في الجمعة العاشرة.. جرحى الثورة يشيعون جنازة رمزية للشهيد الجريح وليد آل صلاح إلى جولة الشهداء

الرابط: عبدالرحمن الاهنومي
شيع جرحى الثورة جنازة رمزية لشهيد الكرامة وليد آل صلاح الذي وافاه الأجل قبل ايام متأثرا بجراح أصيب بها في 18- مارس -2011- وتحديدا في جمعة الكرامة.
وقد انطلق المشيعون من ساحة الحرية إلى جولة الشهداء بعد أن أدو صلاة الجمعة في ساحة اعتصام جرحى الثورة السلمية أمام مجلس الوزراء والتي تعد  الجمعة العاشرة منذ بدأ الجرحى اعتصامهم أمام مجلس الوزراء في الـ29 من يناير الماضي.
وأعلن الجرحى تضامنهم الكامل مع الصحفيين محمد عايش رئيس تحرير صحيفة الأولى ومحمد العبسي واللذان أصدرت محكمة الصحافة أمر بالقبض القهري عليهما على خلفية نشرهما وثائق كشفت تلاعب مؤسسة "وفاء" وجمعية الاصلاح الاجتماعي التابعتين لحزب الاصلاح  بحقوق الجرحى والمتاجرة بها.
واعتبر الجرحى ذلك القرار قرارا سياسيا يستهدف قضية الجرحى قبل الصحيفة وأن  الامر بإلقاء القبض على صحفيين يأتي ضمن سلسلة سياسات تهدف إلى اسكات الصوت المهني الحر.
ودعا جرحى الثورة منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالحقوق والحريات إلى الوقوف بحزم إزاء ما وصفوه العمل الممنهج الذي يستهدف الوسائل الاعلامية الحرة.
وفي الخطبة تحدث خطيب الجمعة عن الشهيد وليد آل صلاح الذي توفي يوم الخميس قبل الماضي بالمستشفى الجمهوري قائلا: "اعتصم وليد في هذه الساحة وهو ينتظر الحكومة ان تنظر إليه ومات وهو ينتظر.
وأضاف ان السكوت على وفاة احد جرحى الثورة بسبب اهمال الحكومة جريمة في جبين الحكومة وسيلعنها التآريخ وأضاف الحكومة لا تراعي أن هناك جرحى خرجوا من أجل حرية وكرامة هذ الشعب.
وأبدى  الخطيب  انزعاجه من موقف مجلس النواب الذي وصف أغلبية أعضاءه بانهم لا يجيدون القراءة والكتابة, كما اتهم وزير الداخلية وحكومة الوفاق بالفشل الذريع على مستوى الأصعدة.
وخاطب الجرحى قائلا  لقد كشفتم القناع عن الحكومة وأقطاب النظام والبرلمان وعريتموهم تعرية كاملة.
وعقب صلاة الجمعة أدى المصلون صلاة الميت على جنازة رمزية للشهيد الجريح وليد آل صلاح والتي شيعت من ساحة الاعتصام إلى جولة الشهداء في ساحة التغيير.
وقرأ المشيعون  سورة الفاتحة على روح الشهيد كما وضعوا صورة للشهيد ضمن شهداء جمعة الكرامة في جولة الشهداء
وردد المشيعون هتافات منددة بحكومة الوفاق وحملوها مسئولية وفاة أحد الجرحى كما طالبوا بسرعة دفع مستحقات المستشفيات التي يرقد فيها بعض جرحى الثورة في الهند.
يذكر ان جرحى الثورة في الهند طردوا من المستشفى الذي كانوا يتلقون العلاج فيه ، وذلك بعد أن ماطلت الحكومة في دفع تكاليف العلاج المستحقة لإدارة المستشفى ولا زالوا عالقين حتى اللحظة.