلال بكل ادواته الداخلية والمباشرة هو الخيار الوحيد للشعب اليمني حيث لاتزال زمام المبادرة بأيدي اليمنيين لمواجهته قبل ان تستحكم قبضة الامريكان فيسحقوا الشعب وهنا سيتحمل الشعب اعباءا ثقيلة واثارا كارثية لن تنتهي اثارها واخطارها ولا في عشرات السنين كما نشاهده في العراق وافغانستان التي لاتزال تكتوي بنار الاحتلال الامريكي حتی وان ادعی خروجه منها لكنه ترك جروحا غائرة لا تندمي في عقود من الزمن

ففي اليمن فجر الامريكيون مدمرتهم كول في سواحل عدن في عام 2000م ليجعلوها ذريعة لاحتلال اليمن وبداؤا بالتوافد الی عدن فسبقهم الشهيد القائد بمشروعه القرآني المناهض للسياسة الامريكية فاضطروا للانكفاء من المشهد ودفعوا بأدواتهم في الداخل لمواجهة المشروع القرآني ليتسنی لهم احتلال اليمن وقد قضوا علی اي صوت قد يناهض احتلالهم وعندما اخفقت ادواتهم في الداخل دفعوا بأدواتهم في المنطقة بقيادة النظام السعودي لمواجهة المشروع القرآني والقضاء عليه 
وراينا كيف كان اثر المشروع القرآني في تحصين اليمن من احتلالهم فما ان يقترب من منطقة تواجدوا فيها الا ويفروا منها مذعورين دون مواجهة مباشرة كما حصل للمارينز الذي, كان متواجدا في صنعاء وفي قاعدة العند 
وبمجرد اطمئنانهم من عدم تواجد المشروع القرآني والوعي الشعبي المناهض للمشروع الامريكي في بعض مناطق الجنوب عادوا من جديد غير آبهين لا بالقاعدة ولا داعش ولا القيادات العسكرية الموالية لهم فهم هم صنيعتهم وكانوا متواجدين وهم في سدة الحكم فكيف يأبهون بهم وهم علی ظهور الياتهم
فسلام الله ورضوانه علی الشهيد القائد الذي قال اذا رفع هذا الشعار ولو في محافظة واحدة فلن يحتلها الامريكان حتی  لو احتلوا اليمن بأكمله 
وقال رضوان الله عليه محذرا من عقوبة التخاذل في رفع الشعار ومواجهة المشروع الامريكي 
)ستصل العقوبة الی زوايا القری والبلدان والشعوب لان هذا العمل سهل وفي متناول الناس وباستطاعة الكل ان يرفعوه(

ومن الضروري ان يفهم كل يمني ان ليس هناك مشروع يستطيع مواجهة المشروع الامريكي الاستعماري سوى توحد اليمنيين لمواجهة عدوهم الحقيقي الذي يتخذ من التخاذل والتشتت وغياب الاستعداد لمواجهته ذريعة لتحركه الاستعماري .