بن سلمان: صهر ترامب ليس في جيبي!
في لقاء مع محرري صحيفة "واشنطن بوست" علق فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على ان من "الجنون" تبادل معلومات أمنية سرية مع صهر الرئيس الاميركي .
ونفى بن سلمان ما ورد في تقارير أنه تفاخر أمام ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد بأن صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جارد كوشنر في جيبه.
وعلق محمد بن سلمان قائلا إن من "الجنون" تبادل معلومات أمنية سرية مع صهر الرئيس أو استخدامه للتأثير على الإدارة الأمريكية. وقال إن هذا النوع من العلاقة "لن تساعدنا" و"ليست موجودة".
وأكد بن سلمان على أن عملية الاعتقالات في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي هي شأن محلي ويحضر لها منذ سنوات.
وقال عن علاقته مع كوشنر "مع اننا نعمل كأصدقاء وكشركاء" إلا أنها تظل ضمن إطار العلاقات بين حكومة وحكومة، مؤكدا أن علاقته جيدة مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس وغيره من المسؤولين في البيت الأبيض.
وجاءت المقابلة في اليوم الأخير من زيارته لواشنطن حيث أجاب على أسئلة تتعلق بالحرب في اليمن وعلاقة السعودية مع الجارة إيران وأجندته الإصلاحية وحقوق الإنسان وخططه لإنشاء مفاعل نووي.
وتقول الصحيفة إن اللقاء جرى بشكل خاص إلا أن السفارة السعودية في واشنطن وافقت على نشر بعض ما جرى فيه بتقرير. والتقى بن سلمان يوم الثلاثاء مع الرئيس ترامب وعدد من قادة الكونغرس وبعضهم من نقاد العدوان على اليمن. والتقى يوم الخميس بوزارة الدفاع مع جيمس ماتيس.
جولة لـثلاثة أسابيع في الولايات المتحدة
ولكن أهم ما في رحلته هي جولته التي تستمر 3 أسابيع في عدد من مدن الولايات المتحدة مثل بوسطن ونيويورك وسياتل وسيلكون ولوس أنجليس وهيوستون.
ورغم تأكيد الرئيس الأمريكي على أهمية الصفقات العسكرية إلا أن بن سلمان شدد على اهمية الإستثمار الذي يبحث عنه والحصول على ثقة المستثمرين الأمريكيين خاصة في قطاع التكنولوجيا والتعليم.
المملكة تحوي 5% من احتياط اليورانيوم في العالم
وقالت الصحيفة: إن الصين وروسيا تتنافسان على بناء مفاعلات نووية في السعودية ولكن الولايات المتحدة قلقة من مسالة تخصيب اليورانيوم. وفي مقابلته مع محطة "سي بي أس″ الذي بث يوم الأحد أكد بن سلمان على أن بلاده ستحصل على القنبلة النووية حالة طورت إيران واحدة.
وفي مقابلته مع الصحيفة قال إن ما يهم السعودية هو تخصيب اليورانيوم في الداخل بدلا من استيراده.
وقال إن بلاده تملك نسبة 5% من احتياط اليورانيوم في العالم "ولو لم نستخدمه فسيكون مثل منعنا من استخراج النفط". وقال إنه ستتم دعوة الولايات المتحدة لكي تضع قوانين وبنى والتأكد من عدم إساءة استخدام اليورانيوم.
الشرق الأوسط قد يكون "أوروبا القادمة"
وتحدث بن سلمان عن منظور النمو الإقتصادي في الشرق الأوسط قائلا إنه قد يكون "أوروبا القادمة"، وواحد من القضايا وهي النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني حيث طلب ترامب من كوشنر التقدم بخطة مع مبعوثه الخاص جيسون غرينبلات، وعندما سيتم إعداد الخطة تأمل الولايات المتحدة أن تقوم السعودية والدول العربية إقناع الفلسطينيين لقبولها.
وتقول الصحيفة إن الموقف السعودي الرسمي هو أن أي حل مرتبط بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. ويقول القادة العرب إن اعتراف الرئيس ترامب بالقدس كعاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي جعل من الحل صعبا.
السعودية لم "تفوت أية فرصة" في اليمن
وعن العدوان السعودي على اليمن زعم بن سلمان إن بلاده لم "تفوت أية فرصة" لتحسين الظروف الإنسانية مع أن منظمات حقوق الإنسان والمشرعين الأمريكيين قالوا إن القصف الجوي السعودي كان وراء مقتل حوالي 5.000 مدني. وقال ولي العهد: "لا يوجد هناك خيارات جيدة بل سيئة بل بين سيء وأسوأ"، حسب تعبيره.
المرأة وإقناع المؤسسة الدينية
وزعم بن سلمان إنه بذل جهدا كبيرا لإقناع المؤسسة الدينية إن القيود المفروضة على المرأة ليست جزءا من التعاليم الإسلامية.
وقال: "أعتقد ان الإسلام عقلاني وبسيط ولكن البعض يحاول اختطافه" مضيفا أن الحوارات مع المؤسسة الدينية كانت طويلة ولهذا السبب "يزيد حلفاؤنا داخل المؤسسة يوما بعد يوم".
نشر الوهابية و"مصدر الإرهاب العالمي"
وحول الدور السعودي في نشر الوهابية والمتهمة بأنها مصدر للإرهاب العالمي اجاب: إن الإستثمار في المدارس والمساجد حول العالم مرتبطة بالحرب الباردة عندما طلبت الدول الحليفة من السعودية استخدام مالها لمنع تقدم الإتحاد السوفييتي في دول العالم الإسلامي، حسب زعمه.
وفقدت الحكومات السعودية المتعاقبة المسار والآن "نريد العودة إلى الطريق" والتمويل يأتي الآن من "مؤسسات" سعودية وليس الحكومة.
- قرأت 507 مرات
- Send by email