السعودية تستنجد بمرتزقتها للقتال نيابة عنها في الحدود
أفادت مصادر محلية في عدن عن تجنيد الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية ليلتحقوا بقوات حرس الحدود السعودي في نجران، كواحدة من تجليات مشروع الغزو والاحتلال، وفي خطوة تعكس الأزمة التي يعيشها النظام السعودي مع تصاعد عمليات الجيش واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود.
فضيحة جديدة للنظام السعودي كما هي فضيحة لمرتزقته، في واقع الأزمة التي يعيشها تحالف العدوان، فهل يدافع السعودي عن مرتزقته أم يدافع مرتزقته عنه.؟
إحدى تجليات مشروع العدوان أن جعل النظام السعودي من المحافظات الجنوبية معسكرا كبيرا يجند أبناءها ليخوضوا حروبه ويحترقوا بنيرانها، وبدأ ذلك بتجنيد الآلاف نحو محرقة نجران.
مصادر محلية في عدن أفادت أن قيادات في صفوف مرتزقة العدوان بدأت منذ أيام تسجيل مئات الشباب من مختلف المحافظات الجنوبية، يتم استقبالهم في معسكر زايد بمنطقة دار سعد في عدن، على أن يخضعوا لدورات تدريبية حتى اكتمال العدد إلى خمسة آلاف عنصر، ومن ثم سيتم توزيعهم على طول الحدود السعودية في نجران.
لا تبدو هذه الخطوة مقنعة للشارع الجنوبي، لأسباب مختلفة، تبدأ من مبدأ امتهان الكرامة باعتبار الشباب سلعة رخيصة للبيع، ولا تنتهي بانكشاف مزاعم النهضة التي يتم الترويج لها باستمرار، علاوة على المصير المجهول.
مع هذه الخطوة يبقى أبناء المحافظات الجنوبية بين سندان قوى الغزو والاحتلال ومطرقة داعش والقاعدة، ففي الوقت الذي تُخلى الساحة لداعش في الجنوب بما ينذر بتصاعد الفوضى الأمنية، يذهب الآلاف من أبنائه ليدافعوا عن النظام السعودي بعد أن وصلت عمليات الجيش واللجان الشعبية حدا متصاعدا مع اندحار القوات السعودية، بعد أن وصل الجنود إلى قناعة بعبثية الحرب.
من الواضح أن أدوات سعودية سياسية وعسكرية وتكفيرية تقف خلف هذه الخطوة، لاستغلال حالة الاندفاع التي تنتج عن عملية تغرير كبيرة لدى أبناء الجنوب تنتهي بالزج بهم في محارق مختلفة كما حدث في مديريات عدة جنوب تعز.
لا يجد النظام السعودي نفسه خاسرا عندما يضحي بالمئات من المأجورين، على عكس ما يلمسه الآن من احتقان داخلي جراء الخسائر البشرية في صفوف جنوده، عدا أن هذه الحسابات قد تكون كارثية عندما يحين الحصاد ويصبح المرتزقة عالة إضافية، وعنوان هزيمة مرتقبة – إن تمت الخطوة – ومؤشراتها كثيرة.
_____________________________
للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen
- قرأت 1071 مرة
- Send by email