ساعات على الكشف عن أعضاء المجلس السياسي، ساعات على فشل المفاوضات
في الوقت الذي تتجه مفاوضات الكويت إلى إسدال الستار وإعلان تعليقها ساعات يمنية تفصل إعلان أعضاء المجلس السياسي الأعلى في خطوة تعتبر إنجازا سياسيا يلبي طموح الشعب ومطالبه.
إرباك يسود المعسكر السياسي للعدوان خلال تعاطيه مع أبرز الإنجازات السياسية التي قطعتها المكونات الوطنية.
فبعد إخفاق الرياض وواشنطن ولندن في الدفع باتجاه ضغوط دولية لإيقاف إجراءات استكمال المجلس السياسي أو ما بات يعرف باتفاق يوليو، تفتح القوى الوطنية عقارب الساعة لإعلان أسماء أعضاء المجلس السياسي خلال الساعات المقبلة، إعلان سيأتي متزامنا مع إعلان فشل مفاوضات الكويت، كما لو أنها ردا قاس على الأطراف التي سعت لإفشال مفاوضات الكويت وإبقاء الفراغ قائما.
وما لم تضع أطراف العدوان حساباتها واستمرت بتعنتها في المفاوضات ومحاولة فرض شروطها في الحل السياسي، تجاوزتها القوى الوطنية بفرض معادلة سياسية مستندة لتقدم ميداني.
فيما لا تتوقف رحلات فريق الرياض بين الكويت وأروقة قصور أمراء السعودية بحثا عن الخروج من عنق الزجاجة.
صفعة سياسية مرتقبة، يقول البعض تعبيرا عن إعلان المجلس السياسي الذي يحل محل السلطة العليا للبلاد ويجسد اتفاقا وطنيا راهن العدوان على تفريخه وتجزئته.
وفيما تتكسر محاولات التصعيد العسكري الذي بدأه العدوان من أكثر من جبهة لمحاولة إحداث تغيير ميداني يؤجل ولو لأيام استكمال المجلس السياسي الأعلى؛ تتكسر الاتصالات السعودية الأمريكية في البحث عن ضغوط أخرى لإدانة اتفاق القوى الوطنية وتحميله مسؤولية إفشال المفاوضات.
وبعيدا عن الطاولات والغرف السياسية ينتظر الشارع اليمني الذي خرج مؤيدا لهذه الخطوة تتويجا لما يعتبره نصرا سياسيا وعسكريا.
- قرأت 322 مرة
- Send by email