مسلحون يقتلون خمسة جنود يحرسون مرفأ تصدير الغاز في شبوه

قال مسؤول محلي ان مسلحين يشتبه انهم ينتمون لتنظيم القاعدة قتلوا خمسة جنود يمنيين في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد اثناء نومهم في هجوم استهدف القوات التي تحرس المرفأ الوحيد لتصدير الغاز الطبيعي المسال في البلاد.
ويأتي الهجوم إثر تكثيف الولايات المتحدة غارات بطائرات بدون طيار في الأسبوعين الاخيرين. وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في صنعاء وأجلت بعض العاملين بها بعد تحذيرات من هجمات محتملة.
وقال المسؤول إن المسلحين تسللوا لنقطة تفتيش تحرس مرفأ بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال بمحافظة شبوة وقتلوا حارسا ثم انسلوا داخل حاوية شحن وقتلوا أربعة جنود كانوا نائمين بداخلها ثم فروا في سيارة.
وقال متحدث باسم الحكومة اليمنية الأسبوع الماضي ان منشأة الغاز احد هدفين في قطاع الطاقة يخطط مسلحون يشتبه انهم ينتمون للقاعدة لمهاجمتهما. وتدير المنشأة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال وتوتال الفرنسية.
وفي الاسبوع الماضي اغلقت الولايات المتحدة ودول غربية بعض البعثات الدبلوماسية في الشرق الأوسط بما في ذلك في اليمن عقب تحذيرات من تهديد.
وكثفت واشنطن غارات لطائرات بدون طيار على اهداف يشتبه أنها للقاعدة في اليمن وقتلت ما لا يقل عن 15 في ثلاثة ايام.
ومنشأة بلحاف أكبر مشروع صناعي في اليمن وافتتحت في عام 2009 وتخضع لحراسة مشددة من الجيش اليمني.
وقال مصدر بقطاع الأمن الخاص يعمل لحساب شركات نفط وغاز في اليمن إن هجوم يوم الاحد جاء ردا فيما يبدو على غارات الطائرات بلا طيار التي قتل فيها عشرات المسلحين الإسلاميين في الجنوب.
وأضاف المصدر الذي طلب على نشر اسمه "نقطة التفتيش التي هاجموها واحدة من نقاط كثيرة تؤدي الى منشآت الغاز... المسلحون يعلمون أن من المستحيل اختراق جميع نقاط التفتيش لهذا لم يحاولوا الذهاب الى أبعد من هذا. كانوا يريدون الانتقام فحسب."
وقال إن في المعتاد يكون هناك ما يصل الى 1800 جندي يمني يحرسون منشآت النفط والغاز في شبوة وزاد العدد في الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت الحكومة اليمنية الاسبوع الماضي إنها أحبطت مخططا لتنظيم القاعدة للسيطرة على مرفأ الدباح للتصدير في حضرموت ومرفأ بلحاف لتصدير الغاز. وأثار التخطيط لهجمات من هذا النوع قلقا في واشنطن.
وفي يناير كانون الثاني هاجم مسلحون اسلاميون محطة غاز بالجزائر واحتجزوا مئات الرهائن قبل أن يقتحم الجيش المنشأة بعد ذلك بأيام. وقتل عشرات الموظفين الأجانب.
وقال مصدر أمني إن هناك إجراءات أمنية مشددة بالفعل مطبقة في اليمن لحماية منشآت النفط والغاز والخبراء الأجانب الذين يعملون هناك من هجمات يحتمل أن يشنها إسلاميون متشددون