هذا ما دار بين السيد عبدالملك الحوثي وقبائل حاشد وبكيل

اجتماع، الأسبوع الماضي، بين وفد من مشايخ عمران، من حاشد وبكيل، وزعيم «أنصار الله»...

 

إستجابة لطلب تقدم به عضو «اللجنة الثورية العليا» الشيخ صادق أبو شوارب، وعدد من مشايخ عمران، حاشد وبكيل، خلال لقاء جمعهم به الأسبوع الماضي، وجه زعيم حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي، بالإفراج عن جميع السجناء من مدنيين وعسكريين على ذمة أحداث ديسمبر، التي تطلق عليها الحركة وصف «أحداث الفتنة والخيانة».

 

«العربي» التقى أبو شوارب، عصر اليوم الأربعاء، في صنعاء، واستفسره عن طبيعة اللقاء الذي جرى بينهم وبين السيد الحوثي، وعن الجوانب التي تمت مناقشتها. أكد أبو شوارب أن الهدف من اللقاء هو «طي صفحة الفتنة التي أشعلها (الرئيس السابق) علي صالح، بإشراف الامارات والسعودية، وخدمة لتحالف العدوان ضد اليمن، ولشق الصف الداخلي وتفتيت اللحمة الاجتماعية والوطنية، وذلك محاولة في تحقيق ما عجزت عنه القوة العسكرية لتحالف العدوان السعودي والاماراتي خلال ثلاث سنوات من الحرب». الحوثي: إقتحام أي بيت في صنعاء اعتداء على بيتي

 

وتابع أبو شوارب: «في اللقاء استجاب قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، لطلب إطلاق كافة السجناء على ذمة أحداث ديسمبر، كافة من مدنيين وعسكريين، ما عدا الذين ارتكبوا جرائم قتل أو غيره بحق مدنيين، فهؤلاء، قال السيد إنه لا يمكن أن يعفي عنهم وإن المسألة مرتبطة بحق شخصي ويجب أن يخضعوا للإجراءات القانونية والقضائية».

 

وطبقاً للرجل، وجه الحوثي بمحاسبة كل من يقتحم أي منزل من منازل المواطنين بدون أمر قضائي، قائلاً لهم إن «اقتحام أي منزل أو بيت من بيوت المواطنين في صنعاء يعتبر اعتداء على بيتي أنا شخصياً».

وتابع الحوثي حديثه إلى الوفد، مشيراً إلى أنهم يواجهون عدوان 18 دولة، ولذا فإنه لن يسمح بأي مشاكل داخلية تؤثر على وحدة الصف الوطني، مؤكداً أنه ما كان يريد الحرب، وأنه حاول وبذل جهوداً كبيرة في تجنبها، إلا أن الطرف الآخر أصر على الاستمرار في طريق الخيانة، وأجبرهم على خوض ما حدث.

 

وخلال اللقاء، أكد الوفد القبلي ثبات موقفهم «المتمثل بموقف حاشد وبكيل ونيابة عن القبائل اليمنية، في مواجهة العدوان تحت قيادة قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، ورئيس الدولة صالح الصماد»، وأنهم «ضد أي إنسان يخل بأمن واستقرار البلاد، وضد كل من يتعاون بأي شكل من الأشكال مع العدوان السعودي والإماراتي».

 

وأكد أبو شوارب، في حديثه إلى «العربي»، أنهم طلبوا من السيد الحوثي، مواصلة «المصالحة الاجتماعية الشاملة، وذلك لقطع الطريق أمام محاولات تحالف العدوان في تمزيق النسيج الاجتماعي وتفتيت اللحمة الاجتماعية»، مؤكدين له «استمرارهم في رفد ودعم الجبهات بالمقاتلين والمال والسلاح دفاعاً عن كرامة الشعب اليمني وعن سيادته ووحدة ترابه».

 

وأشار أبو شوارب إلى أن توجيهات السيد جرى تنفيذها بعد العودة من اللقاء به، حيث تم الافراج عن جميع المدنيين، ومطلع الأسبوع القادم سيتم الافراج عن السجناء العسكريين بمختلف رواتبهم العسكرية.