حكم بالسجن مدى الحياة لقاتل نائبة معارضة في البرلمان البريطاني
تلقى “توماس ماير” (53 عاماً)، اليوم الأربعاء، حكماً بالسجن مدى الحياة لإدانته بقتل النائبة المعارضة في البرلمان البريطاني، جو كوكس، في يونيوالماضي.
وقام القاتل، الذي ينتمي لإحدى الحركات العنصرية، بقتل النائبة “كوكس″ المنتمية لحزب العمّال المعارض، أثناء حملات استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث كانت الأخيرة تحشد للتصويت لصالح البقاء.
ورفض قاضي محكمة “بايلي”، في العاصمة لندن، الأربعاء السماح لـ”ماير” بتوجيه خطاب للمحكمة بعد إدانته والنطق بالحكم في حقه، ووصف جريمته بـ”الخيانة” لروح الدولة البريطانية.
وتعرضت كوكس لهجوم مسلح خلال زيارتها لبلدة بيرستال، للمشاركة في حملة انتخابية مؤيدة لبقاء بريطانيا بعضوية الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي عقد في 23 يونيوالماضي، وصوتت فيه الأغلبية لصالح الخروج.
وأشار شاهد عيان إلى أن مرتكب الجريمة صاح خلال الهجوم بصوت عالٍ “بريطانيا أولاً”، وهو اسم يُطلق لمجموعة يمينية متطرفة ومعادية للمهاجرين واللاجئين في البلاد.
وأثبتت التحقيقات فيما بعد أن “ماير” هو مرتكب الحادث، ومن أنصار حزب “التحالف الوطني” البريطاني.
ودشنت حركة “بريطانيا أولا” عام 2011 من أعضاء سابقين لـ”التحالف الوطني”.
وتهدف مفاهيم الحركة اليمينية المتشددة إلى إعادة التقاليد البريطانية من جديد، وإنهاء “الأسلمة” في المجتمع البريطاني، إضافة إلى أنها حركة مناهضة للهجرة الجماعية إلى البلاد بغض النظر عن لون البشرة أو العرق.
وتوفيت “كوكس″ (41 عاما)، متأثرة بجروح أصيبت بها، نتيجة تعرضها للطعن وإطلاق النار من قبل “ماير”.
وكانت النائبة تعمل متطوعة في المناطق المنكوبة مع مؤسسة “أوكسفام” الدولية الخيرية، وتُعرف باهتمامها بالأزمة السورية حيث ترأست مجموعة سوريا في برلمان بلادها.
كما أجرت كوكس في وقت سابق حملات لاستقبال عدد أكبر من اللاجئين السوريين في بريطانيا، وانتقدت حكومة بلادها حيال موقفها من أزمة اللاجئين، ودعمت مقترحًا في البرلمان البريطاني في أبريل/ نيسان الماضي لاستقبال 3 آلاف طفل سوري من مخيمات اللاجئين بأوروبا، كما انتقدت حرب السعودية على اليمن ومشاركة بريطانيا فيها.
المصدر: الأناضول
- قرأت 874 مرة
- Send by email