بالصور : أمهات يشيّعن أطفالهن إلى مقر الأمم المتحدة بصنعاء

نظمت مجموعة من الأمهات احتجاجاً أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، شيّعت خلاله جنائز 11 طفلاً قتلوا بقصف طيران «التحالف» الذي تقوده السعودية، بالتزامن مع احتفالات دول العالم باليوم العالمي للطفل.

وفي تجسيد لمشهد جنائزي مهيب، حملت العشرات من الأمهات جثامين أطفالهن الذين قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية بقصف طيران «التحالف» للأحياء المدنية في المحويت والحديدة وعدد من المحافظات اليمنية.

واختلطت الدموع بصرخات الأمهات المكلومات اللائي بكين بحرقة فقدان أطفالهن وعدد من ذويهن، وناشدن العالم ومنظمة الأمم المتحدة وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية بمغادرة مربع الصمت «المريع والمخجل».

وطالبت الأمهات «بدفن جثامين أطفالهن في ساحة الأمم المتحدة، ليشيعين مع أطفالهن ضمائر دول العالم والقيم المدنية والحضارية التي تتشدق بها الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية التي عجزت عن مجرد استنكار جرائم الحرب في اليمن، وما يتعرض له اليمنيون من قتل وتجويع وتشريد وتدمير للبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وترويع الأطفال في مدارسهم، وفرض الحصار الجائر على ملايين اليمنيين، ومصادرة لقمة عيشهم»، بحسب بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية.

وناشدت الوقفة الاحتجاجية، في البيان «مجلس الأمن الدولي ومن تبقى من احرار العالم والشعوب التحرك العاجل لوقف حالة الهستيرية السعودية في حربها المستمرة على اليمن منذ نحو ثلاثة أعوام، والتي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك القنابل العنقودية وأسلحة محرمة دولياً، في انتهاك صارخ لكل القيم والأعراف والمواثيق الدولية».

وحمّل البيان مجلس الأمن الدولي «المسؤولية الكاملة إزاء الجرائم المرتكبة في اليمن بصورة يومية وممنهجة».

ودعا البيان مجلس الأمن إلى «عقد اجتماع طارئ حول اليمن، واتخاذ قرار صريح بإيقاف الحرب على اليمن، و تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين، ومحاسبة القيادات المدنية والعسكرية المتورطة في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية، وانهاء الحصار المفروض على اليمن والاشراف على فتح كافة المنافذ اليمنية».

 

المصدر : العربي