آشتون تنفي عرضها "الخروج الآمن" على مرسي .. والداخلية تستعد لفضّ اعتصام الإخوان

مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون تلتقي الرئيس المعزول محمد مرسي في مكان سريّ وتنفي عرضها عليه الخروج الآمن، والشرطة المصرية تكثّف تعزيزاتها استعداداً لمليونية "الإخوان". مع صدور قرار للداخلية بفض اعتصاماتهم.

مسؤولة السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي التقت ليل الإثنين الرئيس المرسي المعزول في مكان سرّي وتحت حراسة الجيش المصري ودون حضور اعلامي. وذلك بعد سلسلة اجتماعات للمسؤولة الأوروبية شملت جميع الفرقاء بمن فيهم "الإخوان" وحزب "النور" السلفي في محاولة لإيجاد تسوية للأزمة في مصر.
و قالت  آشتون إن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بخير ويطلّع على الصحف ويتابع التلفزيون.
وكانت آشتون تتحدّث مع الصحفيين الثلاثاء عن اجتماعها مع مرسي "في مكان مجهول". وأضافت "حاولت التأكد من وصول معلومات مطمئنة عنه لعائلته".
وتحاول آشتون التوّسط في حلّ للأزمة السياسية وقالت "قلت إني لن أحضر إلا إذا تمكنّت من رؤيته (مرسي)."
وأجابت ردّاً على سؤال عن تقرير صحفي ذكر انها عرضت على مرسي "خروجا آمنا" بقولها "لم أفعل شيئا من هذا القبيل".
ومرسي محتجز منذ أن عزله الجيش وأمرت الحكومة المصرية المؤقتة التي تدعمها القوات المسلحة بالتحقيق مع الرئيس المعزول في اتهامات من بينها القتل.
وتزور آشتون القاهرة في ثاني زيارة لها لمصر في غضون 12 يوماً. وهي من الأطراف الخارجية القليلة التي يمكنها الحديث إلى طرفي الأزمة المصرية. ويتوقع أن تدلي آشتون بتصريحات للصحفيّين في وقت لاحق.
وقالت وكالة "فرانس برس" إنّ الإسلاميين أكدّوا انهم أبلغوا وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين اشتون انهم سيواصلون حركتهم الإحتجاجية على ازاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي من السلطة، مشدديّن على ان عودته هي "اساس الحل".
وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية إنه ابلغ اشتون انه "لن يغادر الشوارع والميادين حتى تعود الشرعية الدستورية ويستعيد الوطن مساره الصحيح"، مشددا على ان "عودة الرئيس (مرسي) هي أساس الحل"
والتقت اشتون الإثنين بالفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري الذي إتخذ قرار عزل مرسي. وأجرت محادثات أيضاً مع أعضاء في الحكومة المؤقتة.
وقالت اشتون لدى وصولها إنها ستضغط في سبيل "عملية انتقالية شاملة تستوعب كل الفصائل السياسية بما فيها الاخوان المسلمين."
وحاول الإتحاد الأوروبي التوّسط في الأزمة السياسية خلال الشهور الستة المنصرمة مع تنامي توّجس المصريين من تدخل الولايات المتحدة.
من جهة أخرى قال المتحدّث العسكري المصري أنه ليس هناك أي دليل على وقوع انفجار قرب قناة السويس.
وكانت أنباء قد تحدّثت صباح الثلاثاء عن رفع حالة التأهب القصوى بالمجرى الملاحي للقناة بعد سماع دويّ انفجار كبير بجامعة قناة السويس بالقرب من المجرى الملاحي.
وفيما أفاد مراسل الميادين عن وقوع اشتباكات بين مؤيدى مرسي والأهالي أمام كنيسة ماجرجس في بورسعيد، كثّفت الشرطة المصرية من تواجدها أمام "قاعة المؤتمرات" في مدينة نصر بالقاهرة استعدادًا لمليونية الإخوان الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، أن النائب العام سيصدر خلال الساعات المقبلة قراراً بفضّ اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة.
وقالت الوزارة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي(فايسبوك)، إن "النائب العام المستشار هشام بركات سوف يُصدر قراراً بفض اعتصام ميدانيّ (رابعة العدوية) و(النهضة) خلال ساعات".