احتقار برلماني مصري للسعودية .. وصحيفة تصف: "الملك سلمان خائن"!
ارتقت الحملة المصرية على السعودية مرتقى جديدا بوصف صحيفة مصرية، الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، بالخائن، في وقت شن فيه برلمانيون هجوما حادا على السعودية، انطوى على احتقار لها، بقول أحدهم: "عايزين نحط السعودية في مكانتها اللي تستحقها".
وبحسب "عربي 21"، فقد شهدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس نواب المصري، الثلاثاء، هجوما عاصفا على زيارة مسؤولين سعوديين لإثيوبيا، الجمعة، وما تردد من أنباء عن تمويل سعودي لإنشاء سد "النهضة" الإثيوبي، على الرغم من أنه يهدد بتقليل حصة مصر من مياه النيل.
وقال عضو اللجنة، النائب سعيد شبابيك: "عايزين نحط السعودية في مكانتها اللي تستحقها".
وجاء ذلك بعد أن وجه النائب مجدى سيف، خلال اجتماع اللجنة، تساؤلات في حضور مساعد وزير الخارجية المصري، خالد يسري، عن حقيقة علاقة الزيارة بملف سد النهضة الإثيوبي.
ورد يسري بأن الخارجية تتابع جميع ما يدور خارج البلاد، وأنه ليس هناك معلومات عما إذا كانت هناك مشاريع مشتركة بين السعودية وإثيوبيا تم الاتفاق عليها غير تلك التي تم الإعلان عنها خلال الزيارة التى قامت بها "المملكة لإثيوبيا"، بحسب قوله.
صحيفة مصرية تصف الملك سلمان بـ "جلالة الخائن"
وفي تصعيد إعلامي جديد، نشرت صحيفة "الأنباء الدولية"، الموالية للسلطات، والصادرة الثلاثاء، صورة الملك سلمان، بعرض الصفحة الأولى، وإلى جواره مانشيت يقول: "جلالة الخائن"، وهاجمت فيه الملك السعودي، واصفه إياه بالملك الخائن.
وفي عناوينها الفرعية، اعتبرت الصحيفة الملك السعودي "خائنا"، لثلاثة أسباب، أولا لأنه خالف وصايا أخيه الراحل (الملك عبد العزيز)، حيث أوقف إمدادات البترول لمصر.
وثانيا لأنه أصدر بيان دول مجلس التعاون لإدانة القاهرة، وتقصد الصحيفة بذلك البيان الخليجي الذي رفض الزج باسم قطر في بيان وزارة الداخلية المصرية بشأن تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة.
وثالثا لأنه أرسل مستشاره لزيارة سد النهضة الإثيوبي ودعم إثيوبيا.
واعتبر مراقبون أن هذا الأداء الصحفي يُعتبر تصعيدا جديدا للإعلام المصري ضد السعودية.. متوقعين أن تزيد "الطين بلة"، وأن توتر العلاقة أكثر بين البلدين في وقت لزمت فيه وزارة الخارجية المصرية الصمت.
القرموطي: "روحوا حجوا لأثيوبيا"
وقال الإعلامي المصري، جابر القرموطي، إن دول الخليج (الفارسي) (في إشارة ضمنية للسعودية وقطر) تقوم بالحج إلى أثيوبيا حاليا، وذلك نكاية في مصر.
وأضاف: "الدول العربية الخليجية عاوزة تروح تحج لأثيوبيا عشان تغيظ مصر".
وأضاف في برنامجه "مانشيت القرموطي"، عبر فضائية "العاصمة الجديدة"، مساء الثلاثاء: "لو عاوزين ياعرب تحجوا لأثيوبيا نكاية في مصر، أنتم أحرار بس إحنا مش كُتع، ولو كنتم ساعدوتنا زمان فده علي العين والرأس، ولكن آن الآوان أن نعتمد على أنفسنا".
ومن جهتها، اعتبرت صحيفة "المقال"، لرئيس تحريرها إبراهيم عيسى، الثلاثاء، أن "تشكيل الحكومة اللبنانية"، يُعد بمثابة "هزيمة ثانية للسعوديين".
صحيفة لبنانية: وقف اتفاقيات مصر والسعودية
إلى ذلك، كشفت تقرير إعلامي، نقلا عن مصدر دبلوماسي، أن غالبية الاتفاقات بين مصر والسعودية قد تمت عرقلتها، أو تأخير حسمها، باستثناء المشروعات المرتبطة بالأزهر التي تم تنفيذ غالبيتها.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن المصدر قوله إن غالبية الاستثمارات المدعومة من شخصيات محسوبة على محمد بن سلمان قد أوقفت بشكل كامل، عقب التوقف عن إمداد البترول من خلال شركة أرامكو، مضيفا أن "أسلوب الضغط السعودي لن يغير الموقف المصري، سواء في الأزمة السورية أو الأزمة اليمنية، وستبقى القاهرة على تواصل مع جميع الأطراف، بلا استثناء".
وفي سياق متصل، قررت السلطات السعودية، الثلاثاء، فرض حظر مؤقت على استيراد جميع أنواع ثمار الفلفل من مصر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية تأكيدها أن القرار جاء "بعد أن تم فحص وتحليل عينات من الفلفل، وثبوت استمرار ورود شحنات فلفل ملوثة بمتبقيات مبيدات".
وكانت مصر والسعودية قد وقعتا 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عدة يوم 9 نيسان/ أبريل الماضي، لدى زيارة الملك سلمان إليها، وتضمنت إحداها التنازل عن السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.
لكن العلاقات السعودية المصرية، تعرضت لأزمة شديدة، نتيجة تصويت مصري على مشروع قرار روسي في مجلس الأمن حول سوريا لم تؤيده السعودية، وهو ما أثار شكوكا حول العلاقة بين الرياض والقاهرة، وأعقب ذلك قرار سعودي بوقف إمدادات شركة "أرامكو" النفطية لمصر.
ومن جهتها، ردت القاهرة بالتلويح باستئناف العلاقات مع إيران، وسط تقارير متداولة عن إرسال طيارين مصريين لمساعدة سوريا، وإجراء محادثات سرية مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي يحارب إلى جانب الحوثيين (انصار الله) ضد قوات التحالف السعودي في اليمن.
للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen
_____________________________
- قرأت 662 مرة
- Send by email