قيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة تهنئ قائد الثورة والمجلس السياسي بمناسبة العيد الـ54 لثورة 26 سبتمبر

رفع القائم بأعمال وزير الدفاع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين ناجي خيران ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن زكريا يحيى الشامي برقية تهنئة إلى قائد الثورة ورئيس ونائب وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الرابع والخمسين لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة جاء فيها

 

يطيب لنا بهذه المناسبة الوطنية وهذا الحدث التاريخي العظيم أن نرفع إليكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة منتسبي المؤسسة العسكرية الدفاعية وإخوانهم من اللجان الشعبية وكل الشرفاء من أبناء الشعب اليمني الذين خصهم الله بشرف الرباط في سبيله وفي سبيل الدفاع عن الوطن والشعب، أصدق التحيات وأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة العيد الـ54 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة .. تحية الصدق والوفاء والإخلاص والولاء من مواقع الشرف والبطولة وخنادق الصمود والاستبسال، وهم يؤدون الواجب الوطني المقدس في الدفاع عن سيادة وكرامة الوطن ووحدته ومكاسبه ومقدراته، متمنين لكم موفور الصحة والسعادة والتوفيق والنجاح في النهوض بالتحديات والأعباء الوطنية التي تقع على كاهلكم في هذه المرحلة الاستثنائية الحساسة والدقيقة من تاريخ اليمن المعاصر .

 

ونؤكد لكم أن كل منتسبي المؤسسة العسكرية الدفاعية وإخوانهم من اللجان الشعبية في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للتصدي لهمجية وبشاعة العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته وعملائه ومنافقيه وتلقينهم أقسى الدروس في كل الجبهات، معتمدين على قوة العزيز الجبار الذي لا يقهر وعلى صبر وثبات أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية مؤكدين على أن سيادة وطننا واستقلال قرارنا الوطني وكرامتنا وعزتنا خطوط حمراء لا مساومة عليها مهما كانت الضغوطات ومن أي مصدر كانت .

 

لقد شكلت ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة منعطفاً تاريخياً مهماً في حياة الوطن والأمة ومثلت في جوهرها نقطة انطلاق لكل الثورات اليمنية وميلاد عهد جديد لبناء حاضر ومستقبل الوطن وأجياله، وهي رسالة واضحة وجلية لكل العالم بأن إرادة الشعوب لا تقهر مهما كانت التحديات والصعاب، وما يميز هذه المناسبة اليوم أنها جاءت متزامنة مع احتفالات شعبنا بثورة الـ21 من سبتمبر الظافرة التي جسدت في مضمونها أن الشعوب هي من تقرر مصيرها وأن صرخة الشعب هي الأمضى والأقدر في تحقيق المصير وإنهاء كل أنواع التبعية والوصاية والهيمنة الخارجية التي كانت متسلطة على القرار اليمني .

 

أن احتفالنا بهذه المناسبة العظيمة والغالية على قلب كل يمني لها خصوصيتها وتختلف تماماً عن احتفالنا بها في الأعوام السابقة كونها تأتي في ظروف استثنائية وتحديات كبيرة يعيشها وطننا وشعبنا بسبب العدوان السعودي الأمريكي الهمجي غير المبرر الذي سعى وما يزال بكل ما أوتي من قوة وإمكانات مادية وعسكرية وبشرية إلى كسر إرادة الشعب اليمني وسلب حريته وتاريخه المجيد وانجازات ثورته السبتمبرية الخالدة، ولكننا بفضل الله سبحانه وتعالى وعزيمة وثبات الرجال الشرفاء والغيورين على سيادة وطنهم وعرضهم وكرامتهم استطعنا أن نلقنه أقسى الدروس في كل جبهات القتال مما أزعج أوصياء الماضي وعملاء الحاضر من المرتزقة والمنافقين والمنتفعين فارتموا في أحضان الشيطان الأكبر كما هي عادتهم على مر العهود، وحشدوا ذوي النفوس الضعيفة من المرتزقة ضد شعبنا اليمني الصابر المجاهد في تحالف سعودي امريكي صهيوني مستخدمين كل تقنيات أسلحتهم وتكتيكهم العسكري وبشاعة حقدهم وقذارة سلوكياتهم .

 

لقد أمعن أولئك في تدمير كل ما هو جميل على أرض الوطن.. مستهدفين بدرجة أساسية وعن سوء مقصد ونية وتدابير تآمرية اقتصادنا الوطني وبنيته التحتية وسعوا بكل ما أوتوا من شر وعدوان لتوجيه ضربات غادرة مستهدفين بكل دناءة وخسة الأبرياء من النساء والأطفال مرتكبين أبشع الجرائم والمجازر البشرية والتي كان آخرها مجزرة الحديدة بسوق الهنود التي راح ضحيتها أكثر من 30 شهيدا وأكثر من مائة جريح من المواطنين الأبرياء والشيوخ، في محاولة يائسة لإعادة الوصاية والاستعمار المبطن بغطاء دولي انكشف خداعه وزيف مواقفه طوال مرحلة العدوان القاتل ضد وطننا وشعبنا، ولكنهم رغم كل أساليبهم القذرة ووحشية عدوانهم لم ولن يستطيعوا النيل من إرادة وعزيمة شعبنا الأبي ورجاله الأوفياء من أبناء المؤسسة العسكرية ولجانه الشعبية الذين لقنوهم أقسى دروس القتال في ميادين الوغى، مثبتين لهم أن اليمن على مر التاريخ رجالها هم الرجال الفاتحين وأرضها مقبرة لكل الطامعين والمستعمرين، وأن لدينا الكثير من المفاجآت التي لم يروا منها إلا القليل وما ذاقوه إلى هذه اللحظة ما هو إلا غيض من فيض.

 

ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة لا ننسى أولئك الرجال الأوفياء الذين نذروا أنفسهم ودمائهم وأرواحهم فداءً لهذا الوطن المعطاء وحرية وكرامة أجياله على مر التاريخ ، وكان لهم السبق في نيل شرف الشهادة في أي موقع من مواقع الشرف والبطولة من أرض الوطن الغالي ، ومن حقهم علينا جميعاً أن نقف إلى جانبهم وجانب أسرهم وأن يكونوا محل الرعاية والاهتمام ، وأن نكون قولاً وفعلاً عند مستوى ثقتهم بنا سائرين على نهجهم في التضحية والفداء حتى يتحقق لهذا الوطن ما يصبو إليه مستشعرين قوله تعالى ((ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا))

 

مرة أخرى نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية الغالية مؤكدين لكم بأن جيشنا ولجاننا الشعبية في كل مواقع الشرف وجبهات العزة والقتال والتصدي للعدوان في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد والروح المعنوية العالية الواثقة بنصر الله وعدالة القضية التي نقاتل من أجلها، وأننا سنكون لقراراتكم الحكيمة وتوجيهاتكم الوطنية خير من توكلون إليهم المهام، وسنظل الصخرة الصلبة التي ستتحطم عليها كل مؤامرات المعتدين الغزاة والمتآمرين على الوطن وسيادته ووحدته وأمنه واستقراره ، عاقدين العزم والثقة بالله بأننا سندك أوكار العدو ومرتزقته وعملائه ومنافقيه مهما كانت وأينما كانت، وسنجعله عبرة لمن لا يعتبر هو وكل من تحالف معه وسيحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون.

 

الرحمة للشهداء.. والنصر لكل المرابطين في مواجهة الأعداء . والمجد للوطن. والشموخ للشعب وقواته المسلحة ولجانه الشعبية وكل الشرفاء .

_____________________________

 

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :

http://telegram.me/thelinkyemen