العوامية تحت نار القوات السعودية لليوم الحادي عشر

ليل العوامية كنهارها، تضيؤه القنابل والقذائف ولا يدخل السكون مسامع أهلها، فأزيز الرصاص وأصوات القذائف تعلو بموازاة صوت المعاناة الإنسانية، فيما تستكمل السلطات عدوانها في الميدان بالتزامن مع بثها للكذب والافتراءات التي تدحضها مشاهد الدمار داخل البلدة المحاصرة، المحجوبة عن محيطها بفعل الحصار العسكري، الذي تساعده الجدران الأسمنتية العالية.

ولليوم الحادي عشر، تواصل القوات السعودية استهدافها الهمجي لبلدة العوامية وجوارها، مستقدمةً المزيد من الجرافات في محاولة لهدم الحي، فيما عمدت فرقها إلى استهداف محولات الكهرباء وتدمير المنازل والمساجد.

وقد شهدت ساعات الليل، استهداف "حي الريف" السكني بالرصاص ما أدى إلى تحطيم واجهات المنازل والمحلات التجارية.

وجرى استهداف محولات الكهرباء شمال البلدة بالرصاص، فيما سقطت 15 قذيفةً على "حي المسورة" الأثري، بالتزامن مع اشتداد الهجوم على البلدات المجاورة في خطوة للتعبير عن الفشل الذريع في تنفيذ السلطات لمخططاتها في البلدة.

ووسّعت قوات الاجتياح عدوانها فبثت الذعر في نفوس أطفال بلدة الخويلدية التي تبعد ثلاثة كيلو مترات عن العوامية، وتعرّض سكانها الى الاعتداء، حيث هطلت نيران القذائف والرصاص الحي بشكل عشوائي على المنازل. واستُهدِف "مضيف الزهراء" في بلدة الجارودية، فيما تواردت الأنباء، وبحسب مصادر صحفية، عن احتجاز 3 من القائمين عليه من قبل الجهات الحكومية قبل أيام.

كما تعرض حيّ الزارة، إلى عدوان أمني من القوات السعودية، حيث يعيش أهله دون كهرباء منذ أربعة أيام.

وفي السياق عينه، يستمر العدوان في استهداف المساجد داخل وخارج العوامية، إذ هدمت القوات اثنين منها حتى الآن، فيما تعرض عدد آخر للرصاص والدمار في بعض أجزائه.

إلى ذلك، حذرت مصادر أهلية في حديث صحفي، من وجود قناصين تابعين للقوات السعودية، يستهدفون المارّة، ويتمركزون أعلى أحد المباني الواقعة على الطريق العام وسط العوامية.