العالم الإسلامي يحتفل الا المسعودون

تحتفل كل الدول العربية والإسلامية رسميا وشعبيا بمولد النبي العظيم محمد عليه واله افضل الصلاة وازكى التسليم باستثناء بعض دول الخليج النفطي حيث تعم الاحتفالات بلدان العالم الإسلامي من مشرقة الى مغربة .

الاحتفال بالمولد النبوي عادة قديمة واصيلة لدى الشعوب الإسلامية من أيام الدولة العباسية والدولة الفاطمية والدولة الايوبية في مصر واستمر في الدولة العثمانية وبعد الدولة العثمانية والى الان. وفي اليمن اتفقت كل الدويلات التي قامت فيه على احياءه الدولة الزيدية والدولة الطاهرية والدولة الرسولية والدولة الصليحة .. وظهور الجدل حول الاحتفال مجرد لوثة من لوثات عقل الصحراء النفطي التي لوثت عقول بعض الجماعات والحركات.

تنوعت مضامين وطرق الاحتفال واختلفت باختلاف الأزمنة والأماكن، والعادات والتقاليد والتطورات والاحداث ندوات ومهرجانات ومسيرات واطعمة وانشاد و غيرها من الطقوس التي تعمق الروابط الروحية الوجدانية بين الشعوب ونبيها العظيم وكل دول العالم الإسلامي تحافظ عليها لانها أصبحت جزء من الموروث الشعبي او الفلكلور الشعبي الذي يعبر عن شخصيتها الثقافية وهويتها الوطنية .

البارحة مساء حضرت مجلس السيد محمد يحيي الجنيد في صنعاء لاحياء ليلة المولد النبوي الشريف والتي ستمرت من بعد العشاء الى منتصف الليل وتأخذ الليلة طابعا يمزج بين التراتيل الدينية التي تمتدح الرسول وتتوسل إلى الله بأوليائه، وبين الحضرة أو ما يعرف ب “التحيار” و”الجدبة” التي تنتهي بحالة الاسترخاء الكلي التي يشعر بها المشاركون .

كثير من الطقوس الصوفية في اليمن كادت تختفي في اليمن بفعل الهجمة الوهابية التي سعت لطمس وسحق الشخصية الثقافية والتاريخية والهوية الوطنية لليمن واغراقها في اكثر الأفكار همجية ورجعية وتخلف لذا فان والاحتفال بالمولد واحياء الموروث الشعبي الخاص بهذه الفعالية هو جزء من استعادة الهوية الوطنية للسعب اليمني