هذا ما قاله الرئيس الصماد امام قيادات وضباط قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة !

أكد الرئيس الصماد أن كافة المؤسسات معنية في مواكبة هذا العمل والتحرك الذي تقوم به وزارة الدفاع لإنجاح هذا المسار والتحرك .. وقال " العمل بالروتين السابق في وضع الاستقرار لا يجدي بل يعتبر من الفشل ويعتبر من اللا مبالاة وإلا اهتمام وإلا مسؤولية أن نرى أي مسئول في هذه المرحلة لا يزال يعمل بذلك الروتين الذي كان يعمل به في وضع الاستقرار".

 

وتابع الرئيس الصماد في خطاب له القاة اليوم الخميس في حفل اختتام دورة تعبوية لضباط قوات الحرس الجمهوري والعمليات الخاصة " نحن نشهد مرحلة ووضع وتكالب عالمي لم يحصل خلال هذا العصر منذ الحرب العالمية الثانية، نحن نواجه عدوان عشرات الدول تدخلت بشكل مباشر وتقف ورائها دول الاستكبار في معركة قل أن تجد مثل هذا الصمود الذي بذله شعبنا ونحن على أعتاب دخول العام الرابع من الصمود في ظل فشل ذريع لقوى التحالف وسقوط لأهدافهم ".

 

وقال " يجب أن لا نخشى المعركة مهما كان حجم التآمر وأن نتحرك بكل جد وهذا هو ما نلمسه اليوم أن يكون عدونا في حالة الانهزام والتقهقر، ويعيش في حالة من التخبط ونحن نشهد هذا البناء والاصطفاف لهذه المؤسسة الرائدة، مما يدل على حتمية انتصارنا، خاصة ونحن أمام مرحلة حساسة ودقيقة ".

 

وشدد الرئيس الصماد على ضرورة التحرك إلى المعركة للقضاء على الباطل والعملاء .. وقال " إن أحد قيادات الإصلاح يقول قبل سنة ونصف في أحد لقاءاته في محاولة لتقديم نفسه أمام دول الخليج إن 12 ألف من حزب الإصلاح قتلوا في جبهة نهم ومأرب على أيدي الجيش واللجان الشعبية من حزب واحد وفي جبهة واحدة، ما يعني أن لديهم حاليا أكثر من خمسين ألف قتيل من المرتزقة ".

 

وأضاف " هناك أعداد هائلة من العملاء خسرت عليهم أمريكا والسعودية والإمارات ودربتهم، وهذا شيء مؤسف ومؤلم أن نراهم بهذا المستوى، وخاصة نتألم على ضباط المؤسسة العسكرية الذين خانوا القسم وارتموا في أحضان العدوان، نراهم على الدبابات والمدرعات الإماراتية أي عار جلبوه على أنفسهم وأسرهم وأبنائهم ".

 

وتساءل قائلا " كيف سيكون وضع أبنه عندما يقتل هذا الشخص، وهو يعتبر نفسه منتمي للمؤسسة العسكرية هذه المؤسسة الرائدة، وشيء مؤسف جداً أنهم ما يزالون يستغفلون العقول عن إيران وتواجد الإيرانيين في اليمن، يعطونا كم قتلوا من إيرانيين وكم أسروا".

 

ولفت الرئيس الصماد إلى أن هناك إحصائيات بعدد القتلى السعوديين والإماراتيين والسنغاليين والبنقاليين والبلاك ووتر والسودانيين ومن جميع جنسيات العالم .. وقال " احتيال واستغفال للشعب اليمني، في محاربتهم للمد الإيراني حسب قولهم".

 

وتابع " السودانيون جاؤوا يقاتلوا هنا والأمريكيين فصلوا جنوب السودان وعملوا فيهم المستحيل، ومن المؤسف على أبناء المحافظات الجنوبية الذين يدًعون بمظلومية القضية الجنوبية، هم اليوم يدافعوا على جنوب السعودية في البقع وميدي وعلب ".

 

وأشار إلى أن كل العاهات سقطت من المؤسسة العسكرية الرائدة وبقي فيها الذهب الصافي من الضباط والرجال الذين يدافعون عن الشعب اليمني وكرامته في مختلف جبهات الشرف والبطولة والذين هم كالذهب كلما زاد حرارته، زاد صفاءً ونقاء .

 

وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن الأسف لتساقط مرتزقة العدوان تحت الراية الأمريكية والسعودية الإماراتية .. وقال " لكن هذا دليل أن الله تعالى حاشى أن يترك في جسد هذا الشعب وهذه الأمة من يخونها إلا أن يظهر ذلك للملأ والعلن ".

 

ولفت إلى أن الأمريكيين يقولوا أن اليمنيين رقم صعب وإنهم يمثلوا خطر على أمريكا بحسب ما قال قائد القوات الأمريكية أمس.

 

وقال رئيس المجلس السياسي بهذا الخصوص " معنى ذلك إننا زدنا قوة وعزم ورقم صعب في المعادلة والذي ما يحققوا شيء خلال ثلاث سنوات وهم في زخم وأوج قوتهم لن يحققوا شيء بعد اليوم بل سيتساقطون".

 

ودعا الرئيس الصماد أبناء المؤسسة العسكرية من ساء بهم الحال وسقطوا في أحضان العدوان إلى العودة إلى وطنهم ووحداتهم العسكرية والتكفير عن خطأهم بالتراجع .. وقال " هم عارفين أنهم يعملون أدوات للمحتل مهما حاولوا أن يكابروا أو أن لديهم مشروع للدفاع عن الشرعية، هم يعرفون أنهم يخدموا المحتل الإماراتي وليس لديهم أي قيادة عسكرية يمنية، بل الإمارات والسعودية من يدير المعركة هم فقط عبارة عن منفذين ".

 

وأضاف " ضباطنا يفخر كل واحد منهم بقيادة هذا اللواء وهذه الكتيبة وهذه السرية وهذا يقود محور والقيادة يمنية من عمق المؤسسة العسكرية، لكن شرف كبير لنا أن قرارنا يمني ونحن أصحاب القرار، نحن رجال سلم ورجال حرب إن يريدوا السلام نحن أهل السلام وقرارنا بأيدنا ومستعدين نوقف خلال 12 ساعة إذا هم سيتوقفون ".

 

وتابع " ليس لدى أولئك قرار، عبدربه معه ميلشيات والإمارات لديها ميلشيات والمجلس الانتقالي لديه مليشيات والقطريين معهم نصف ميليشيات والسعوديين معهم نصف جبهة مأرب تبع طرف وجبهة نهم تبع طرف والجوف والساحل تبع طرف ما معهم قرار ويستطيعوا أن يوقفوا، أصلاً القرار ليس بأيديهم حتى اللي يقولوا أنهم يمنيين وأنهم يقاتلوا دفاعاً عن الشرعية، نقول لهم قراركم بأيديكم تعالوا نتصالح، لكن لا حيلة لهم ".

 

وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى أن المرتزقة ليس باستطاعتهم ضبط الوضع، لأنهم مرتهنين للسعودية، والسعودية ليس بيدها القرار، وإنما بيد أمريكا وما دام قائد القوات المركزية الأمريكية يقول لهم بعد ثلاث سنوات، معنى ذلك أن الحرب ما تزال طويلة ونحن مستعدين لها بشحذ الهمم وفي نفس الوقت لسنا عشاق مشاكل".

 

وتابع "نحن نقول لهم تريدون سلام تعالوا إلى السلام، السلام المشرف، سلام الشجعان، نحن متضررين من الحرب وأنتم متضررين أيضا منها تعالوا نتوقف، لكن إذا رفضوا يا رجال أيش نعمل نستسلم، نجعلهم يدسونا ويدوسوا كرامتنا وينتهكوا أعراضنا ".

 

ومضى " لسنا مغامرين نحن أوفى الناس حرص على الوطن وسلامة مقدراته ووفي نفس الوقت كرامتنا لا تشترى بالمال وعزتنا وإبائنا لا يمكن التفريط بها أو المساومة فيها وهذا ما يبعث على الفخر أن نرى التنافس بين الوحدات العسكرية والتدافع إلى معسكرات التجميع والتأهيل للالتحاق بهذه الدورات من كافة مناطق البلاد ".

 

وشدد على ضرورة الإقبال على العام الرابع من الصمود في مواجهة العدوان بزخم أقوى .. وقال " نسمي هذا العام، عام الانتصار والحسم، نحسم المعركة في كثير من الجبهات وهم لديهم الإعلام والمواقع التي تنشر بأنهم وصلوا أرحب ومرة في الجوف ".

 

كما أكد الحرص على تعزيز وعي الشعب اليمني وأبطال القوات المسلحة والأمن من التضليل الإعلامي الذي قد يؤدي أحيانا إلى الإنهيار من خلال ما ينشره من أباطيل وأكاذيب .. وقال " لابد من تعزيز منهجية الوعي للأفراد والضباط وكذا للشعب اليمني وحتى إن صدقوا في أقوالهم لم نعد نصدقهم، فهذه المعركة، معركة وعي ".

 

وأضاف " هناك من يقول أن محمد عبدالسلام في السعودية، يريدون ابتزازنا ونحن نعرف أن السعودية ليست مستعدة للسلام وأن قرارها ليس بيدها، وإلا كنا جلسنا على طاولة ونتفاوض تفاوض الشجعان، لكن القرار ليس بأيدهم ونحن لن نساوم بكرامة الشعب اليمني وتضحياته إطلاقاً، فما نراه يحفظ للناس كرامتهم وتضحياتهم سنمضي فيه، وإذا هم يريدون إذلال الشعب اليمني والانتقاص من كرامته سنقول لهم لا والشعب اليمني معنا في ذلك ".

 

وأكد الرئيس الصماد الاستمرار في الصمود والثبات وعدم المساومة مهما بلغت التضحيات .. وقال " يريدون سلام نحن مستعدين للسلام، السلام المشرف سلام الشجعان الذي لا ينتقص من كرامة الشعب اليمني، ما يريدون السلام نحن مصممين على استمرار الصمود".