طلب من موسكو إعادة تأهيل الطائرات اليمنية .. هادي يطالب بمبادرة لحل الأزمة السورية سلميا

في حوار مع اذاعة صوت روسيا

تمنى الرئيس عبدربه منصور هادي أن يُطبق نموذج الحل اليمني في سوريا وقال إنه أبلغ الرئيس الروسي ذلك.
 
وقال هادي في حوار مع إذاعة صوت روسيا رداً على سؤال حول ما إذا كان سيناريو الحل اليمني سيتكرر في سوريا: «هذا ما نتمناه وما طرحته على الرئيس بوتين اليوم (الثلاثاء)، ما ناقشت معه هذا الأسلوب، الحرب في سوريا لن تنتهي بمنتصر ومهزوم. فعليكم أن تأخذوا بالتجربة اليمنية».
 
وكانت انتفاضة اندلعت في اليمن عام 2011 وأجبرت الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التوقيع على اتفاقية لنقل السلطة توسطت فيها دول الخليج للتنحي عن الحكم لصالح نائبه هادي الذي تولى الحكم في فبراير 2012 لتبدأ عملية إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية وإجراء حوار وطني شامل يفضي إلى صياغة دستور جديد للبلاد قبل إجراء انتخابات عام 2014.

لكن الوضع في سوريا تطور إلى أبعد من ذلك، حيث أجبر القمع العنيف الذي قامت به قوات النظام السوري ضد المتظاهرين السلميين بعض العسكريين إلى الانشقاق وتشكيل الجيش السوري الحر للدفاع عن الشعب، حيث تدور معارك عنيفة حقق فيها الثوار نجاحات وسيطروا على أراضٍ واسعة.

وتقول تقديرات الأمم المتحدة إن أكثر من ستين ألف قتيل سقطوا في سوريا خلال أحداث الثورة.

صفقات الأسلحة

وتحدث الرئيس اليمني عن صفقات السلاح بين اليمن وروسيا، وقال إنه طلب من موسكو إعادة تأهيل الطائرات اليمنية، مشيراً إلى أن تسليح الجيش اليمني روسي الصنع.
 
ولم يلمح إلى إمكانية عقد صفقات جديدة لشراء أسلحة، وقال هادي إن اليمن لا تملك أموال لذلك، مضيفاً إن بلاده رسّمت حدودها مع عُمان والسعودية واريتريا، كما انتهت الحرب الباردة «ونحن نريد سلام».

وتابع «نحن بلد فقير نريد نبني ونوفر لشعبنا الذي وعدناه قبل خمسين سنة، وهي خمسة مطالب أساسية: الماء والطريق والكهرباء والصحة والتربية والتعليم».

وأشار الرئيس اليمني إلى أنه طلب من روسيا دعم بلاده اقتصادياً، مشيراً إلى قضية إعادة الطاقة الكهربائية لمدينة عدن والتي كانت تعتمد على محطة الطاقة الكهروحرارية، لكن العمر الافتراضي لهذه المحطة انتهى وتحتاج إلى إعادة تأهيل.
 

المساعدات لليمن

وتطرق إلى المنح المالية التي ستقدمها دول مانحة لليمن، وقال إن الحكومة قدمت تصورات لاستيعاب نحو خمسة مليارات دولار من إجمالي الوعود التي تلقتها والمقدرة بنحو ثمانية مليارات.

وأشار هادي إلى ان اليمن تلقى من بعض الدول «وعوداً»، لكنه أشاد بالدعم السعودي، ودعم الصندوق العربي، وصندوق الكويت وصندوق أبوظبي وقال إنه جارٍ، كما أشار إلى منظمات دولية أخرى كالأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وأشار إلى أن العلاقات بين اليمن وروسيا عريقة وتمتد إلى نحو 85 عاماً، وكانت قوية خلال فترة التشطير وبعد الوحدة، وكان تسليح جيش الشمال وجيش الجنوب كله من روسيا.

- (المذيعة) بس الآن خلال فترة التغيير كله وقفتم شراء الأسلحة الروسية؟

(الرئيس) بس ما فيش معانا فلوس.. ما عندناش فلوس (يضحك)

- (المذيعة) طائرات ميغ.. أنا أعرف انكم اشتريتم..

(الرئيس مقاطعا) اشترينا سربين ميغ 29 من روسيا

- (المذيعة) جيدة على فكرة!

(الرئيس) جيدة.

وفي ختام المقابلة يبدو ان المذيعة ارتبكت واكتشفت أن أسئلتها انتهت، فسألت:

- أين تعلمتم اللغة الروسية؟

في أكاديمية فرونز.

- يعني التعليم كان كويس؟ (تضحك)

قوي جداً (يضحك).

- شكراً جزيلاً فخامة الرئيس ونتمنى لكم النجاح.