نص البلاغ الصادر عن الأحزاب والقوى السياسية الوطنية بإعلان أسماء أعضاء المجلس السياسي الأعلى

تلى عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام حسين حازب نص البلاغ الصادر عن الأحزاب والقوى السياسية الوطنية بإعلان أسماء أعضاء المجلس السياسي الأعلى:

الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات القائل سبحانه وتعالى " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين وآله وأصحابه ومن والاه وبعد،

فإنه وفي هذه المرحلة الفارقة والعصيبة، من تاريخ شعبنا اليمني الصامد، وبعد عام ونصف من حرب عدوانية همجية، سخر لها تحالف العدوان كل إمكاناته لتدمير اليمن أرضاً وإنساناً وحضارة ووجود وتمزيق وحدته وسلمه الاجتماعي والديني وصولاً لإسقاط الدولة ومؤسساتها الوطنية عبر استهدافها وتعطيل وظائفها، وما صاحب هذا العدوان من حصار بري وبحري وجوي واقتصادي في سابقه خطيرة في العلاقات الدولية خلافا للشرائع السماوية وميثاق الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والقوانين الدولية والإنسانية وتعمد وفد الرياض تعطيل المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة منذ جنيف (1) و(2) وما قبلها، وصولاً إلى مشاورات الكويت الجارية، ومراوحتها مكانها دون أفق رغم أن الوفد الوطني المشارك في مشاورات الكويت قدم رؤى ومبادرات حلول لوقف العدوان ورفع الحصار الشامل والخروج بتسوية سياسية منصفة وعادلة تلبي ما ينشده الشعب اليمني.

إلا أن تلك الخطوات لم تقابلها أي خطوات جادة من طرف العدوان بل استمر في عدوانه أثناء محادثات الكويت ولم يحترم التزامه بإعلان الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار ابتداء من العاشر من ابريل الذي تم إعلانه من على منبر الأمم المتحدة من قبل ممثل الأمين العام وتأييده من المجتمع الدولي ومجلس الأمن.

وبعد أن صار واضحا وجليا للعالم ما قدمه تحالف العدوان من التسهيلات ( للقاعدة ، وداعش) والسماح لهما بالتمدد وإيجاد موطئ قدم لها في عدد من المحافظات للقيام بتلك الأعمال المروعة والفضيعة من خلال السحل والتنكيل والذبح والتفجيرات لكل من يخالفهم وصولا إلى التهجير الجماعي للنساء والأطفال من قراهم ومنازلهم وتفجير مراقد العلماء وقبورهم والجوامع والأضرحة كل ذلك تحت مرأى وسمع التحالف الذي يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كل تلك الجرائم.

إدراكا من الأحزاب والقوى السياسية الوطنية لمدى الحاجة لتوحيد وتضافر الجهود للتصدي لتحالف العدوان وما يفرضه من تحديات على مختلف الأصعدة، وما يتطلبه ذلك من مشاركة الأحزاب والقوى السياسية الوطنية في إدارة شؤون الدولة وتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن.

واستنادا إلى المطالَب الشعبية بضرورة وحدة الصف والموقف للقوى الوطنية المناهضة للعدوان التي وحدتهم تلك الدماء الطاهرة والزكية التي قدمها الأبطال من الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء الوطن في مواقع الشرف للذود عن الوطن والشعب في مواجهة صلف العدوان واستنادا إلى الاتفاق التاريخي، الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وأنصار الله وحلفاؤهم، يوم الخميس ٢٣ من شوال ١٤٣٧ الموافق 28 يوليو 2016م والذي ينص في مادته الأولى على (تشكيل مجلس سياسي أعلى يتكون من عشرة أعضاء من كل من المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وأنصار الله وحلفاءهم بالتساوي بهدف توحيد الجهود لمواجهة العدوان السعودي وحلفاه ولإدارة شئون الدولة في البلاد سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا وإداريا واجتماعيا وغير ذلك وفقاً للدستور وللمجلس في سبيل ذلك إصدار القرارات واللوائح ألمنظمه والقرارات اللازمة لإدارة البلاد ومواجهة العدوان).

وإلى التأييد الشعبي والجماهيري الواسع الذي حظي به الاتفاق، وبناء على المشاورات التي أجراها أنصار الله وحلفاؤهم والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، في إطار الترتيب الداخلي للبيت اليمني ومواجهة العدوان وآثاره فإننا مستعينين بالله ومعتمدين عليه وعلى مساندة وتأييد جماهيرنا الوفية نعلن اليوم لشعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج أسماء أعضاء المجلس السياسي الأعلى وعلى النحو التالي:

1- صادق أمين حسن أبو رأس

2- صالح علي محمد الصماد

3- خالد سعيد محمد الديني

4- يوسف عبدالله حسين الفيشي

5- قاسم محمد غالب لبوزه

6- محمد صالح مبخوت النعيمي

7- مبارك صالح المشن الزايدي

8- جابر عبدالله غالب الوهباني

9- سلطان أحمد عبدالرب مجاهد السامعي

10- ناصر ناصر عبدالله النصيري

ونحن نعلن أسماء المجلس السياسي الأعلى فإننا نتوجه بالشكر والتقدير والعرفان للجنة الثورية العليا ورئيسها الأخ محمد علي الحوثي على ما قاموا بِه من دور وطني مشهود ومسئول في إدارة السلطة والدولة ومؤسساتها والحفاظ على تماسكها من الانهيار وسقوط الدولة والحفاظ على الوضع الاقتصادي والأمني والخدمات العامة والحقوقية كل ذلك الدور الذي قامت به اللجنة الثورية وحافظت به على الدولة ومؤسساتها من السقوط والفوضى الذي كان مخططاً له بعد استقالة وهروب هادي وحكومةً بحاح وتخليهم عن مسؤولياتهم الدستورية والوطنية وبسبب عدوان التحالف الذي استهدف الوطن أرضا وإنسانا وكل مكونات الدولة البشرية والمادية إلا أن اللجنة الثورية استطاعت أن تحبط ذلك المخطط الرهيب في ظل صبر وجلد وتحمل من جماهير الشعب الذي كانت خير معين وأقوى سلاح واجه صلف العدوان وشدة الحصار.

وهي حالة سيسجلها التاريخ للجنة الثورية التي حافظت على هذا التماسك وإدارة الدولة والسلطة بمسؤولية وأسقطت بذلك المراهنات في الداخل وفي الخارج وفي حسابات العدوان أن الانهيار والسقوط للدولة ومؤسساتها كان سيحصل في الشهور الأولى للعدوان كما نؤكد أن الوطن يتسع للجميع وإننا ندعو كل من وقف في صف العدوان أو غٌرِّر به أن يعودوا إلى رشدهم بالاعتذار لشعبهم والعودة لوطنهم وشعبهم ليشاركوا في بناءه وتضميد جراحه إلا من تلطخت أيديهم بالدماء فانه لا مكان لهم .

وفي هذا الصدد نسجل الشكر والتقدير لكل من أبى أن يكون عوناً للأعداء على شعبه ووطنه من قيادات وأعضاء تلك الأحزاب التي وقفت ولا زالت في صف العدوان والعمالة والاسترزاق.

ومن هنا نوجه الدعوة إلى جماهير شعبنا اليمني العظيم الصابر الدعوة للخروج في مسيرات حاشده في كل الميادين والساحات على أن تتوج هذه المسيرات بمسيرة كبرى جامعة في العاصمة صنعاء لدعم وإسناد هذا الاتفاق التاريخي ودعم وإسناد المجلس السياسي الأعلى والوقوف خلفه فهو المعبر عن إرادتكم وجاء تلبية لمطالبكم .

وفي الأخير يسجل هذا اللقاء التحية والعرفان والثناء لأولئك الأبطال من الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين البواسل الذين يدافعون عن الوطن وسيادته بجهادية وفداء قل نظيره والذي سيظلون هم أكرم الكرام في العطاء والتضحية فلهم منا ومن كل جماهير الشعب التحية والسلام.

الرحمة والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والنصر والعزة والتمكين لشعبنا اليمني العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صادر بالعاصمة صنعاء السبت 2 ذي القعدة ١٤٣٧هـ الموافق ٦ أغسطس 2016م.

المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أنصار الله وحلفاؤهم