فورين بوليسي: جنون العظمة يورط آل سعود وعليهم إنهاء الحرب في اليمن

ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في تقرير أن "جنون العظمة" يورط آل سعود وعلى المملكة السعودية إنهاء الحرب في اليمن.
 
وبحسب "وطن يغرد"، فقد بدأت فورين بوليسي تقريرها بالسؤال: "لماذا يجب على الأمريكيين أن يهتموا باليمن؟، فالمواطن الأمريكي العادي ربما لا يعرف أنه توجد هذه الدولة في الزاوية الجنوبية الغربية النائية من المملكة السعودية على الخريطة. ولكن حان الوقت بالنسبة لهم أن يتعلموا أين تقع. حيث تتعلق الحرب الأهلية في اليمن بالأمريكيين عبر الحليف الوثيق الذي في كثير من الأحيان محرجا، وهو المملكة العربية السعودية، ويحاول إقناعهم بالمشاركة في تلك الحرب التي بدأت وليس للسعودية أي نية في إنهائها خلال وقت قريب".
وأضافت: أن سبب حرب اليمن هو جنون العظمة الذي أصاب آل سعود، مستشهدة بنصيحة 1953 عندما كان الملك عبد العزيز آل سعود على فراش الموت وقال: "لا تدعوا اليمن يتحد"، لذا فاليمن هي المشكلة التي ربما لن يتم حلها إلا بعد تفكيكها.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن جنون العظمة منذ فترة طويلة أساس السياسات السعودية في اليمن.
وأشارت فورين بوليسي إلى التعاون الاميركي مع السعودية في الحرب على اليمن وصرحت بأن الرياض طالبت بدعم الولايات المتحدة للقتال ضمن ما تسمى قوات التحالف التي تقودها السعودية لإعادة حكومة عبد ربه هادي منصور (الرئيس اليمني الفار) إلى صنعاء. ومنذ أن اندلعت الحرب في اليمن في العام الماضي، تعمل القوات الخاصة الامريكية من القاعدة الجوية بالعند الواقعة شمال عدن، وتجري العمليات الآن التي تنفذها الولايات المتحدة من جيبوتي، الواقعة على الجانب الآخر من البحر الأحمر. كما أن الطائرات بدون طيار الأمريكية تنفذ ضربات باليمن ويوجد عدة عشرات من قوات العمليات الخاصة الأمريكية في اليمن على الأرض.
وكتبت: بما أن القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الأمريكية تتشاركان العمل في الأجواء اليمنية وفي ساحة المعركة، لذا فالتعاون بين البلدين يحتم التسامح إلى حد كبير نحو سلوك الطرف الآخر. ولكن هذا التسامح الآن يتعرض لضغط. فحتى قبل 8 أكتوبر والقصف المريع لجنازة في صنعاء قتل فيها أكثر من 140 شخصا ووقع مئات الجرحى، كان قلق الولايات المتحدة حول تكتيكات السعودية يعني تخفيض مستويات التعاون بينهما.