حملة الكرامة تندد بالممارسات السعودية ضد اليمنيين

كشفت تقارير للامم المتحدة ان الوضع مازال يشوبه التوتر على الحدود اليمنية – السعودية ، وان السعودية تحاول استخدام المغتربين اليمنيين على اراضيها للضغط على الحكومة اليمنية لتوقيع اتفاقية حدودية جديدة .
نظم اليمنيون في صنعاء فعالية جديدة تحت عنوان ( حملة الكرامة ) للتضامن مع المغتربين اليمنيين المقيمين في السعودية ومناهضة الانتهاكات التي تمارس ضدهم في ظل قانون العمالة الجديد .
المنظمون للحملة دشنوا فعالياتهم ببيان عبروا فيه عن تنديدهم بممارسات الجارة السعودية ضد اليمنيين ومن بينها نهب الثروات النفطية اليمنية في الحقول القريبة من الحدود السعودية .
بهذا الصدد قال الامين العام لحزب المستقبل اسماعيل صالح الجعلي : ان الثروات النفطية التي تسرقها السعودية من اليمن في مناطق نجران وعسير والجوف وغيرها تصل الى 6-7 مليون برميل يوميا .
حملة الكرامة دعت ايضا الى مقاطعة البضائع السعودية والمقاطعة الثقافية والسياسية مع الرياض ، كما دعا المشاركون فيها الى صمت الحكومة اليمنية ازاء الانتهاكات السعودية .
الصحفي اليمني هاني احمد علي قال بهذا الصدد : نأسف كثيرا للصمت المريب الذي تلتزمه حكومة الوفاق تجاه ما يجري لالاف اليمنيين المقيمين في السعودية .
وترافقت هذه الفعاليات مع استياء شعبي واسع من الممارسات السعودية حيث نظم الاف اليمنيين تظاهرات أمام السفارة السعودية في صنعاء ، اضافة الى وقفات احتجاجية مختلفة عبرت عن السخط على السعودية باساليب مختلفة .
أحد المتظاهرين أمام سفارة الرياض في صنعاء قال لقناة العالم : اننا ندين ونشجب بقوة الممارسات التي تقوم بها السلطات السعودية ضد اليمنيين .
وما يزيد من غضب الشارع اليمني هو ان منظمة الامم المتحدة كشفت في تقاريرها الاخيرة عن توسع السعودية في الاراضي اليمنية ، كما كشفت ان ترحيل اليمنيين من السعودية يأتي للضغط على الرئيس عبد ربه منصور هادي لتوقيع ملحق لاتفاقية جدة الحدودية التي وقعها الرئيس السابق علي عبد الله صالح .
وفي ظل هذا الوضع نظم سياسيون ومثقفون يمنيون ندوة اكدوا فيها ان اجراءات الرياض الاخيرة هي نقض للعهود والوعود التي جاءت في اتفاق الطائف وانها بالتالي ستنعكس سلبا على طبيعة العلاقات بين البلدين.