السعودية تهدد بإيقاف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين عبر الأونروا اذا ادينت في اليمن!

كشفت مصادر دبلوماسية أن حلفاء للسعودية أهالوا الضغوط على بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بعد إدراج "التحالف بقيادة السعودية" على قائمة سوداء بشأن حقوق الطفل في اليمن، كما لوحت الرياض بوقف مساعدات للفلسطينيين ووقف تمويل برامج أخرى تابعة للمنظمة الدولية.
 
وأعلنت الأمم المتحدة حذف اسم "التحالف" من القائمة السوداء التي أعلنت الأسبوع الماضي وذلك لحين إجراء مراجعة مشتركة بين المنظمة الدولية والتحالف لحالات الوفيات والإصابة بين الأطفال أثناء العدوان على اليمن.
وأثار الحذف ردود فعل غاضبة من جماعات معنية بحقوق الإنسان اتهمت بان كي مون بالانصياع لضغوط الدول القوية. وقالت إن بان كي مون الذي يمارس عمله في العام الأخير لولايته الثانية يجازف بالإضرار بإرثه كأمين عام للأمم المتحدة.
 
وقالت المصادر لـ"رويترز" طالبة عدم نشر أسمائها إن مكالمات من وزراء خارجية دول خليجية عربية ووزراء من منظمة التعاون الإسلامي انهالت على مكتب بان كي مون بعد إعلان إدراج التحالف على القائمة السوداء الأسبوع الماضي.
 
وتحدث مسؤول بالأمم المتحدة عن "ضغوط من هنا وهناك" لهذا السبب.
 
وتعليقا على رد الفعل قال مصدر دبلوماسي آخر طالبا عدم نشر اسمه إن هناك "تهديدات وضغوطا"، مضيفا أن ما حدث "كان ابتزازا بمعنى الكلمة".
 
وذكر المصدر أنه كان هناك تهديد أيضا "باجتماع شيوخ في الرياض لإصدار فتوى ضد الأمم المتحدة تقضي بكونها معادية للإسلام مما يعني أنه لن تكون هناك اتصالات بدول منظمة التعاون الإسلامي ولا علاقات ولا مساهمات ولا دعم لأي من مشروعات أو برامج الأمم المتحدة."
 
وقالت مصادر دبلوماسية عديدة إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) سوف تتضرر على نحو خاص لو أعيد إدراج التحالف على القائمة السوداء. والسعودية هي رابع أكبر مانح للأونروا بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وقدمت قرابة مئة مليون دولار للوكالة العام الماضي.
 
كما أن الكويت والإمارات العضوين في التحالف مانحتان كبيرتان للأونروا إذ قدمتا للوكالة قرابة 50 مليون دولار في 2015.
 
وإلى جانب السعودية قال دوجاريك إن الأردن والإمارات وبنغلادش اتصلت بمكتب بان كي مون للاحتجاج على الخطوة. وقال دبلوماسيون إن مصر والكويت وقطر عبرت لمكتب الأمين العام للمنظمة عن شكواها.
 
ويضم التحالف بقيادة السعودية إلى جانب المملكة كلا من الإمارات والبحرين والكويت وقطر ومصر والأردن والمغرب والسنغال والسودان.