السعودية تقرر سحب قواتها من اليمن .. وصحيفة أمريكية تكشف الأسباب !

السعودية تقرر سحب قواتها من اليمن .. وصحيفة أمريكية تكشف الأسباب  !

 

الرابط : تقرير / جمال محمد الأشول

 

في الوقت الذي تدفع السعودية التي تقود الحرب في اليمن ، منذ قرابة ثلاثة أعوام ، فاتورة باهظة الثمن، اقتصادياً وبشرياً   أدت إلى تفجير أزمة عنيفة في الداخل السعودي ، فيما تشير التقارير أن السعودية تعرضت لهزيمة كبيرة في اليمن، وان ضباطها وجنودها يعانون الأمرين ولا يطيقون القتال والبقاء بعد اليوم في اليمن . تحاول السعودية السعي إلى تشكيل جيش جديد من المقاتلين الأجانب وذلك بأجور عالية للقتال نيابة عن جيشها في جبهات الحدود   .

 

انهيار الجيش السعودي :

 

كشف محللون عسكريون عن حالة انهيار وتصدع كبير في صفوف الجيش السعودي والقوات الموالية له في مختلف الجوانب أهمها العسكرية والأمنية في مختلف الجبهات لاسيما في جبهات الحدود السعودية اليمنية ، فيما أكدت تقارير ميدانية إلى فقدان السعودية لأغلب العناصر القتالية من القوات الموالية لها المدربة، وأن الغالبية العظمى منهم قتلوا في الجبهات المختلفة، مؤكدة حاجتها الشديدة لتدريب عناصر جديدة.

 

مصادر عسكرية موالية للتحالف ، طلبت عدم الإفصاح عن اسمها أكدت لـ " الرابط " أن السعودية تتكتم عن خسائر بشرية كبيرة تعرضت لها ، مشيراً ان خسائرها البشرية بالآلاف في بعض الجبهات منها جبهات الحدود ( عسير ، ونجران ، جيزان ) وتعز ، والجوف ، ونهم .

 

حالة التصدع والانهيار الكبير في صفوف الجيش السعودي والقوات الموالية له وفقاً لمصادر عسكرية موالية للتحالف في تصريحاتها لـ " الرابط " ، متطابقة مع تقارير أمريكية تفيد أن ضباط وجنود الجيش السعودية يعانون الأمرين ولا يطيقون القتال والبقاء بعد اليوم في اليمن.

 

إلى ذلك ، وثقت عدسة الإعلام الحربي التابع للجيش واللجان الشعبية حالة الانهيار في صفوف الجيش السعودي والقوات الموالية له ، عبر مشاهد مصورة لعملية زحف للأخير ، سعت للسيطرة على سلسلة جبال عليب بنجران ، حيث دفعت السعودية ، الثلاثاء الماضي ، بمئات المسلحين مزودين بعدة آليات يساندهم الطيران الحربي للسيطرة على سلسلة جبال عليب بنجران .

 

ووفقاً للمشاهد التي وزعها الإعلام الحربي تظهر أن الجيش واللجان الشعبية بدأت تهاجم القوات السعودية الكبيرة البشرية بقذائف صاروخية موجهة مما أدى إلى تشتت المسلحين ودفعهم للتفكير بطريقة للهرب والعودة من حيث جاءوا بدلاً عن الاستمرار في الهجوم ، ليقوم الطيران السعودي بمطاردة قواته وقصفهم بشكل عشوائي موقعة في صفوفهم قتلى وجرحى.

 

مراقبون أكدوا أن المسلحين الذين يقاتلون لمصلحة السعودية باتوا أشبه بالأسرى حيث تم تجميعهم لمعسكرات في نجران وجيزان بهدف تأهيلهم للعودة للمحافظات الجنوبية لممارسة مهام أمنية وعسكرية لكن السعودية أجبرتهم على القتال في صفوفها

 

مضيفين إلى أنه سبق أن تم توثيق هروب أكثر من 400 مجند ينتمون لعدن ومحافظات جنوبية، من معسكر في جيزان بعد إبلاغهم بأنه سيتم الدفع بهم للقتال في جبهات الحدود ، مشيراً إلى أن ذلك هو الذي يجعل المقاتلين يخوضون المعارك دون أي رغبة في تحقيق تقدم بل يتركز اهتمامهم على انهاء المعارك دون التعرض لأذى.

 

انسحاب القوات السعودية من اليمن :

كشفت تقارير أمريكية أن السعودية تسعى إلى تشكيل جيش جديد من المقاتلين الأجانب دول أمريكا اللاتينية ، وذلك بأجور عالية للقتال في اليمن نيابة عن جيشها .

 وأعلن التلفزيون الأمريكي، " ام بي سي " أمس الأول، في تقرير أطلع علية " الحقيقة" ، أن القوات السعودية تعرضت لهزيمة كبيرة في اليمن، وان ضباطها وجنودها يعانون الأمرين ولا يطيقون القتال والبقاء بعد اليوم في اليمن.

وأكد التقرير أن السعودي تقوم بإخفاء عدد قتلاها الحقيقي في اليمن وذلك لكثرتهم، مشيراً انه يومياً يقتل بين 15 والعشرين جندي سعودي بنيران الجيش اليمني وأنصار الله .

 وتابع التقرير ان القوات التي تقاتل إلى جانب "  انصار الله " ، أخذت اليوم تستهدف الجيش السعودي ودباباته في الحدود اليمني حيث تستهدف يوميا بين الأربع والخمس دبابات ، مضيفاً أن ارتفاع تكلفة استمرار الحرب تسببت في عجز كبير في ميزانية البلاد، وهو يعكس حقيقة أن السعودية لم تعد قادرة على مواصلة حربها في اليمن.

ورأى التقرير أنه من هذا المنطلق، قررت السعودية سحب قواتها من اليمن واستبدالها بقوات مستأجرة من دول أمريكا اللاتينية ، براتب شهري لكل مجند ما بين 4000 و 5000 دولار .

 ووفقاَ للتقرير الذي اطلع " الحقيقة" عليه، تسعى السعودية إلى جذب هؤلاء المقاتلين الأجانب الذين يتقاضون 250 دولاراً في بلدانهم من خلال دفع رواتب عالية للمشاركة في الحرب اليمنية. وختمت القناة الأمريكية في تقريرها أن السعودية تعلن بهذه الطريقة الانسحاب من المستنقع اليمني بحسب تعبيرها .

 

خبايا الحدث بصورته الحقيقية :

 

صحيفة «ذا هيل» الاميركية كشفت خبايا الحدث بصورته الحقيقية وأظهرت ما يدور من مجريات حاولت امبراطوريات الخليج الاعلامية اخفاءها مظهرة عكس ما بينته تلك الماكينات الاعلامية الشريكة في سفك الدماء حيث قالت ان الجيش اليمني واللجان الشعبية يسيطرون بالفعل على جزء من الأراضي السعودية، يقدر بنحو 100 ميل مربع.‏

وتحت عنوان «القصة الحقيقية لما يحدث في اليمن، كتبه «سيمون هندرسون»، مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.. بينت قدرة اليمنيين في التصدي لما يحاك ضد بلادهم ، حيث أظهر تمكن الجيش اليمني من صد أجندات آل سعود وآل زايد الخبيثة.‏

 

وبينت الصحيفة ايضاً أن التقدم الوحيد الذي أحرزته قوات آل سعود على طول الحدود الشمالية هو الاستيلاء على جيب صغير من الأراضي اليمنية بالقرب من ساحل البحر الأحمر، ولكن الواقع العسكري العام عكس ذلك، حيث ان الجيش اليمني واللجان الشعبية يسيطرون فعليا على قطاع من الأراضي السعودية على بعد عدة أميال عميقة على طول الحدود، من مقابل مدينة جيزان إلى نجران. وأشارت الصحيفة إلى أن تقييمات أداء الجيش السعودي، تتراوح بين ضعيفة ومهينة ومروعة.‏