صنعاء...احتجاجات تطالب بإسقاط الحكومة وجنود الفرقة تعتدي على المشاركين.

كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع تتحول ساحة مجلس الوزراء بصنعاء إلى مساحة ثورية يأتي إليها اليمنيون من كل حدب وصوب يتراءى لك وأنت تتجول بين جنبات أرصفتها مشاكل اليمنيين ومعاناتهم.. تتعدد المشاكل والقضايا والمطالبات والسبب واحد هو الفشل الذريع لحكومة المبادرة الكثير لكن البعض اختصر الطريق ورأى أنه أصبح من الضروري إسقاط حكومة  أثبتت فشلها أمنيا واقتصاديا وسياسيا ومزيدا على ذلك رئس الحكومة يطلق بذاءة لا تليق به كإنسان.
وتحت عنوان  "إستقيلوا أشرف لكم"  شارك الكثير من الناشطين والمواطنين اليمنيين صباح اليوم الثلاثاء أمام مجلس الوزراء في وقفة احتجاجية تطالب بإسقاط حكومة المبادرة التي تسلقت على دماء الشهداء وتنكرت لهم وقد رفع المحتجون اللافتات والشعارات المعبرة "حكومة أثبتت فشلها الإسقاط أولى بها" وكذلك شعارات أخرى.
وفي بيانهم الذي وجه إلى حكومة الوفاق الوطني التي بدأت عهدها بتحصين المجرمين و مسامحة الفاسدين في أكبر عملية غسيل أموال وأفضع انتهاك لحقوق الأنسان في التاريخ حسب وصفهم...وبعد ذرف الدموع ووصولهم إلى مناصبهم يسيئون إلى شباب الثورة وشهدائها وانتهاك مبادئها. مشيرا إلى أن شعار الوفاق الوطني الذب ترفعه الحكومة هو شعار مزيف وحمل البيان الحكومة مسئولية ما يعانيه المواطن من ويلات نتيجة للصراع والفساد والتي منها اقتحام المحكمة الجزائية ونهب أدلة ووثائق مهمة من قبل مسلحين يتبعون لنافذين معروفين لدى الحكومة والجهات الأمنية ، وجريمة اغتيال المحامي حسن الدولة الأمين العام المساعد لإتحاد المحاميين العرب ، اغتيال ضباط و جنود الجيش و الامن و من قبل مجهولين وفشل الاجهزة الامنية المتعددة في تعقبهم و كشف مخطط الاغتيالات و من يقف وراءه قصف الطيران الحربي اليمني لمنازل المواطنين الابرياء في مأرب و قتل الشيوخ المسنين بغياً و عدواناً بدون أي ذنبٍ اقترفوه ، حرب كتيبة تابعة للواء علي محسن على أحد القرى في محافظة الضالع كذلك تنصل قائد المعسكر منها و من مسئولية الاعتداء ، الفشل في توفير خدمة الكهرباء و الماء و الغاز و وغيرها من المشتقات بعد توقف محطة صافر عن العمل، و ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية و انتشار ظاهرة التسول في شوارع المدن ووصف البيان حال اليمنيين بأسوأ من الصومال الممزق بسبب الحرب الأهلية والمؤامرات الأجنبية.. وما ذلك إلا نتيجة للفشل الحكومي الذريع.
وفي الختام قالوا في بيانهم "إذا كان لديكم بقية من ضمير فأننا ندعوكم لأن تستقيلوا فذلك أشرف لكم...وإن لم تستحوا فإصنعوا ما شئتم...نحن مواطنون يمنيون يحق لهم أن يعيشوا بكرامة.
هذا وقد تعرض المشاركون لاعتداء من قبل جنود الفرقة بالعصي والهراوات والتلويح بالإسلحة وذلك لتفريق المحتجين بها.
الجدير بالذكر أن مطالب المحتجين بإسقاط الحكومة تأتي بعد أسبوع دام شهدته اليمن بدء من حوادث الإغتيالات واستهداف النفط والغاز والكهرباء والإنترنت وكذلك الحرب التي شهدتها الضالع ومآرب لا زالت بعضها مستمرة وكذلك ما وصفوه بعملية الاستحواذ الواسعة النطاق التي تقوم بها اطراف معينه للقوى النافذة في البلد وقيامها بافتعال الأزمات والمشاعل وتهميش كل اطراف المجتمع اليمني.
الجدير بالذكر أن احتجاجات أخرى شهدتها ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء منها وقفة لجنود الجوية يطالبون بترقياتهم وكذلك موظفي جامعة ذمار المطالبين بإسقاط الفساد من جامعتهم