السيد عبد الملك الحوثي: السعودية تتحرك في تنفيذ المشروع الأمريكي الإسرائيلي

اعتبر قائد المسيرة القرانية السيد عبد الملك الحوثي الجمعة "أن النظام السعودي يتحرك في تنفيذ مشروع أمريكي في الوقت الذي يقدم فيه المال لأمريكا حتى على حساب اقتصاد شعبه".
 
وفي كلمة له بمناسبة "الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين" أكد السيد عبد الملك أن "الأمريكي أصبح اليوم أي عملية سياسية في بلد عربي ترى الأمريكي حاضرا وكأنه صاحب الشأن والمعني بالدرجة الأولى قبل اليمنيين". وأضاف أن "الأمريكي يظهر في الشأن اليمني وكأنه المعني الأول في الترتيبات السياسية في اليمن في الأسرة السعودية يظهر الأمريكي وكأنه المعني في تنصيب من يكون الملك ومن يكون ولي العهد ومن يكون أميرا ومن يكون مأمورا".
 
وأردف قائلاً "يتحرك الأمريكي ويقدم عناوين جذابة مخادعة وهو في واقعه العملي الواضح جدا على النقيض منها تماما من يتحمل المسؤولية الكاملة في كل ما يحدث هو أمريكا، لأن كل ما يحدث تحت المظلة الأمريكية"، مؤكداً أن "من أهداف الصرخة هو مواجهة حالة الصمت التي واكبت التحرك الأمريكي والإسرائيلي".
 
وقال قائد الثورة الشعبية إن صرخة البراءة أصبح لها أهميتها كبيرة في واقعنا اليوم ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كان مشوبا بأطماع متعددة ومنظمة لدول الاستكبار العالمي، تعتبر حادثة البرجين في نيويورك مهيئة ومعدة خصيصًا لمرحلة متقدمة وخطيرة جدا في استهداف العالم الاسلامي".
 
وأضاف السيد متحدثًا عن أهداف الصرخة أن في مقدمة أهداف الشعار هو إيقاظ الشعوب، وتنبيه الأمة تجاه تحرك الأعداء الشامل ومؤامراتهم الأمريكية، واستطرد قائلاً "إن المشروع القرآني يهدف إلى استنهاض الأمة وتصحيح وضعها بالعودة الى القران الكريم والتثقف بثقافته والاهتداء به".
 
وأكد السيد عبد الملك الحوثي أن "الأمريكي لا يهمه أبدا أن يقتصر على ضمان الحصول على مصالح بالقدر المشروع والمعقول، لا هو يريد السيطرة المباشرة عليها والاستغلال لها وقال السيد أنه مما لا شك فيه أن اﻷمريكي يركز على نهب ثروات الامة وهذه مسألة لا شك فيها وكشف السيد أن اﻷمريكي له موقف عداء لهذه اﻷمة في مبادئها التي تعبر عن حقيقة وقيم اﻹسلام وهو يرى فيها عائقا أمامه".
 
وقال السيد إن "اﻷمريكي يرى أيضا أن هذه اﻷمة من أهم مبادئها هو إقامة العدل وما يخشاه أن ترجع اﻷمة ﻹحياء هذه القيم وأضاف "اﻷمريكي يريد أن تكون بقايا الأمة مجرد بشر لا كيان لهم ولا هوية لهم أن يكونوا مفرغين من كل القيم ومن كل إرادة وعزم قوي".
 
وكشف السيد أن "الأمريكي يحسب حسابه مع قوى اخرى مناهضة له في العالم وهو يحمل روح عدائية خطيرة جدا ومشروع لضرب الأمة إلى نهاية الأمر أن يوصل هذه الأمة إلى التلاشي"، وقال إن "مشروع كالمشروع الأمريكي هو مشروع خطر جدا أي إنسان ضمن هذه الأمة يدرك ذلك ثم لا يستفزه ذلك لا يحرك لديه أي إحساس لا مشاعر الغضب الإحساس بالمسؤولية والقيم والمبادئ التي ننتمي إليها كشعوب مسلمة فهو إنسان فقد مشاعرة الإنسانية وقد أصبح على بعد كبير عن فطرته".
 
وأضاف "نجد الفارق الكبير ما بين سعي أمريكا لإزاحة منافسين كمنافسين وربما تقبل بهم فيما بعد في إطار أن يكونوا ضمن أدواتها وبين توجهها إلى استهداف هذه الأمة ولاستهداف العالم الإسلامي استهداف قائم من منطلق عداء شديد". وأشار السيد عبد الملك الحوثي إلى أن "الأمريكي يريد منك كمسلم وكعربي أرضك لأهميتها الجغرافية بالنسبة له ويريد ثرواتك ويريدك عبدا له وهو بالتأكيد مستفيد من واقع الأمة للأسف الشديد واقع الأمة العربية والإسلامية".
 
وعبر السيد عن استياءه من أن بعض المنافقين والمغفلين والجهلة من يحاولوا أن يقدموا صورة للأمريكي بأكثر ما يقدمه هو لنفسه، مؤكداً أن "الأمة التي لديها كل هذه الفرص في أن تبني واقعها لتكون فعالة للخير على مستوى العالم وقوى الشر على رأسها أمريكا ترى أن واقع هذه الأمة مهيأ للقضاء على هذه المخاوف". وقال ما أسوأ أن تتحول المجاميع البشرية والكائنات البشرية إلى قطعان من الحيوانات تلعب بها أمريكا وإسرائيل كما تريد".