يسارية ألمانية بارزة تنتقد بشدة اتفاقية تدريب أفراد من الجيش السعودي في مؤسسات تابعة للجيش الألماني

انتقد حزب اليسار الألماني المعارض بشدة الاتفاقية التي تم إبرامها بين جمهورية ألمانيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية بشأن تدريب أفراد من الجيش السعودي في مؤسسات تابعة للجيش الألماني.
وبحسب بيانات حزبها قالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار زارا فاجنكنشت : “إنه أمر غير مسؤول على الإطلاق أن يتم دعم ديكتاتورية قطع الرأس السعودية في تدريب جنودها”.
يشار إلى أنه تم إبرام اتفاقية تنص على ذلك بين وزيري دفاع ألمانيا والسعودية خلال زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في جدة أمس الأحد.
واتهمت فاجنكنشت الحكومة الاتحادية بدعم القيادة السعودية من أجل توفير طلبيات للصناعات التصديرية الألمانية.
وأضافت أن الجميع يعرفون “أن السعوديين يدعمون عصابات إرهابية إسلامية في سورية وأماكن أخرى بقدر كبير من الأسلحة وأنهم يقودون حربا دموية في اليمن تسببت في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتهديد مئات الآلاف بالموت جوعا”.
يشار إلى أنه لم يتم الإعلان حتى الآن عن عدد المتدربين الذين من المقرر إرسالهم إلى ألمانيا أو القطاعات التي ينتمون لها بالجيش.
وبحسب مجلة “شبيجل” الألمانية، لا تعتزم المملكة العربية السعودية طلب أسلحة من ألمانيا في المستقبل.
وقال نائب وزير الاقتصاد السعودي محمد التويجري في مقابلة مع المجلة على خلفية زيارة ميركل إلى السعودية أمس: “نقبل التحفظ الألماني المتعلق بصادرات (أسلحة) إلى المملكة العربية السعودية. إننا نعرف الخلفيات السياسية”.
وأضاف أنه لن يتم التسبب للحكومة الألمانية في المزيد من المشكلات “من خلال تطلعات جديدة للحصول على أسلحة”.
يشار إلى أن صفقات الأسلحة مع السعودية تثير جدلا واسعا في ألمانيا منذ أعوام كثيرة.