مجلة تايم : اية غارة جوية اسرائيلية جديدة على سوريا ستشعل حربا اقليمية وستواجه برد صاروخي من حزب الله
قالت مجلة ( تايم ) الامريكية إن «الحرب الكلامية والتشاحنات المستمرة بين إسرائيل وحزب الله حول موقفهما من الأزمة السورية تهدد بتوسيع الحرب الأهلية الكاملة التى استمرت لنحو عامين إلى صراع إقليمى يهز المنطقة بأكملها».
وأشارت «التايم» إلى أن تورط تل أبيب نفسها فى المشكلة السورية وتدخلها فى ثلاث مناسبات منفصلة منذ يناير الماضى، مخاطرة كبرى منها باستفزاز حزب الله لاستخدام ترسانة الأسلحة التى وفرتها له طهران
ولكن رغم أنه قد يبدو فى الوقت الراهن أن مقامرة إسرائيل «آتت أكلها»، والقول لـ«التايم»، فإنها من جانب آخر ستؤدى تلك الضربات الجوية إلى مزيد من شحنات الأسلحة المتطورة إلى سوريا وحزب الله من أجل التصدى إلى غارات مستقبلية، كما أنها قد تفتح الباب أمام عمليات مقاومة شعبية فى مرتفعات الجولان، التى التزمت دمشق بالتهدئة فيها منذ 1973.
ونقلت المجلة عن مصادر داخل حزب الله قولها: تلقينا منذ الغارة الإسرائيلية الأخيرة، أوامر صارمة، بأنه إذا ما أقدمت تل أبيب على أى ضربة جوية أخرى، فالرد سيكون فوريا
وقال أبو خليل (أحد كبار القادة والمقاتلين فى حزب الله، لكنه يستخدم اسمه الحركى لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام):
«نحن على أهبة الاستعداد، والسوريون كذلك، لكنى أشك فى أنهم سيجازفون بغارة أخرى، إنهم لا يستطيعون ذلك، فهم يدركون أن أى غارة رابعة سيكون وراءها رد فعل عنيف للغاية».
وتابع قائلا «لدينا أوامر بالحفاظ على السماء مفتوحة لهم ولطائراتهم فى الوقت الراهن، ولكن عندما يتغير الأمر، سوف يرون ما يدهشهم حقيقة».
كما أن المعادلة تغيرت كثيرا، فحزب الله الذى خاض حرب لبنان ليس هو الآن، فقواته باتت تمتلك تطورا تقنيا كبيرا، وتوسعت قدراته العسكرية على مدار العقدين الماضيين، وباتت تمتلك أسلحة يمكنها أن تصل إلى العمق الإسرائيلى ويصل مداها ما بين 125 و150 ميلا، وترسانة تصل إلى أكثر من 80 ألف صاروخ منذ 2009، فما بالك بترسانتها الآن، التى تضم صواريخ «إم 600»، و«فتح- 110» إيرانية الصنع، والتى تعمل بنظام التوجيه الإلكترونى، كما أن مصادر استخباراتية عديدة أشارت إلى أن الصواريخ الباليستية السورية «سكود» باتت تحت رعاية وسيطرة حزب الله الآن
وفى النهاية، قالت «التايم» إنه إذا ما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جديدة على قواعد عسكرية سورية، أو قوافل سلاح لحزب الله أو مخابئ الأسلحة داخل سوريا، فإننا على ما يبدو سنكون أمام «حرب إقليمية» قادمة ستتورط فيها دول أخرى، وقد تخرج عن السيطرة وتتسع لأطراف من خارج المنطقة أيضا.
المصدر: وكالات
- قرأت 815 مرة
- Send by email